بريطانيا تستعد لنشر قائمة بالمنظمات المتطرفة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
منتقدو الحكومة البريطانية يرون أن القائمة تستهدف المسلمين. حول ذلك، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أعادت حكومة المملكة المتحدة تعريف مفهوم التطرف، وتخطط لنشر قائمة بالمنظمات المتطرفة، لكنها تعد بعدم حظر أنشطتها.
وكتبت وسائل إعلام بريطانية أن الحديث دار، في المناقشة الأولية، عن إدراج العديد من الجاليات الإسلامية وعدد من المنظمات اليمينية في قائمة المتطرفين.
السخط الذي يشعر به مسلمو البلاد أمر مفهوم. فقد قررت الحكومة تعريف التطرف، بعد أسبوعين من خطاب سوناك التلفزيوني، الذي قال فيه إنه صُدم من "الاضطرابات والأعمال الإجرامية" في المملكة المتحدة المرتبطة باحتجاجات جماهيرية على الحرب في الشرق الأوسط. وبالنظر إلى أن عدد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في البلاد أكبر من عدد المظاهرات المؤيدة لإسرائيل، فمن الواضح ما كان يقصده.
المواقف تجاه الصراع في الشرق الأوسط في المملكة المتحدة معقدة. ليس البرلمانيون فحسب، بل وحتى أعضاء حزب المحافظين الحاكم نفسه، لا يتفقون على تفسيرات لا تقبل الجدل.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات الجارية حاليًا في بريطانيا ليست جديدة. فمعارضة المجتمع المسلم لزيادة رقابة الحكومة أمر سبق أن عانته فرنسا جارة بريطانيا. وبعد سلسلة من الهجمات الإرهابية، بدأت سلطات البلاد العمل بنشاط على هذه القضية من الناحية التشريعية. وعلى وجه الخصوص، أُجبر الأئمة الذين يمارسون الدعوة في البلاد على توقيع ميثاق يحترم مبادئ الجمهورية. وجرى تشديد الرقابة على المساجد ومجتمعات المتدينين في الإنترنت. لكن، لم يجر إعداد قائمة بالمنظمات المتطرفة في فرنسا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني و"الدعم السريع" على "قائمة العار" الأممية
أدرجت الأمم المتحدة كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتحاربين في السودان في "قائمة العار" المتّصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات المسلّحة، وفق تقرير سنوي للأمين العام اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء.
ويرصد التقرير الذي يُنشر رسمياً، يوم الخميس، انتهاكات لحقوق الأطفال (دون سن 18 عاماً) في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويورد في ملحق المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بما في ذلك قتل وتشويه الأطفال، أو تجنيدهم، أو اختطافهم، أو العنف الجنسي.
ويتناول التقرير خصوصا الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وخلص التقرير إلى "زيادة صاعقة بنسبة 480 بالمئة" في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في هذا البلد بين العامين 2022 و2023.
وبذلك أكدت الأمم المتحدة وقوع 1721 انتهاكا جسيما بحق 1526 طفلا، بينهم 480 قتيلا و764 جريحا في العام 2023.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"المروّعة الزيادة الهائلة في الانتهاكات الجسيمة، لا سيما تجنيد الأطفال واستغلالهم، والقتل وإلحاق الأذى الجسدي، والهجمات على المدارس والمستشفيات، فضلا عن تراجع إتاحة المساعدات الإنسانية".
وأعرب عن "قلق بالغ إزاء تصاعد العنف الطائفي، بما في ذلك الهجمات القائمة على العرق والنزوح الجماعي للأطفال".
وفي هذا السياق، قرّر الأمين العام إدراج الجيش السوداني في "قائمة العار" لمسؤوليته في قتل وإصابة أطفال وشنّ هجمات على مدارس ومستشفيات، بما في ذلك بأسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدراج الجيش السوداني في هذه القائمة، إذ سبق أن أدرج فيها بين عامي 2016 و2018.