لبنان ٢٤:
2025-05-21@05:37:32 GMT

كلمة سر كشفها نصرالله.. هل ستبدأ الحرب؟

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

كلمة سر كشفها نصرالله.. هل ستبدأ الحرب؟

3 مسائل أساسيّة تمت إثارتها خلال الساعات الماضية، وتتعلّق بجبهة جنوب لبنان حصراً. المسألة الأولى ترتبطُ الحديث الإسرائيليّ عن أن إيران لا تريد الذهاب بعيداً باتجاه حربٍ ضد إسرائيل عبر "حزب الله"، فيما الثانية جاءت لتدعم الأولى من خلال تقريرٍ لوكالة "رويترز" يتحدّث عن أن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني تبلغ من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن الحزب سيقاتل بمفرده ولا يريد إنجرار إيران إلى حرب مع إسرائيل.

أما المسألة الثالثة فتتعلق بتقريرٍ بريطاني يتحدث عن أن إيران تستخدم الموانئ الأوروبية تمويهاً لنقل الأسلحة إلى "حزب الله".
ماذا تعني كل هذه المسائل المترابطة مع بعضها البعض؟ وما هي دلالاتها من حيث التوقيت؟
إذا تمّ النظر إلى المسألتين الأولى والثانية، فإن ما سيتبين بشكل علني هو أن هناك نية إيرانية لتجنب أي تصعيد ضدّ إسرائيل. الأمر هذا يعني من حيث الدلالة أن طهران تسعى لـ"خفض رأسها" قليلاً وتجنب الذهاب نحو معركة شاملة قد تؤدي إلى الإضرار بمصالحها في المنطقة وذلك في ذروة التقاطعات الإقليميّة التي تسعى إيران لاغتنام فرصتها ضمنها. كذلك، ومن حيث التوقيت، فإن ما يهم إيران الآن هو الذهاب نحو التهدئة أكثر من الجنوح باتجاه الحرب، والسبب هو أن المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال حرب غزة لا يمكن إضاعتها بأي معركة شاملة قد لا تقدم ولا تؤخر كثيراً بالنسبة لها حالياً.
ما يؤكد هذه الفرضية هو ما قاله نصرالله في خطابهِ الأخير يوم الأربعاء الماضي، حينما أعلن صراحة أن إسرائيل خسرت الحرب، مُتحدثاً أيضاً عن "إنتصار حماس" ومحور المقاومة فضلاً عن الإنجازات الميدانية التي حققها "حزب الله" على جبهة جنوب لبنان. وعملياً، فإن كل ذلك يمهد إلى نقطة محورية وهي أنه تم جني ثمار المعركة الحالية من وجهة نظر "حزب الله"، ما يعني أن المرحلة التالية لن تكون مرحلة تصعيد والإشارات على ذلك عديدة وهي: بقاء "حماس" في طليعة المفاوضين بشأن غزة، التزعزع الإسرائيلي على صعيد الجبهة الداخلية وإستمرار تهجير المستوطنين، الأزمة العددية التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي.
لهذا، فإن تم جمع كل هذه المعطيات معاً، سيتبين أنّ المعركة بالنسبة للإيرانيين قد تبدلت مساراتها، وباتت الأمور مرتبطة بـ"تقطيع وقت" لا أكثر. ومن هنا، يمكن الإنطلاق باتجاه قراءة الميدان وتفسير ما يجري ضمنه، حيث يؤدي "حزب الله" دوراً تكتيكياً جديداً يتصل بإطلاق صواريخ عشوائية مع تقليل العمليات التي تستخدم خلالها الصواريخ الدقيقة والمؤثرة.
في الواقع، كل ذلك يعتبر مطلوباً من ناحية الحزب والإيرانيين بشدة لإظهار أن محورهما تراجع خلف "عتبة الحرب"، وفي الوقت نفسه يأتي الأمر الأساس المرتبط بالحفاظ على قدرة "حزب الله" الصاروخية والعسكرية وعدم إهدارها أبداً طالما أن الظروف الإقليمية والتفاوضية المرتبطة بغزة تسير لصالح "حماس".
ماذا عن المسألة الثالثة بشأن تهريب إيران أسلحة عبر البحر؟ ولماذا أثيرت الآن؟
المسألةُ المرتبطة بتهريب الإيرانيين لأسلحة عبر البحر ليست جديدة، كما أنه في أوقات سابقة تم الحديث عن تهريب طهران أسلحة لـ"حزب الله" بواسطة الطائرات المدنية.
إن تم النظر قليلاً في عمق المسألة، من الممكن أن يتصل مضمون الكلام الأخير عن تهريب الأسلحة ببعدين أساسيين: الأول يرتبط بحرب نفسية عنوانها إن الغرب والأميركيين والإسرائيليين يرصدون كافة تحركات إيران باتجاه "حزب الله" وأن كافة الأنشطة المسلحة تحت الرصد. على صعيد البعد الثاني فقد يتصل بالذهاب نحو تكريس تهديد إسرائيليّ مبطن باتجاهِ أي قافلات إيرانية بحرية، على أن يكون ذلك بمثابة ردّ غير مباشر على التهديدات التي تطال السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ورأس الرجاء صالح.
بشكل أو بآخر، يمكن أن تمهد تلك المسألة إلى تكريس جبهة بحرية جديدة، فما الذي يمنع حصول مضايقات بحرية للسفن الإيرانية؟ ما الذي يمنع حدوث هجمات مباغتة كتلك التي يقوم بها الحوثيون في البحر الأحمر؟
في المحصلة، كل شيء وارد طالما أن المعارك مفتوحة على جبهات عديدة، فكل السيناريوهات مطروحة والعبرة دائماً في الخواتيم.. وحتماً، فلننتظر ونراقب...
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لا يعرف عظمة هذه الفتوحات ولا يقدرها حق قدرها إلا من عاش هذه الحرب

بتحرير (صالحة) اليوم تكون ولاية الخرطوم بكل مدنها وأحيائها حرة خالية من مليشيا الارتزاق والعمالة …
لا يعرف عظمة هذه الفتوحات ولا يقدرها حق قدرها إلا من عاش هذه الحرب بتفاصيلها …
عن تجربتي الخاصة كنا في حصار (سلاح المهندسين) تحيط بنا المليشيا (إحاطة السُّوار بالمعصم)… مَنْ يعرفون خارطة أم درمان يعرفون أن هذا الوصف مني هو الحق المُجرَّد من جُنوح مبالغات التعبير وشطحات القول … فالبحر كان من شرقنا وأقرب خرطوم لنا المقرن يحتله المليشيا وتوتي تحتلها المليشيا .. وفي أم درماننا الموردة والعباسية والعرضة والدوحة وأم بدة الراشدين وأم بدة المنصورة والمربعات والفتيحاب كلها محتلة … ومن وراء ذلك كله احتلال أم درمان (القديمة) بالكامل شمالاً واحتلال (صالحة) جنوباً وبقية أم بدة ودار السلام وسوق ليبيا غرباً … يعني ظُلمات من المليشيا (بعضها فوق بعض)!!

كنا نتحرّك في رقعة جغرافية مُتناهية في الصغر ، جزء محدود جداً من (شارع الأربعين) ثم جنوبا وغرباً إلى الشوارع التي تطل عليها بوابات سلاح المهندسين.. وسماء هذه الرقعة المحدودة جداً جوادة بكل مقذوف لا تهدأ لا في نهار ولا ليل!!

كان وصول الجيش إلى (محطة عابدين) في العباسية كفكِّ الحصار عن الفاشر اليوم والوصول إلى (طلمبة حمد النيل) كدخول الضعين اليوم أما تحرير (الدوحة) فشيء أشبه بتحرير كاودا اليوم!!

أما أن تعبر كبري (الحديد) إلى الخرطوم فهذا حُلم يعرفه مَنْ عانى معاناة إخلاء جرحى العمليات من (المدرعات) ليلاً بالبحر إلى السلاح الطبي في غير الليالي المُقْمِرات!!
اليوم الخرطوم (الولاية) كلها بجميع محلياتها من جبل أولياء جنوباً إلى كرري شمالاً ومن شرق النيل شرقاً إلى أم بدة غرباً كلها حرة … نصر عزيز بُذلتْ فيه دماء وأشلاء وسُكِب فيه عرق وسهرتْ فيه عيون وجاعت فيه بطون ، وقبل ذلك كله ارتفعت فيه أكف بالتضرع إلى الله وافقتها دعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب!!
نضَّر الله وجوه الفاتحين المنتصرين وتقبَّل بذلهم وجهادهم …

وأذل الله أبداً الذين يفرون من الإقرار بالهزيمة في كل مرة ب(التَّموضُع) وهم حقاً إلى كل وَضيعٍ وحقيرٍ أقرب!!

عمر الحبر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • الأضحية عذاب للحيوان.. كيف رد الشرع على المشككين في السنة التي شرعها الله؟
  • لا يعرف عظمة هذه الفتوحات ولا يقدرها حق قدرها إلا من عاش هذه الحرب
  • المفاوضات ستبدأ فوراً.. ترامب يعلن نتائج مكالمته مع بوتين بشأن أوكرانيا
  • 4 نقاط مهمة في كلمة البابا لاون في قداس بدء الحبرية
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • صلاح عبدالله يعلق على كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية
  • كلمة الرئيس الفلسطيني قطعت الطريق لإيقاف الحرب على غزة؟