اصرار الجيش على السيطرة على الانتقال وتشكيل نتائج الانتخابات لصالح الاسلاميين هو مدعاة لتحريم الشراكة مع العسكر
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
اصرار الجيش على السيطرة على الانتقال وتشكيل نتائج الانتخابات لصالح الاسلاميين هو مدعاة لتحريم الشراكة مع العسكر وبناء جيش بعقيدة جديدة واجتثاث الاسلام السياسي من ارض السودان
د. عبد المنعم مختار
استاذ جامعي متخصص في السياسات الصحية القائمة على الأدلة العلمية
خلفية تاريخية: حلف سوار الدهب – الترابي
سيطر الجيش السوداني، المدمن على الحكم ، على الفترة الانتقالية اللاحقة لانتفاضة مارس-ابريل ١٩٨٥.
الدرس المستفاد إذن هو أن قيادة الجيش للانتقال تجري غالبا بتحالف مستتر مع الحزب الحاكم للنظام البائد وتهدف للحفاظ على مصالح الجيش وهذا الحزب أثناء الانتقال وبعد الانتخابات.
الحاضر: حلف البرهان – كرتي
مؤخرا اقسم الفريق ياسر العطا ، مساعد القائد العام للجيش السوداني، ثلاثا بأن الجيش لن يسلم السلطة للمدنيين الا عقب انتخابات وان القائد العام ، الفريق أول عبد الفتاح البرهان, هو من سيحكم الفترة الانتقالية بمساندة الجيش وجهاز الأمن والشرطة. وأوصى العطا برعاية قوية للمستنفرين، مما يوحي بأنهم سيكونوا الغطاء المدني للانتقال وعملاء الجيش الذين ستشكل الانتخابات لصالحهم. ومن المعلوم أن أغلب المستنفرين كيزان من كتائب البراء وبقيادة علي كرتي، زعيم الحركة الإسلامية.
نحن نفتقد صرخة المرشح لرئاسة مجلس السيادة الانتقالي محمد سليمان الفكي، ان هبوا لحماية ثورتكم من انقلاب اكتوبر ٢٠٢١، أكثر اي من وقت مضى. اذا أن ما صرح به العطا هو محاولة قتل معلن للانتقال وللانتخابات. وان لم يتم الرد بحسم وعزم على ياسر العطا وكل الجيش والكيزان من خلفه، فلن ننتقل الا لشمولية انتقالية ثم لشمولية مدنية بغطاء انتخابي. وسيعاد انتاج حلف الجيش-الحزب الحاكم أثناء الانتقال وسيتم تشكيل الانتخابات لصالحهما.
ما العمل؟ تحريم الشراكة مع العسكر وبناء جيش بعقيدة جديدة واجتثاث الاسلام السياسي من ارض السودان
المطلوب في تقديري وعاجلا:
اولا: *إجازة تحالف تقدم لقرار من مؤسساتها برفض اي شكل من اشكال الشراكة مع جميع العسكريين*
ثانيا: *رفض تحالف تقدم لمشاركة جميع العسكريين في التفاوض حول أي أجندة غير عسكرية*
ثالثا: *شن حملة إعلامية شرسة ضد ما صرح به مساعد القائد العام ياسر العطا ومحاصرة البرهان وكل قيادات الجيش لتوضيح موقفهم من هذه التصريحات*
رابعا: *بناء جيش بعقيدة جديدة يستوعب افضل ما في الجيش القديم مع دمج افضل من في قوات الدعم السريع والحركات المسلحة فيه ومراعاة التوازن المجتمعي في تشكيل قيادته وقواعده*
خامسا:*وضع خطة معلنة لاجتثاث الاسلام السياسي من ارض السودان فما عادت إزالة التمكين كافية*
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشراکة مع
إقرأ أيضاً:
المحكمة الاتحادية تصادق على نتائج الانتخابات للدورة البرلمانية السادسة
آخر تحديث: 14 دجنبر 2025 - 1:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقدت المحكمة جلستها غير العلنية في وقت سابق من اليوم الاحد ، بحضور رئيسها القاضي منذر ابراهيم حسين وبكامل أعضائها لتدقيق النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي للعام 2025 (الدورة السادسة) المرسلة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بموجب كتابها بالعدد (خ/ 25 ر.م/ 79) في تاريخ الثامن من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري.وذكر بيان صادر عن المحكمة، أنه لدى التدقيق والمداولة اتضح لها أن عملية الاقتراع العام لانتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي (الدورة الانتخابية السادسة) قد استوفت متطلباتها الدستورية والقانونية، ولعدم وجود ما يخل بصحتها، واستناداً الى أحكام الفقرة (سابعاً) من المادة (93) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 قررت المحكمة الاتحادية العليا المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي لعام 2025 / الدورة الانتخابية السادسة للفائزين المذكورة اسماؤهم في القائمة المرفقة لكتاب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وأشار إلى أن “المحكمة قررت ايضاً اشعار السلطات الثلاث بقرار المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي لعام 2025 المتخذ في هذه الجلسة”.وأكد البيان أن القرار صدر بالعدد ( 235 / اتحادية / 2025 ) في 14 / 12 / 2025 بالاتفاق باتاً وملزماً للسلطات كافة استناداً لأحكام المادتين (93) سابعاً و (94) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 والمادتين (4) سابعاً و 5 (ثانياً) من قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم (30) لسنة 2005 المعدل بالقانون رقم (25) لسنة 2021.