في شهر رمضان، يشهد المسلمون اجتهادًا عاليًا في العبادة والتقرب إلى الله، ومن بين الأمور التي تثير استفساراتهم هي مسألة تدخين السجائر أثناء الصيام. 

في هذا السياق، تقدم دار الإفتاء المصرية توجيهاتها وتوضيحاتها حول هذا الموضوع.

دار الإفتاء المصرية أكدت أن التدخين، بجميع أشكاله، يُعتبر من المبطلات للصيام، وعلى المسلمين تجنبه خلال فترة الصوم.

 

وتقوم دار الإفتاء بتوضيح أحكام تدخين السجائر خلال شهر رمضان وفقًا للتوجيهات الشرعية والنصوص الدينية.

الإفتاء تنبه إلى أن جميع أشكال التدخين، بما في ذلك التدخين بالشيشة، يؤدي إلى دخول الدخان إلى الجوف، مما يفسد الصوم. وبناءً على ذلك، ينبغي على المصلين الامتناع عن تدخين السجائر وأي أشكال أخرى من التدخين خلال ساعات الصيام.

وتؤكد الإفتاء المصرية على أن ما يقوله الإمام الواحدي في "الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" يوضح بوضوح أن الصوم يجب على المؤمنين لكي يتقوا الأكل والشرب والجماع في وقت وجوب الصوم.

وبناءً على هذه التوجيهات الشرعية، يُنصح المسلمون بالامتناع التام عن تدخين السجائر وأي أشكال أخرى من التدخين خلال شهر رمضان، والتركيز على العبادة والطاعة لله خلال هذا الشهر المبارك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التدخين حكم التدخين حكم التدخين في رمضان شهر مضان مبطلات الصيام حكم تدخین السجائر شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. منظمة الصحة تحذر من خطورة السجائر الإلكترونية على الأطفال

يوافق 31 مايو من كل عام اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2024، وفي هذه المناسبة نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا بعنوان "ربط الجيل القادم"، والذي حذر من مخاطر انتشار السجائر الإلكترونية "الفيب" بين الشباب وتحديدا الأطفال، ما يخلق موجة جديدة من الإدمان.

ووفقا للتقرير، رتبت شركات التبغ الكبرى رسائلها ومنتجاتها لاستهداف الأطفال في محاولة لاستبدال ملايين العملاء الذين يموتون بسبب منتجاتها كل عام.

وتُظهر أحدث البيانات أن الأطفال يستخدمون السجائر الإلكترونية بمعدلات أعلى من البالغين في العديد من البلدان وعلى مستوى العالم، ما يقدر بنحو 37 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يستخدمون التبغ، بحسب منظمة الصحة.

وقال التقرير إن الأطفال يعدون أهدافا ممتازة لهذه الشركات لأنه إذا بدأت في إدمان النيكوتين قبل سن 21 عاما، فهناك احتمال كبير أن تظل مدمنًا مدى الحياة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الصناعة تستهدف الأطفال من خلال بيع منتجات بنكهات الفواكه والحلوى وتصميمات كرتونية. وفي الوقت نفسه، تنفي الشركات أنها تستهدف الأطفال بشكل صريح.

وذكر التقرير أنه في الفترة 2018-2019، اعترف مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة بوجود "أزمة صحية عامة بسبب تدخين السجائر الإلكترونية".

ما هي "الفيب"؟

صُممت السجائر الإلكترونية أو "الفيب" لتشبه السجائر العادية، لكنها تستخدم النيكوتين "ذو القاعدة الحرة".

والنيكوتين ذو القاعدة الحرة ويعني أن النيكوتين في أنقى الحالات مقارنة بمشتقات النيكوتين الأخرى. وبدوره، يكون النيكوتين أكثر فعالية عند تسخينه، ويتم امتصاصه بسرعة أكبر في الرئتين والدماغ.

والنيكوتين ذو القاعدة الحرة موجود منذ الستينيات عندما أدركت شركات التبغ أنه من خلال إضافة الأمونيا إلى النيكوتين، يمكنهم تجريد النيكوتين من بروتوناته لجعله أكثر كثافة عند تسخينه واستنشاقه. ويتم استخراج هذا النوع من النيكوتين مباشرة من نبات التبغ، بحسب المنظمة.

وتحتوي الإصدارات المبكرة من السجائر الإلكترونية عادةً على ما بين 3 إلى 12 ملليغرام من النيكوتين.

وفي عام 2016، قدمت شركة Juul جهازًا إلكترونيًا يتميز بنوع جديد من توصيل النيكوتين، وهي أملاح النيكوتين التي تحتوي على محلول ذو درجة حموضة أقل، ما يؤدي بشكل أساسي إلى القضاء على حرقة الحلق الناتجة عن النيكوتين الحر، حتى عند مستويات التركيز العالية جدًا.

ووصلت هذه الأجهزة إلى السوق الأمريكية بتركيز شديد الإدمان يبلغ 50 ملليغرام. وفي أوروبا، لا يمكن بيع هذه السجائر الإلكترونية بتركيز أعلى من 20 ملليغرام.

ما مخاطر "الفيب"؟

وعندما يتعلق الأمر بجذب الأطفال، فإن هذه السجائر الإلكترونية أخطر من العادية، لأنها سهلة الاستخدام، ويمكن حملها وتدخينها في أي وقت ومكان، وتبقى رائحة الفاكهة في الغرفة لبضع دقائق فقط. وعلى عكس السجائر، التي تتميز برائحتها النفاذة، يمكن إخفاء السجائر الإلكترونية بسهولة عن الآباء.

لكن الآثار الصحية طويلة المدى للتدخين الإلكتروني غير معروفة بالتحديد. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه إلى جانب وضع أيديهم وملايين الدولارات في سياسة الصحة العامة بشأن التدخين الإلكتروني، تحاول شركات صناعة التبغ أيضًا التأثير على البحث العلمي الذي يتم إجراؤه لقياس الآثار الصحية لأجهزة التدخين الإلكتروني.

وأشار المؤلفون إلى أنه في عام 2024، قامت شركة التبغ فيليب موريس إنترناشيونال بتمويل سلسلة من الدورات التدريبية حول الإقلاع عن التدخين على Medscape، وهو موقع إخباري طبي مقره الولايات المتحدة، والذي صور "منتجات النيكوتين على أنها غير ضارة نسبيًا"، وتم إلغاء هذه الدورات بعد الشكاوى.

ويعد التواصل العلمي حول السجائر الإلكترونية أمرًا مربكًا، بما في ذلك النصائح حول التدخين الإلكتروني أثناء الحمل أو للإقلاع عن السجائر العادية، وما إذا كان التدخين الإلكتروني يسبب السرطانات.

ووفقا لموقع كليفلاند الطبي، فأظهرت العديد من الدراسات أن النيكوتين له تأثير سلبي على نمو الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويؤثر على القلب.

كما أوضحت أن تدخين النيكوتين يؤثر على الصحة الإنجابية، ويسبب انخفاض الاستجابة المناعية، ويؤثر على تكاثر الخلايا والأورام ويسبب مقاومة لعوامل العلاج الكيميائي.

مقالات مشابهة

  • الرابطة الإيطالية لمكافحة السرطان تسلط الضوء على أضرار التدخين
  • السلطات العراقية تكشف سبب وفاة شخص كل 10 دقائق
  • حياتك أفضل بدون تدخين.. نصائح الأزهر للفتوى في يوم مكافحة تعاطي التبغ
  • في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. منظمة الصحة تحذر من خطورة السجائر الإلكترونية على الأطفال
  • لو بتفكر تبطل تدخين.. طرق سحرية لتنظيف الرئتين واستعادة نشاطهما
  • اليوم العالمي للامتناع عن التبغ.. عواقب تدخين الأمهات
  • في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. 10 طرق تخليك تبطل سجاير
  • في اليوم عالمي للاقلاع عن التدخين.. ماذا يحدث لجسمك عند ترك السجائر؟
  • مختصون: التدخين وباء معدي و88٪ من المدخنين يبدأون خلال فترة المراهقة
  • سبب تزايد حالات سرطان الرئة لدى الشباب