سخرت رئيسة تحرير قناة RT ووكالة "روسيا سيغودنيا" مارغريتا سيمونيان من تقرير نشرته صحيفة "انديبندت" البريطانية.

وأوردت سيمونيان مقطعا من التقرير جاء فيه: "عالم بوتين يكاد يكون بالكامل عالم رجال، أم النساء فيعتبرن مفيدات لأغراض الدعاية، وفي هذا السياق تعد مارغريتا سيمونيان من أبرز الشخصيات النسائية، فهي من أشد المؤيدين للكرملين، وهي الآن رئيسة تحرير قناة التلفزيون الحكومية RT وأكبر بوق للدعاية في المحطات التلفزيونية الكبرى وقنوات الفيديو.

وتعد وفق تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أنها "تمرر الكذب على أنه حقيقة، مرفقة ذلك بابتسامة".

إقرأ المزيد حملة RT تتحدى وسائل الإعلام الغربية الكبرى في الجنوب العالمي وما وراءه

وأردفت سيمونيان معلقة على تقرير"انديبندت" بالقول: "وأجيد طهي البورش أيضا"، وهو حساء روسي تقليدي يعدّ بالبطاطس والشوندر واللحم.

وتخضع سيمونيان لعقوبات غربية مع مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والإعلامية الروسية، التي أعربت عن تأييدها للعملية العسكرية الروسية.

وعلى خلفية التغطية الإعلامية للعملية العسكرية الروسية حجبت الدول الغربية بث قنوات شبكة RT و"سبوتنيك" التي تتولى سيمونيان رئاسة التحرير فيهما.

كذلك أحبط الأمن الفيدرالي في يوليو الماضي محاولة لاغتيال سيمونيان خطط لها ودعمها جهاز الأمن الأوكراني.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية لندن

إقرأ أيضاً:

قصة السنغالي مالك جوب.. أفارقة جندوا في الحرب الروسية الأوكرانية

لم يكن والد مالك جوب يتخيل، أن رحلة ابنه إلى روسيا للدراسة ستنتهي بمقطع فيديو صادم نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه محتجزًا من الجيش الأوكراني على جبهة دونيتسك.

وُلد مالك جوب عام 2000 في قرية كير مادومبي بمنطقة كافرين، وسط السنغال، التي تبعد عن العاصمة دكار 260 كيلومترًا. كان طالبًا متميزًا منذ صغره، حيث تابع تعليمه في المدارس القرآنية، ثم في النظام الفرنسي، ونجح في امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية.

التحق بجامعة عليون ديوب في بامبي، فدرس القانون وحقق نتائج متميزة أهلته للحصول على منحة دراسية إلى روسيا.

مالك جوب (مواقع التواصل الاجتماعي)

عند وصوله إلى روسيا، اصطدم مالك بعقبة معادلة الشهادات، واضطر لإعادة دراسته من الصفر. رغم ذلك، تفوّق من جديد ونال إشادات من أساتذته الروس.

وقد ظهر في مقطع فيديو وهو يُكرَّم من أحد أساتذته، ما شكّل مصدر فخر لعائلته في السنغال.

لكن في فبراير/شباط 2025، اتخذ مالك قرارًا مفاجئًا وهو الالتحاق بالجيش الروسي. والده، الحاج سيت ديوب، قال إنه تلقى مكالمة من ابنه يخبره بنيته الانضمام إلى صفوف القوات الروسية، تحت ضغط الظروف. وأضاف "كنت مترددًا، حذرته من المخاطر، لكنه أقنعني في النهاية، فباركت له قراره… وأنا نادم اليوم".

الظروف الاقتصادية الصعبة تجبر كثيرا من شباب السنغال على المغامرة (الفرنسية)

في منتصف مارس/آذار الماضي، ورد آخر اتصال من مالك، أخبر فيه والده بأن الاتصال سيكون محدودًا بسبب نقله إلى منطقة عسكرية. بعدها، انقطعت أخباره، إلى أن ظهر لاحقًا في فيديو تداوله الإعلام، وهو أسير لدى القوات الأوكرانية.

إعلان

يقول والده "ابني ذهب لطلب العلم، لا ليُقاتل في حرب لا تعنيه"، ويضيف "هذه لم تعد مسألة عائلية. إنها قضية تهم الدولة السنغالية، التي نناشدها التحرك لإعادته حيًّا".

منظومة تجنيد غير معلنة

لكن ما حدث مع مالك ليس حالة معزولة. وفق شهادة خادم كوليبالي إنيان، وهو طالب سنغالي في سانت بطرسبورغ، فإن هناك منظومة شبه سرّية تستهدف الأفارقة المقيمين في روسيا، خصوصًا أولئك الذين يعيشون في وضع إداري هش أو دون وثائق قانونية.

يقول تيونغان "كثير من هؤلاء يُجندون طواعية أو تحت التهديد، خاصة عندما تنتهي صلاحية تأشيراتهم. يُعرض عليهم راتبٌ شهريٌّ يقارب 400 ألف روبل (نحو 2.9 مليون فرنك إفريقي) مقابل الانضمام إلى الجيش. بعضهم يُخيَّر بين التجنيد أو الترحيل القسري، أو حتى السجن".

وأضاف أن "وفيات كثيرة سُجلت في صفوف شباب الجالية السنغالية، دون تغطية إعلامية أو تحرك دبلوماسي. لدينا مجموعة واتساب نتداول فيها أسماء وصور من ماتوا أو اختفوا. مالك ليس أولهم، ولن يكون الأخير إن استمر الصمت".

ساحة حرب بديلة للمهاجرين

وليس السنغاليون وحدهم من وجدوا أنفسهم في أتون هذه الحرب. ففي أبريل/نيسان الماضي، تحدثت الصحافة التوغولية عن الطالب دوسيه كوليكباتو، الذي سافر إلى روسيا لدراسة الطب، لينتهي به المطاف أسيرًا وجريحًا في أوكرانيا، بعدما أُرسل إلى الجبهة دون دعم فعلي من القيادة العسكرية الروسية.

خريطة السنغال (الجزيرة)

مثل هذه القصص، التي تتكرر بصمت، تؤكد الحاجة الملحة لتدخل دبلوماسي وإنساني، لا لحماية صورة الدول الإفريقية فقط، بل لحماية أرواح شبابها، الذين يجدون أنفسهم وقودًا في صراعات لا علاقة لهم بها.

أرقام وتحذيرات

رئيس منظمة "رؤية بلا حدود"، بوبكر سي، عبّر عن قلقه العميق بعد أسر مالك جوب، قائلاً "منذ اندلاع هذه الحرب، تم تسجيل أكثر من 2000 مقاتل أجنبي في منطقة دونباس، 75% منهم يقاتلون إلى جانب القوات الروسية".

إعلان

وأضاف "أكثر من 3000 أجنبي حصلوا على الجنسية الروسية منذ بداية 2024 بعد انضمامهم للقتال. هؤلاء الشباب يُخدَعون بوعود واهية، لكنهم يغامرون بحياتهم في حرب لا تعنيهم".

وطالبت المنظمة من الطرفين المتنازعين، روسيا وأوكرانيا، إطلاق سراح المقاتلين الأجانب، لا سيما الأفارقة والسنغاليين، للتخفيف من معاناة عائلاتهم.

صرخة من كير مادومبي

في قرية كير مادومبي، ما زالت والدة مالك جوب ترفض تصديق الخبر، بينما يواصل والده الظهور الإعلامي في محاولة لإثارة الضغط، وسط مطالبات متزايدة بفتح تحقيق رسمي ومعالجة هذا الملف من جذوره.

القضية لم تعد فقط مأساة عائلة، بل إنذارًا لدولة بأكملها، بل ولمنظومة الهجرة والتعليم التي تضع شبابًا في مسارات خطِرة، تبدأ بالأمل، وتنتهي بالأسر، وربما بما هو أسوأ.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • تعرف على أبرز الشخصيات التكنولوجية الذين رافقوا ترمب في زيارته إلى السعودية
  • روبيو ضمن المحادثات الروسية الأوكرانية
  • نزهة حيات رئيسة لصندوق محمد السادس للإستثمار
  • «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً
  • رئيسة سلوفينيا تُرحّب بالرئيس تبون بقصر بردو التاريخي
  • مارجريتا سيمونيان: الروس يعتبرون مصر وطنا أما لما تحمله من رمزية تاريخية وإنسانية
  • كاثرين هيبورن في ذكرى ميلادها.. سيدة الأوسكار الحديدية التي كسرت قواعد هوليوود (تقرير)
  • قصة السنغالي مالك جوب.. أفارقة جندوا في الحرب الروسية الأوكرانية
  • تقرير: نتنياهو يرغب بالتخلي عن مساعدات أميركا العسكرية