قال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، إنَّ الآثار النفسية للعبادات تتجلى في تزكية النفس وتطهيرها وتعديل السلوك للأقوم، مستشهدا بقوله تعالى: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكنا لهم».

الصدقة تهذب النفس

وأضاف «عبد المالك» في ندوة مشتركة بين جريدة «الوطن» وقناة «الناس»، حول الأثر الاجتماعي للعبادات في الإسلام: «الصدقة تهذب النفس وتنفي الأنانية التي تسيطر على النفس لينطلق الإنسان إلى مساعدة المحتاج ومسح دموعه وتحدث نظافة قلبية وإيثار».

وتابع نائب رئيس جامعة الأزهر: «وسط الظروف الحالية وغلاء الأسعار بسبب الأزمات العالمية، يساعدنا إخراج زكاة المال والتبرع على سمو النفس»، مستشهدا بما فعله سيدنا عثمان رضي الله عنه عندما جاءته قافلة تجارية من الشام وأراد التجار في المدينة أن يشتروها ليحتكروا البضائع ويرفعوا سعرها، فكان رده أنه: «اشهدوا أني جعلتها صدقة على فقراء المسلمين».

تطهير النفس من البخل والشح

واستطرد: «أمرنا الله عز وجل بالزكاة لتطهير النفس من البخل والشح، كما أنَّه كان هناك اجتهاد من الناس في إعطاء الزكاة بالماضي، ولكن المسألة اختلفت في وقتنا الحالي مع وجود الجمعيات والمؤسسات القائمة على جمع الزكاة والتبرعات».

وأوضح: «المسألة التنظيمية للزكاة تجعلها تصل لمستحقيها بالفعل ويكون ذلك من خلال المؤسسات مثل بيت الزكاة لتذهب لمصادرها الصحيحة، كما أن هناك مؤسسات صغيرة في القرى لديها قوائم بالمحتاجين ولديها دراية أيضاً بفقه التوزيع الذي تعمل في إطاره، ما يجعلها لها دور كبير في توزيع الصدقات ليذهب المال لمستحقيه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزكاة الصدقات التبرعات بيت الزكاة

إقرأ أيضاً:

الإفتاء الليبية: التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة أولى

أصدر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية بيانا بشأن مسألةَ التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة، نظرًا لاشتداد المجاعة.

وأكد المجلس أنه من الأفضل إرسال ثمن الأضاحي إلى غزة لدعم المحاصرين، مع التأكيد على ضرورة عدم تعطيل شعيرة الأضحية في البلاد، وأشار إلى أنه يمكن للمعتادين على التضحية بأكثر من أضحية الاكتفاء بواحدة وإرسال ثمن الزائد للمتضررين في غزة.

وأفاد البيان بأن أهالي غزة لا يزالون يواجهون مؤامرة الحصار الخانق، والتجويع القاتل، وقد اجتمعت عليهم آلة القتل الصهيونية، وتآمر النفاق العربي، ولم يبق لهم معين إلا الله تعالى، وكفى بالله نصيرا، ثم قلة ممن وفقهم الله للقيام بواجب النصرة والمعونة، حسب قدرتهم المحدودة.

وناقش مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، مسألة التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة، وتوجيه الناس إلى إرسال أثمان ضحاياهم إلى إخوانهم في غزة؛ نظرا لاشتداد المجاعة هناك.

وبعد التباحث والمناقشة قرر المجلس ما يلي:

أولا: الأضحية سنة مؤكدة في حق من لا تجحف به ولا تضيق عليه، كما هو مقرر عند جمهور الفقهاء، وقد كان بعض الصحابة يتعمدون عدم التضحية، ويظهرون ذلك؛ مخافة أن يحسب الناس أنها فرض واجب، فعن حذيفة بن أسيد قال: (لقد رأيت أبا بكر، وعمر وما يضحيان؛ كراهية أن يقتدى بهما)[المحلى: 6/ 9].

ثانيا: إذا أراد بعض الناس أن يترك الأضحية ويرسل ثمنها إلى غزة فهذا أولى ، ما دام الترك جزئيا من بعض الناس دون بعض، ولا ينتج عنه تعطيل شعيرة الأضحية بالكلية في البلد، فإن الفعل المندوب بالجزء يكون واجبا بالكل، كما ذكر المحققون من أهل العلم، ومنهم الشاطبي رحمه الله في الموافقات [1/ 211]، إذ إن بقاء هذه السنن ظاهرة بين المسلمين هو من أسباب نصرهم وعزتهم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)[محمدﷺ:7].

ثالثا: من اعتاد التضحية بأكثر من أضحية، فينبغي له الاكتفاء بواحدة، وإرسال ثمن الزائد إلى المحاصرين، الذين يموت بعض أطفالهم جوعا في غزة.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يلتقي نائب حاكم دبي لمناقشة دور الشباب في المبادرات العالمية
  • التهافت على المال
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الخدمة الاجتماعية
  • ما حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة لتنظيم الناس؟.. الإفتاء تجيب
  • مجلس جامعة الأزهر يشدد على تطبيق ضوابط الامتحانات
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار بين الأديان في مقدمة اهتمامات الإمام الأكبر
  • حراك إسقاط الحكومة يُلوّح بالتصعيد: النفس طويلة بعون الله اصبروا… فالآتي أعظم
  • النية الخالصة والتصالح مع النفس والناس.. شروط أساسية لاستعداد المسلم للحج
  • الإفتاء الليبية: التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة أولى
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك اليوم في ندوة القيم المشتركة للأديان بمركز الثقافي الأرثوذكسي