وقعت يوم العاشر من رمضان عدة أحداث مهمة على مدى التاريخ أبرزها :
*وفاة السيدة خديجة بنت خويلد زوج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأول من آمنت به من النساء، وكان لها دور بارز في الدعوة.
ولدت السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد سنة 68 قبل الهـجرة، وتزوجت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سنة 28 قبل الهجرة، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي امرأة عليها في حياتها، وكانت أقرب زوجات النبي إلى قلبه، أنجبت ستة من البنين والبنات وهم: عبدالله، والقاسم، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة البتول الزهراء سيدة نساء العالمين.
وانتقلت السيدة خديجة بنت خويلد إلى بارئها عن عمر 65 عاما، ودفنها النبي صلى
الله عليه وآله وسلم.
*في العاشر من رمضان 8هـ قيام الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- وأصحابه بالتحرك لفتح مكة في العام الثامن من الهجرة، الذي سُمي بعام الفتح.
وكان هذا الفتح تتويجًا لجهود النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- في الدعوة، وإيذانًا بسيادة
الإسلام في شبه الجزيرة العربية .
* وقعت معركة المنصورة التي انتصر فيها المسلمون على الصليبين، حيث كانت الحملةُ الصليبيَّة السابعة قد تحركت نحوَ مصر بقيادة لويس التاسِع نفْسه، ووصلتِ إلى شواطئ مصر في ظروف حَرِجة ثم اتَّجهتْ إلى دمياط سنة 647هـجرية، فاستولتْ عليها وعلى ما فيها مِن عتاد، وواصلت التقدُّم نحو المنصورة، ووجدوها ساكتةً صامتةً، فحسِبوها خالية، فدخلوها وانتشَروا في حواريها وأزقَّتها، وعندئذٍ فُوجِئوا بجندِ المماليك ينقضُّون عليهم كالوحوش الكاسِرة، فوقَع أكثرُهم بيْن قتيل وأسير، وفرَّ الباقون عائدين نحوَ دمياط ومنها إلى بلادهم مرة أخرى، وكان ذلك في اليوم العاشر من رمضان 648 هجرية.
• في العاشر من رمضان العام 1973 ميلادية عبرت القوات المصرية قناة السويس، وحطمت خط بارليف وكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وألحقت بها هزيمة أفقدت الإسرائيليين توازنهم وكسرت غرورهم.
استمرت الحرب حتى تم وقف إطلاق النار في آخر أكتوبر من نفس العام وبدأت معها مفاوضات فك الاشتباك وصولا الى ما يسمى بمعاهدة السلام واستعادة سيناء.
• في العاشر من رمضان 1371 هـ الموافق الثاني من يونيو 1952م تم تتويج “إليزابيث الثانية” ملكة على العرش البريطاني، وكان عمرها يناهز الخامسة والعشرين عاماً، وصعدت إلى العرش في وقت كانت تشهد فيه الإمبراطورية البريطانية أفول نجمها، وخسارتها لمستعمراتها في العالم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حب الوطن شعور فطري متجذر في النفس، وقد جسّد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الحب في أقواله وأفعاله، خصوصًا في لحظات شديدة الألم كموقف الهجرة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "في بداية البعثة، بعد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ذهب إلى ورقة بن نوفل مع السيدة خديجة، وحكى له ما حدث، فقال له ورقة: ليتني أكون حيًّا إذ يُخرجك قومك، فرد عليه النبي مندهشًا: أومُخرجيّ هم؟! فكانت إجابته تعبيرًا عن تفجع وألم لا يُخفى، إذ كيف يُطرد من وطنه، وهو لم يصدر عنه سوى المحاسن والكرامات؟".
الشيخ خالد الجندي: الإسلام الدين الأكثر انتشارا رغم كل محاولات التشويه
هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يرد
الشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنة
خالد الجندي: الكلب مخلوق له حرمة .. والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذاءه
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن الهجرة لم تكن سهلة على قلب النبي، قائلاً: "في ليلة الهجرة، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مشارف مكة، يرسل النظرة الأخيرة إلى ديار نشأته، عيناه مغرورقتان بالدمع، يخاطبها بكلمات خالدة: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت)، وفي رواية أخرى قال: (ما أطيبك من بلد، وما أحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الإمام الذهبي رحمه الله أفرد فصلًا في كتابه لذكر محبوبات النبي صلى الله عليه وسلم، وعدّ من ضمنها: "وكان يحب عائشة، ويحب أباها، ويحب أسامة، ويحب سبطيه الحسن والحسين، وكان يحب الحلواء والعسل، وكان يحب جبل أحد... وكان يحب وطنه".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا الحب العميق للوطن يجب أن يكون في قلوبنا، متجذرًا في أفعالنا، فحب الوطن من الإيمان، وهو جزء من السنة النبوية في أبهى صورها.