"عمان": استعرضت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أمس في أولى أمسيات "حديث ريادة" -التي تنظمها خلال شهر رمضان المبارك- تجارب ريادية ملهمة في مجال القهوة وتحضيرها، وصولا إلى تصميم وإنتاج أكواب مزينة ومزخرفة تصدر لدول العالم.

حضر الأمسية عدد من المسؤولين وصناع القرار، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وأصحاب الشركات الطلابية، بالإضافة إلى الراغبين بتأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة والتجار والمستثمرين، والاقتصاديين والمهتمين بقطاع ريادة الأعمال، وأصحاب القصص الملهمة والتجارب التي صنعت منهما قصص نجاح حقيقية.

تحدث خالد العبري -وهو شريك مؤسس في مقهى أسطول البن، المقهى الرائد في تقديم أنواع القهوة المختصة- واثنان من فريق عمله وهما خليل العبري، وحاتم المزيني حول البدايات الأولى مع أسطول البن. وأشار خالد العبري إلى جوانب مهمة لنجاح أي مشروع ريادي وهي أهمية أن يصنع الفرص لغيره، وأهمية تفويض المهام والصلاحيات وإعطاء مسؤوليات لفريقه، كما تحدث خليل العبري عن تجارب الزبائن وأهمية مراعاة جميع الأذواق وطرق التعامل معهم، وركز حاتم المزيني على مرحلة التحميص التي تعتبر مرحلة معقدة؛ لأنها العنصر الأهم في تقديم قهوة ذات الجودة العالية.

من جانب آخر تحدثت أمل الذخرية صاحبة مشروع أكواب أمل عن تجربتها بدءًا من صناعة أول كوب بالفخار، وإضفاء لمسات جمالية عليه، وصولا إلى توريد كميات لمقاهٍ متخصصة في دول إقليمية وعالمية، مثل دولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وأفصحت عن عزمها تأسيس فريق لاستكمال وتوسعة المشروع.

والجدير بالذكر أن الهيئة تنظم ثلاث أمسيات تحت عنوان "حديث ريادة" خلال شهر رمضان المبارك، وستكون الأمسية الثانية مع أصحاب قصص ريادية ملهمة من أجيال مختلفة في حارة العقر في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، بينما ستكون الأمسية الثالثة في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.

وتأتي هذه الأمسيات لإطلاع رواد الأعمال على التجارب المختلفة، وقصص النجاح والفشل وتشجيعهم للاستمرار واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم، والاستفادة من التجارب السابقة لرواد الأعمال، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم وطرق معالجتها، وتوفير منصة حوار مفتوحة لتبادل الأفكار بين الشباب وأصحاب الأفكار الملهمة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والخبراء في مختلف المجالات، وتقديم دروس مثرية من الاستشارات والنصائح القيمة التي ترفع من همم الشباب الطموحين في مسيرة حياتهم، ويتطرق المشاركون في الجلسات إلى عرض تجاربهم الخاصة وأثرها على كافة جوانب حياتهم ومسيرتهم الريادية.

وتحرص الهيئة على عقد لقاءات مباشرة مع رواد الأعمال والشباب والمبتكرين في مختلف محافظات سلطنة عمان لاستعراض جهود الهيئة وخططها وتوجهاتها، وترسيخ نهج التواصل والاستماع للتحديات التي تواجه رواد الأعمال، ووضع برامج ومبادرات وحلول مشتركة ممكنة لرواد الأعمال تسهم في مواجهة التحديات المختلفة، واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة

إقرأ أيضاً:

جامعة النيل تعلن تخرج أول دفعة من برنامج التمويل المستدام

أعلنت جامعة النيل نجاح برنامج "التمويل المستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة" والذي يعد الأول من نوعه بتخريج ٤٥ طالبًا من الدفعة الأولى من البرنامج كأول برنامج متخصص لطلبة البكالوريوس في كلية الإدارة بالجامعة. 

ويهدف البرنامج إلى معالجة الفجوة في الكفاءات في مجال التمويل المستدام لتحقيق رؤية الدولة ومتطلبات البنك المركزي لدعم الشمول المالي والتمويل المستدام من خلال ضخ الكوادر المؤهلة بسوق العمل البنكي والاستفادة من مهارتها على الصعيد المصرفي والمالي، حيث تم تصميم البرنامج بالشراكة بين جامعة النيل والبنك التجاري الدولي (CIB) وبدأ تطبيقه في العام الدراسي 2022/2023.

نجاح الشراكة بين جامعة النيل والبنك التجاري

ورحب الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل؛ بالتعاون المستمر والمثمر مع البنك التجاري الدولي، مشيرًا إلى أن الجامعة والبنك يجمع بينهما تاريخ متميز من الشراكة الناجحة في تنفيذ العديد من البرامج الرائدة. وأعرب عن سعادته بنجاح التعاون بين جامعة النيل والبنك التجاري الدولي في تنفيذ هذا البرنامج الرائد من خلال كلية الإدارة ومركز التعليم التنفيذي بجامعة النيل لتحقيق قيمة مضافة للقطاع المصرفي واتاحة فرص عمل للخريجين في المجالات الناشئة ودعم أهداف الدولة في مجال التمويل المستدام.

وفي تعليقه علي نجاح برنامج "التمويل المستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة" صرح شريف لقمان - وكيل محافظ البنك المركزي المصري للشمول المالي، أن البرنامج يمثل إضافة قوية تعزز من نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في السوق المصري من خلال تخريج كوادر متميزة لديها فهم لمتطلبات واحتياجات هذه المشروعات فيما يتعلق بالوصول إلى التمويل وتوفير التطبيق العملي لتصميم خدمات ومنتجات مالية تلبي هذه الاحتياجات مع التركيز علي أهمية الخدمات غير المالية والاستشارية، كما يساعد البرنامج على توفير معرفة بأفضل الممارسات الدولية المرتبطة بتطبيق المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في القطاع المالي مما يسهم في إعداد جيل قادر على إعطاء الأولوية للاستدامة واستيعاب تأثيرها على الاستقرار المالي وإدارة المخاطر، وهو ما يضمن استدامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مساهمتها في خلق فرص العمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 واستراتيجية البنك المركزي للشمول المالي (2022-2025).

وأكد ياسر عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية بالبنك التجاري الدولي، على أهمية هذا النوع من الشراكات و التحالفات بين القطاع الخاص والهيئات الاكاديمية من اجل تعظيم استفادة طلبة الجامعات بالحصول على معرفة و علوم تمتزج بالجانب التطبيقي استنادا على الدور الرئيسي في الاسراع نحو تحول الاقتصاديات والمجتمعات لتتواكب مع التغيرات والديناميكيات المحلية و الدولية.

وعلق هاني الديب، رئيس قطاعات ومنتجات وعلاقات ائتمان الشركات المتوسطة،  على اهتمام البنك بضم تلك الكوادر المتميزة لصفوف البنك، وكذلك الأثر الحتمي لهذا النوع من التعليم التطبيقي لتوفير عنصر بشرى يفيد القطاع المصرفي بأكمله. 

وأوضح الدكتور حسن يوسف علي، عميد كلية الإدارة في جامعة النيل، أن الجامعة نجحت في تطبيق نهج جديد في التعليم يجمع بين التميز الأكاديمي لجامعة النيل والخبرة المتميزة للبنك التجاري الدولي من خلال إطلاق مسار جديد معني بالـــ " التمويل المستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة" لتصبح الجامعة بهذا البرنامج رائدة في هذا التخصص الجديد الذي تقوم بتنفيذه بالتعاون مع البنك التجاري الدولي، بصفتها "شريك مؤسس"، حيث شارك البنك التجاري الدولي بشكل فاعل في تطوير البرنامج من حيث المحتوى وإتاحة الخبرة العملية للطلبة والتطبيق على أرض الواقع.

وأضاف خالد عيد، رئيس قطاع التعليم التنفيذي، والعميد المشارك بكلية إدارة الأعمال، أن البرنامج يمثل أحد الحلول التي يطرحها مركز التعليم التنفيذي للمؤسسات لبناء قدرات الطلبة بشكل يحقق متطلبات القطاع المصرفي وإتاحة كوادر من الخريجين المتفاعلين مع الواقع العملي في المجالات المستحدثة، وذلك من خلال المزج بين خبرة مركز التعليم التنفيذي في تقديم حلول لتطوير القدرات البشرية في قطاع الأعمال والتميز الأكاديمي لكلية الإدارة في التطوير المستمر للبرامج لمواكبة التطورات في مجال الإدارة.

من جانبه أكد محمد السناري، رئيس قطاع الموارد البشرية بالبنك التجاري الدولي، على أهمية التركيز على تطوير الشباب لدفع عجلة التنمية بما يتواكب مع اهتمام البنك المركزي والدولة بذات الملف الاستراتيجي. 

جدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار دور كلا من البنك التجاري الدولي وجامعة النيل الأهلية لإثراء المعرفة التطبيقية لطلبة الجامعات، وتطوير المنظومة التعليمية من أجل تأهيل كوادر لتتلاءم مع متطلبات واحتياجات السوق، واستجابة لخطة البنك المركزي المصري في دعم نمو التجزئة المصرفية إيمانًا بدور ها في مساندة الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل للشباب، وتعزيز الشمول المالي والاستدامة المالية.

يذكر أيضا أن الشراكة والتعاون بين جامعة النيل والبنك التجاري الدولي (CIB) والتي تم توقيعها بين الطرفين منذ عامين حققت نجاح منقطع النظير في مجالات العمل المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين الجامعة والبنك، الأمر الذي كان من شأنه تجديد الشراكة والتعاون فيما بينهما لمدة مماثلة يتم من خلالها استمرار  البرامج التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين واستحداث عدد من البرامج في مجال الخدمات المصرفية للأفراد لتلبية  احتياجات ومتطلبات السوق

 

مقالات مشابهة

  • حلقة عمل حول فرص الأعمال للموردين بميناء صلالة
  • حاضنة طلابية بجنوب الشرقية لتشجيع ريادة الأعمال
  • الغرفة تطلق مبادرة دعم لتمويل عقود الشراء
  • موجز
  • غرفة جدة تحصر أبرز تحديات التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة
  • جامعة النيل تعلن تخرج أول دفعة من برنامج التمويل المستدام
  • المصرية اللبنانية: الحوافز والإعفاءات الضريبية ضمانة حقيقية لنمو المشروعات الصغيرة
  • تنمية المشروعات الصغيرة: إطلاق أول منصة إلكترونية لخدمات الجهاز ديسمبر المقبل
  • "جامعة التقنية" بالمصنعة تؤكد أهمية ريادة الأعمال
  • أبو ظبي الأول يتعاون مع “كايش فينتك” لسد فجوة رأس المال العامل بالشركات الصغيرة والمتوسطة