القدس المحتلة-سانا

“قبل شهرين أتى ابني أسامة من اليونان إلى قطاع غزة .. قطع أميالاً ليحتضن أطفاله ويحميهم من قصف الاحتلال الإسرائيلي لكنه لم ينجح .. استشهد مع أطفاله وعدد من أفراد العائلة جراء صواريخ الاحتلال ومدفعيته التي انهالت على بلدة القرارة بمدينة خان يونس جنوب القطاع”، بهذا يلخص جودي أبو شباب لمراسل سانا مأساته جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من ستة أشهر على القطاع.

ويضيف أبو شباب: “القصف الإسرائيلي الغاشم طال كل شيء.. منطقة السطر الغربي ببلدة القرارة دمرت بالكامل وانمحت جميع ملامحها .. أمضينا ثلاثة أيام ونحن نبحث بين الركام عن نجلي أسامة وأطفاله ومن كانوا معه من أفراد عائلتنا.. لم نجد إلا أشلاء متناثرة جراء شدة القصف .. وبعد عناء عثرنا على جثامين خمسة شهداء، من بينهم أسامة وطفله ولا يزال ثلاثة في عداد المفقودين”، مشيراً إلى أن العشرات من جيرانهم في بلدة القرارة ما زالوا تحت أنقاض المنازل والأبنية السكنية التي تحولت إلى كومة من الركام.

حسين أبو قايدة الذي استشهد شقيقه وزوجته في قصف الاحتلال للبلدة يقول: “انقطع الاتصال مع شقيقي وزوجته عند تعرض القرارة لتدمير شامل من طائرات ومدفعية الاحتلال واستغرقت عملية البحث عنهم ثمانية أيام ولم نجد إلا أشلاءهم .. ما يحدث بحق أهالي قطاع غزة إبادة جماعية ..الاحتلال يريد قتل أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني”.

منذ 166 يوماً ومجازر الاحتلال مستمرة في كل حي وزقاق بالقطاع ..القصف يطال المنازل والخيام والشوارع والمستشفيات ..اليوم قصف الاحتلال بكثافة محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومخيمات وسط القطاع ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، من بينهم سبعة من عائلة واحدة في مخيم البريج. محمود الجربة من المخيم أوضح أن الاحتلال دمر مربعاً سكنياً كاملاً في المخيم ما أدى لاستشهاد تسعة فلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، وتحول ثمانية منازل إلى أثر بعد عين.

وفي إطار حرب الإبادة الجماعية يشن الاحتلال حرب تجويع، وقصفه يطال أيضاً من ينتظرون قوافل المساعدات للحصول على طعام لعائلاتهم وفي الأسبوع الماضي وحده ارتكب 8 مجازر بحق من ينتظرون المساعدات والعاملين في مجال تقديمها أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 وإصابة العشرات كان أحدثها الليلة الماضية خلال انتظار المئات قافلة مساعدات جنوب مدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 20 شهيداً.

محمود العكش الذي استشهد نجله داوود في تلك المجزرة يشير إلى أن داوود غادر المكان الذي تتواجد فيه العائلة صباح أمس بحثاً عن الطعام، حيث أنهكهم الجوع لكن طائرات ومدفعية الاحتلال قصفته هو ومئات الفلسطينيين وهم ينتظرون المساعدات ما أدى لاستشهاده واستشهاد وإصابة العشرات، مؤكداً أن الاحتلال يقتل كل من يحاول الحصول على المواد الغذائية في مدينة غزة وشمال القطاع ويرتكب يومياً مجازر وحشية يذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى دون أن يعني ذلك أي شيء لمدعي الإنسانية في الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، حيث يواصلون دعم الاحتلال ويفشلون أي جهد لوقف عدوانه.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع ترد بقوة وتنفي روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 

أصدرت وزارة الدفاع الوطني بيانا هاما بخصوص ترويج وسائل إعلام ومواقع الكترونية معروفة بتوجهاتها أخبار كاذبة.

وجاء في بيان الوزارة عبر حسابها على فيسبوك انه “في إفتراء سافر وكذب مكشوف، وفي محاولة أخرى يائسة للمساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتلطيخ الصورة الناصعة للجزائر إقليميا ودوليا، لم تجد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهاتها، والتي لا تحمل من هذه المهنة إلا الإسم، سوى الترويج لروايات وسيناريوهات وهمية فاشلة سيئة الإخراج من نسج خيالها وخيال أسيادها، تتضمن معلومات زائفة وعارية من الصحة حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية”.

وأضاف البيان “في هذا الصدد، فإن وزارة الدفاع الوطني تكذب قطعيا هذه الأخبار المضللة والاتهامات غير المؤسَّسة، التي تروِّج لها هذه المواقع المأجورة التي تسوِّق لأجندات خبيثة تخدم كيانات معادية  لبلادنا وتُكِنُّ حقدا دفينا لها، في محاولات يائسة لضرب استقرار وطننا وتشويه مؤسسات الدولة، والتأثير في الرأي العام، الذي أصبح يدرك تماما زيف ما تدَّعيه هذه المصادر من أكاذيب، ولا تنطلي عليه مثل هذه الأباطيل التي لا يصدقها عاقل”.

وتذكر الوزارة أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤدي مهامه في إطار الاحترام التام للدستور ولقوانين الجمهورية الجزائرية، وفي انسجام تام مع سياستها ومبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفضيلها للحوار والمفاوضات في حل الأزمات. فالجزائر التي ترافع دوما عبر مختلف المنابر الدولية والإقليمية من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم وفي منطقة الساحل خاصة، وتدعو باستمرار إلى ضرورة التقيد بالقانون الدولي، بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة من خلال مساعيها الدبلوماسية المضنية، لاستعادة الاستقرار في منطقة الساحل عبر الحلول السلمية والرفض المطلق لمنطق السلاح.

كما تؤكد الوزارة الدفاع “إن الجزائر التي تعد جزءا لا يتجزأ من منطقة الساحل وتشاركها نفس المصير والمصالح، لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تكون طرفا في زعزعة استقرارها، بل على عكس ذلك تماما،  تسعى بلادنا دوما للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، تكريسا لمبدأ التضامن، ووفاء للعلاقات التاريخية والإنسانية المتميزة التي تربطها مع شعوب منطقة الساحل”.

ومن جهة أخرى، “فإن الجزائر لن تقبل أن يزايد عليها أحد في مواجهتها للإرهاب، ويعلم القاصي والداني التزامها بذلك، فهي التي اكتَوَت بناره قبل الجميع، وكانت الرائدة في استئصاله، وهي التي أعلنت عليه الحرب دون هوادة، حين كان الشك والتردد والتواطؤ يميِّز كثيرا من المشاهد السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية”.

وفي الأخير “إن هذه الحملات الدعائية الدنيئة، التي تغذيها الإشاعات والأخبار الزائفة، لن تتمكن من تحقيق مآربها الخسيسة، ولن تستطيع التشويش على الدور المحوري لبلادنا في المنطقة، كطرف فاعل في تعزيز السلم والاستقرار”.

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع ترد بقوة وتنفي روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 
  • تأخر الإجلاء الطبي يودي بحياة أكثر من 1000 مريض في غزة
  • أكثر من 1.5 مليون نازح في غزة وسط تدهور حاد بالخدمات الأساسية
  • اسعار اللحوم اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى مجازر وأسواق المنيا
  • اسعار اللحوم اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى مجازر المنيا
  • أكثر من 250 ألف نازح بسبب الأمطار.. بلدية غزة: الأوضاع كارثية (عاجل)
  • غرق الخيام بغزي يودي بحياة العشرات
  • الأمم المتحدة: أكثر من 760 موقع نزوح في غزة معرضة للفيضانات
  • غزة تغرق: الدفاع المدني يتلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة
  • مشاهد مأساوية في غزة.. وفاة طفلة وغرق وتضرر أكثر من 90% من الخيام بفعل المنخفض