يجلب الخير للبلدين| اتفاق مصر والسعودية على حوار مالي رفيع المستوى.. تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، يأتي الحوار المالي الرفيع المستوى بين مصر والسعودية كخطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
يأتي هذا الحوار بعد سلسلة من اللقاءات والاتفاقيات التي تشير إلى العمق والتطور في العلاقات بين البلدين.
وتمثلت البادرة الأولى نحو هذا الحوار المالي في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السعودية في 8 مارس 2022، حيث التقى بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وجاء الإعلان الرسمي عن موافقة السعودية على إقامة الحوار المالي رفيع المستوى بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، والتي تضمنت إطلاق الحوار لمناقشة التطورات المالية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والتنسيق في مجالات السياسات المالية.
ويشمل الحوار المالي رفيع المستوى تبادل الخبرات والتنسيق في مجالات السياسات المالية المختلفة لمواكبة التطورات الاقتصادية العالمية، وبحث فرص التعاون الفني بين الجانبين والهيئات التابعة لهما وبرامج بناء القدرات، وأي مجالات أخرى تخص السياسات المالية.
يعكس هذا الحوار التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، وتحقيق الاستثمار الأمثل لفرص التعاون الثنائي. كما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية وتحقيق مصالحهما المشتركة، وفقًا لرؤية 2030 لكل من البلدين.
تعزيز التبادل التجاريتشهد العلاقات التجارية بين السعودية ومصر نموًا مستمرًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 47.7 مليار دولار بين عامي 2016 و2021. وتشير الأرقام إلى زيادة حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى مصر، مما يشير إلى تعمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وزاد حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى مصر بنسبة 6.9% ليبلغ 1.9 مليار دولار عام 2021.
الاستثمارات السعودية في مصر
تعد الاستثمارات السعودية في مصر عنصرًا أساسيًا في دعم الاقتصاد المصري، حيث تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار من خلال تواجد أكثر من 6285 شركة سعودية في مصر، كما توجد في المقابل 274 علامة تجارية مصرية، وأكثر من 574 شركة مصرية في الأسواق السعودية، وتعكس هذه الاستثمارات الثقة المتبادلة بين البلدين واستعدادهما لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
تظهر هذه الخطوات الحاسمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية والتزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق المصالح المشتركة. يأتي الحوار المالي الرفيع المستوى كخطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق التنمية المستدامة لكل من البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السعودية الرئيس عبدالفتاح السيسي الحوار المالي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير محمد بن سلمان مصر والسعودیة تعزیز التعاون رفیع المستوى بین البلدین
إقرأ أيضاً:
مالي وروسيا توقعان اتفاقيات بشأن الطاقة النووية
أجرى رئيس المرحلة الانتقالية في مالي الجنرال آسيمي غويتا زيارة رسمية إلى موسكو التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووقّع الجانبان خلال الزيارة اتفاقيات عدة تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والإستراتيجي بين البلدين.
اتفاقيات وتعاون نووي سلميمن أبرز الاتفاقيات الموقعة أمس الاثنين شراكة إستراتيجية جديدة لاستكشاف سبل استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفقا لبيان صادر عن الكرملين.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن التبادل التجاري بين موسكو وباماكو لا يزال في نطاق محدود، لكن هناك توجه إيجابي للنهوض به.
كما تحدث عن مجالات واعدة للتعاون تشمل الاستكشاف الجيولوجي وتطوير الموارد الطبيعية والطاقة واللوجستيات، إلى جانب المشاريع الإنسانية.
من جانبه، أكد غويتا "فعالية التعاون مع روسيا وثقة مالي بهذا الشريك"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى مستوى متميز من التنسيق.
وتأتي الزيارة في سياق إعادة تعريف مالي لشراكاتها الأمنية، ولا سيما بعد انسحاب مجموعة فاغنر الروسية التي كانت منتشرة في البلاد منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.
وتتجه باماكو تدريجيا نحو التعاون مع الهياكل الرسمية الروسية، مثل "الفيلق الأفريقي"، وهو جهاز عسكري يتبع الحكومة الروسية.
وتسعى دول تحالف الساحل -وعلى رأسها مالي- إلى تعميق تعاونها مع موسكو في مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الجماعات المسلحة، في وقت تشهد فيه علاقات البلدين تطورا متسارعا على المستويات الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية.