بعد أيام من معاتبة بايدن وانتقاد الاحتلال.. استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء الإيرلندي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلن ليو فارادكار، تنحيه عن رئاسة الحكومة الإيرلندية وزعامة حزب "فاين غايل"، قبل أسابيع من الانتخابات العامة في البلاد، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.
ونقلت صحيفة "آيريش تايمز"، عن فارادكار أن تنحيه عن المنصب كان لأسباب "شخصية وسياسية"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال فارادكار: "أشعر بأنني لم أعد الشخص المناسب لهذا المنصب"، موضحا أن الفترة التي قضاها في الحكومة كانت "أكثر الأوقات إرضاء" في حياته.
وفي عام 2017، تولى فارادكار لأول مرة رئاسة الوزراء في الحكومة الإيرلندية، ليتم تمديد ولايته حتى عام 2020 عندما انتقل إلى منصب نائب رئيس الوزراء حتى كانون الأول/ ديسمبر 2022، ليستأنف بعدها دوره كرئيس للوزراء الإيرلندي بموجب قانون "التناوب على السلطة".
وأوضحت الصحيفة الإيرلندية أنه سيتم انتخاب رئيس الوزراء الجديد في نيسان/ أبريل المقبل، وحتى ذلك الحين سيتولى فارادكار تسيير أمور رئاسة الوزراء في الائتلاف الحاكم المكون من حزب "فاين غايل" وحزب "الخضر".
وتأتي استقالة فارادكار عقب أيام من تصريحاته المتعاطفة مع الفلسطينيين في قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال.
والجمعة، ألقى فارادكار كلمة خلال حفل الاستقبال السنوي بمناسبة عيد القديس باتريك في البيت الأبيض، قارن فيها الأحداث في قطاع غزة بماضي إيرلندا، وتضمنت عتابا للرئيس الأمريكي جو بايدن ذي الأصول الإيرلندية.
وقال فارادكار إن سبب تعاطف الإيرلنديين مع الشعب الفلسطيني هو أن أهل غزة "يعانون آلاما مشابهة لتلك التي عاشوها في الماضي".
وقارن فارادكار المأساة الإنسانية في غزة بما حدث أثناء فترة استعمار بلاده، وعاتب الرئيس الأمريكي قائلا: "يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم".
وأضاف فارادكار: "عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان: لماذا يتعاطف الإيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير والتشريد وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية والهجرة القسرية والتمييز وقصة الجوع...".
ويعرف فارادكار بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال، حيث إنه وصف العدوان ضد غزة بأنه "شيء يقترب من الانتقام"، في أكثر الانتقادات حدية لزعيم دولة بالاتحاد الأوروبي ضد الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ومنذ بداية العدوان قال فارادكار، إن التضامن الدولي مع "إسرائيل" سوف يتبدد في حال التمادي في ردة فعلها تجاه الهجمات الأخيرة التي شنتها "حماس".
وفي كانون الأول/ ديسمبر حذر رئيس الوزراء الإيرلندي، من فقدان الاتحاد الأوروبي مصداقيته في جميع العالم بسبب فشله في اتخاذ موقف أقوى بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد فارادكار بأنه سيستغل اجتماع المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع للضغط على زعماء الاتحاد الأوروبي لدعم وقف إطلاق النار في غزة، حيث إنها لم تصل الكتلة إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد اجتماعها في تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية استقالة غزة الاحتلال غزة الاحتلال استقالة رئيس الوزراء الايرلندي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عاجل- الحكومة تبحث حلولًا جذرية للمشكلات المالية في ماسبيرو والصحف القومية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمناقشة وضع حلول جذرية للمشكلات المالية التي تواجه ماسبيرو والصحف القومية، بحضور عدد من المسؤولين، منهم: المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وقيادات وزارة المالية والضرائب، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وخلال الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على أهمية دور المؤسسات الإعلامية والصحفية في نشر المعرفة والتنوير، والمساهمة في تشكيل الرأي العام وتعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، مؤكدًا حرص الحكومة على التوصل إلى حلول مالية جذرية للهيئتين والمؤسسات التابعة لهما، بما يسهم في تحسين الأداء الصحفي والإعلامي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لهما.
وأوضح الدكتور مدبولي أن أي حلول مالية يجب أن تقترن بـ رؤية واضحة للتطوير وإصلاح الأداء وإعادة الهيكلة، بحيث تصبح الهيئتان قادرتين على استكمال مهامهما دون الحاجة للاستدانة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة سبق أن نفذت إجراءات مماثلة مع هيئات أخرى كانت مثقلة بالديون، مع التأكيد على حوكمة الإدارة وتنمية الموارد لضمان الاستدامة.
وخلال الاجتماع، عرض كل من المهندس عبد الصادق الشوربجي وأحمد المسلماني ما تقوم به كل هيئة من إجراءات لتنمية الموارد، وترشيد الإنفاق، واستثمار الأصول، بهدف تحسين الوضع الاقتصادي.
كما تم استعراض موقف الديون المتراكمة للهيئتين في مجالات التأمينات والمعاشات والضرائب، وطرح مقترحات حكومية لسدادها بشكل تدريجي، مع التأكيد على أهمية الحوكمة والإدارة الجيدة.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على ضرورة قيام رئيسي الهيئتين بإعداد دراسة واضحة بالأرقام تشمل الإجراءات المالية للمؤسسات الصحفية والإعلامية التابعة لهما، بما يُسهم في إصلاح الأوضاع الاقتصادية وضمان استقرار الهيئتين وتنفيذ إصلاح مالي حقيقي يعزز من تطوير الأداء الصحفي والإعلامي ويُقوي دورهما المؤسسي في مصر.