دعوة أميركية للتحقيق في مخالفات الانتخابات الباكستانية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
حث دبلوماسي أميركي باكستان على التحقيق في المخالفات المبلغ عنها خلال الانتخابات العامة التي جرت في فبراير/شباط الماضي، داعيا إلى إعادة التصويت في الدوائر الانتخابية التي شابها التزوير، إذا وجدت أدلة موثوقة تثبته.
وفي جلسة استماع للجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب أمس الأربعاء قال دونالد لو كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون جنوب آسيا إن علاقات بلاده مع باكستان ستتضرر إذا لم تحقق الحكومة الباكستانية في المخالفات التي وقعت في الانتخابات التي جرت في الثامن من فبراير/شباط الماضي "وتعيد الانتخابات إذا لزم الأمر".
وأوضح أن الولايات المتحدة لديها مخاوف جدية بشأن الانتخابات الباكستانية التي جرت والتعطيل المستمر لوسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف "إذا وجدت لجنة الانتخابات الباكستانية أن هذه المخالفات مثبتة، فيتعين عليها إعادة إجراء الانتخابات في حالة حدوث تدخل".
وتابع "لم نستخدم مطلقا مصطلح حرة وعادلة، في توصيف هذه الانتخابات، وأعربنا عن مخاوف جدية بشأن أعمال العنف التي وقعت وقلقنا بشأن الفشل لتسجيل المرشحين الأفراد والأحزاب السياسية، واعتقالات جماعية للمعارضين، وقطع الإنترنت، والرقابة والضغط على الصحفيين".
وقال الدبلوماسي الأميركي إن بلاده "لا تدرس أي مبيعات عسكرية كبيرة جديدة لباكستان، حليفة واشنطن خلال الحرب الباردة حيث لعب جيشها وأجهزتها الاستخباراتية منذ فترة طويلة دورا مهيمنا في السياسة، والتي أدت صلاتها السابقة بحركة طالبان الأفغانية إلى توتر العلاقات مع واشنطن".
وقبل الانتخابات الباكستانية سُجن رئيس الوزراء السابق عمران خان ومُنع من الترشح، مع تعرض حزبه "حركة إنصاف باكستان" لحملة قمع.
ومع ذلك، فاز مرشحو خان بمقاعد أكثر من أي حزب آخر، لكن منافسه شهباز شريف أصبح رئيسا للوزراء في ائتلاف هش بين حزبين من "الأسر الحاكمة".
وكثيرا ما انتقد خان، الذي أقيل من منصبه كرئيس للوزراء بموجب تصويت برلماني قبل عامين، الجيش الأميركي وزعم أن الولايات المتحدة دبرت إقالته. واستشهد أنصار خان بوثيقة دبلوماسية باكستانية مسربة تقول إن لو أعرب عن قلقه بشأن علاقة رئيس الوزراء آنذاك مع روسيا خلال حربها على أوكرانيا.
ونفى لو، الذي تعرض للعرقلة بشكل متكرر أثناء الجلسة من قبل بعض النواب أن يكون له دور في عزل عمران خان عام 2022 قائلا "نظرية المؤامرة هذه كذبة. إنها كذبة كاملة". مضيفا أنه تلقى تهديدات بالقتل، وأن أسرته تلقت تهديدات بسبب هذه المزاعم.
وقال "نحن نحترم سيادة باكستان. نحن نحترم المبدأ القائل بأن الشعب الباكستاني يجب أن يكون الوحيد الذي يختار قادته من خلال عملية ديمقراطية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الانتخابات الباکستانیة
إقرأ أيضاً:
مرشح الائتلاف الحاكم في بولندا يتقدم في الانتخابات
أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، في بولندا تقدما طفيفا لمرشح حزب "المنصة المدنية الحاكم، رافاو تشاسكوفسكي، متبوعا بمنافسه المعارض كارول نفروفسكي.
ويعني تقدم رافاو تشاسكوفسكي مرشح الائتلاف المدني الحاكم المنتمي إلى تيار الوسط بفارق ضئيل في الجولة الأولى، أنه سيواجه نافروتسكي، في جولة الإعادة المقرر تنظيمها في الأول من يونيو/حزيران لتحديد ما إذا كانت بولندا ستلتزم بالمسار المؤيد لأوروبا الذي حدده رئيس الوزراء دونالد توسك، أم ستقترب أكثر من القوميين المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتوجه الناخبون البولنديون، البالغ عددهم نحو 29 مليون ناخب مسجل، إلى الانتخابات في ظل تجاذبات سياسية بين حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك والمعارضة، لا سيما بشأن العلاقات بالاتحاد الأوروبي، وقوانين الإجهاض، وإصلاحات القضاء، والحرب الروسية على أوكرانيا.
وجاءت الانتخابات -التي تنافس فيها 13 مرشحا- وسط صعود ملحوظ للأحزاب القومية وتيارات اليمين المتطرف والشعبوية الرافضة لإملاءات الاتحاد الأوروبي والدعم غير المشروط لأوكرانيا، ما يعقّد مهمة الحكومة قبل الجولة الثانية الحاسمة المقررة في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
إعلان
ملفات وقضايا
وتمحورت الحملة الانتخابية في بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشكل كبير على السياسة الخارجية لتكشف عن تباين في الرؤى بشأن طبيعة علاقة بولندا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
لكن القضايا الاجتماعية لعبت أيضا دورا رئيسيا فيها، حيث وعد تشاسكوفسكي (53 عاما) بدعم الإجهاض وحقوق الشواذ.
وكان حزب القانون والعدالة الداعم لناوروتسكي، على خلافات متكررة مع حلفاء بولندا الغربيين ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل بشأن مخاوف تتعلق بسيادة القانون، وخسر الحزب السلطة في 2023.
ويُبدي ناوروتسكي (42 عاما) إعجابه بدونالد ترامب، وقال إن الرئيس الأميركي أخبره عندما استقبله في البيت الأبيض في وقت سابق هذا الشهر بـ"أنه سيفوز".
وقد يكمن مفتاح الانتخابات عند أنصار سلاوفومير منتسن، المرشح اليميني المتطرف، الذي يحتل المرتبة الثالثة من الأصوات، إذا أدلوا بأصواتهم لصالح ناوروتسكي في الجولة الثانية.
ويشكك منتسن في الاتحاد الأوروبي ويعارض بشدة الإجهاض والمهاجرين، وسبق أن اتهم مليون لاجئ أوكراني في البلاد باستغلال بولندا.