كشفت فساد المقاولين وهشاشة البناء.. موجة غضب عارمة بعد عاصفة ضربت مطار عدن
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
في لحظات قليلة تحول مطار عدن الدولي -الذي يعد المنفذ الوحيد لليمنيين منذ سنوات- إلى ركام وخراب وذلك بسبب عاصفة رعدية ضربته، فسقطت أسقفه وأعمدته، فيما كان المسافرون ينتظرون في قاعات الانتظار، وهو ما أثار غضبا واسعا بين اليمنيين الذين تحدثوا عن فساد كبير طال حتى أهم مؤسسات الدولة.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن نحو 8 أشخاص أصيبوا -بينهم أطفال واثنان من موظفي المطار- بسبب تساقط الواجهات الزجاجية وأجزاء من السقف، كما هُدم جزء من سور المطار وتضررت طائرتان للخطوط الجوية اليمنية وأُجّلت رحلتان كان من المفترض أن تغادرا إلى جدة والقاهرة.
وبحسب الفيديوهات التي تم تداولها، فإنه في فجر أول أمس الاثنين ضربت عاصفة رعدية المطار رافقتها رياح شديدة، وذلك أثناء وجود المسافرين في صالة المغادرة، وبعد سقوط أجزاء من السقف والنوافذ الزجاجية سادت حالة من الهلع والخوف بين المسافرين، كما سقطت الأعمدة الكهربائية على الكثير من السيارات التي تقف في مرآب المطار فأصيبت بأضرار بالغة.
يذكر أن مطار عدن الدولي يعد المطار الرئيسي للحكومة اليمنية الشرعية منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014 وإعلان عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وقد تحول منذ ذلك الوقت إلى واحد من أهم المنافذ الحيوية لليمنيين.
ووفقا لسلطات محافظة عدن، فإن تكلفة مشروع ترميم وإعادة تأهيل مطار عدن الدولي تبلغ نحو 14 مليونا و500 ألف دولار.
فساد وغضبوقد أثارت هذه الحادثة غضبا واسعا لدى اليمنيين، بسبب ما كشفته عن فساد كبير وصل إلى قطاع المقاولات والإنشاء حتى في المباني الحيوية والمهمة جدا في الدولة.
ورصد برنامج "شبكات" بتاريخ 2023/7/26 بعض تغريدات النشطاء بهذا الشأن، ومن بينها تغريدة للناشط صالح اليافعي الذي قال "فساد لا مثيل له، واجهة زجاج كلفت ملايين الملايين ولم تستطع الصمود أمام هزة رياح!!".
أما المغرد رضا فطالب بمحاسبة المقاول، وكتب "المطار تقول إلا مبني من الكراتين واتقطعت.. فين المقاول؟ ومن يحاسب من؟!"، وتبنى الناشط حيدرة الكازمي نفس الموقف، مطالبا بالتحقيق وكتب "يجب التحقيق في مشروع ترميم صالات الانتظار في المطار ومشاريع المطار الأخرى قبل حدوث أي كوارث".
أما الناشط سمير بن يافع فرأى أن الأمر طبيعي، وقال "الجميع يعلم أنها نتاج العاصفة الرعدية على عدن، وقد تضررت مرافق أخرى غير المطار".
وسخر الناشط فتحي بن لزرق مما جرى وكتب "مطار يتسع لـ180 مسافر شلّته الريح، على من يعثر عليه تسليمه إلى أقرب مُطبّل".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اليمنية إن وزير النقل عبد السلام حميد زار المطار بعد الحادثة وقال إن حركة الملاحة الجوية في مطار عدن الدولي مستمرة وتعمل بصورة طبيعية، ووجّه القائمين على المطار بحصر الأضرار وإصلاحها وعلاج المصابين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من سجون الاحتلال إلى تونس.. ناشط تونسي: صواريخ اليمن دوّت في زنزانتي
يمانيون |
في مشهدٍ شعبي مهيب، استقبلت العاصمة التونسية الناشط حاتم العويني، بعد إطلاق سراحه من سجون كيان الاحتلال الصهيوني، حيث كان معتقلاً عقب مشاركته في أسطول كسر الحصار عن قطاع غزة على متن سفينة “حنظلة”، التي كانت متجهة إلى القطاع ضمن جهود دولية وإنسانية لكسر الحصار الظالم المفروض عليه.
وصل العويني إلى مطار “تونس قرطاج” الدولي قادمًا من العاصمة الأردنية عمّان، حيث حطت طائرته عصر الجمعة، وكان في استقباله حشد من منظمات شبابية، ووفود من “أسطول الحرية” وسفينة “مادلين”، بالإضافة إلى فعاليات مدنية وطلابية تونسية.
وفي أول تصريح له بعد خروجه من معتقل “الرملة” الصهيوني، أدلى به لموقع “العهد نيوز”، قال الناشط التونسي: “من زنزانتي، سمعت بوضوح صواريخ اليمن، وهي تُطلق باتجاه العدو. سُررت بذلك رغم العتمة التي كنت أعيشها، لقد كانت لحظة فخر وأمل”.
وأضاف: “تحية من القلب للشعب اليمني، لقيادته، ولجيشه الباسل. إنهم اليوم يدكّون عرش الصهاينة والحكام المطبعين، ويعيدون تعريف شرف الأمة ومعنى الانتماء. اليمن هو نبض القدس، ومن صنعاء تكتب اليوم معادلات ردع حقيقية ضد الاحتلال”.
وأشار العويني إلى أن المقاومة الممتدة من اليمن إلى غزّة، ومن جنوب لبنان إلى العراق وسوريا وتونس، تمثّل اليوم درع الأمة الحقيقي وكرامتها الراسخة في وجه الطغيان والهيمنة، مؤكدًا أن من يقاوم هو من يصنع التاريخ، لا من يتوسّل الحلول في عواصم التخاذل.
يُشار إلى أن الناشط التونسي كان ضمن المشاركين في سفينة “حنظلة”، التي أبحرت في يونيو الماضي ضمن أسطول دولي يضم ناشطين وحقوقيين من عدة جنسيات، وكان الهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، وكسر الحصار المفروض من قبل كيان الاحتلال بدعم أمريكي وغربي.
وقد تم اقتياد طاقم السفينة وركّابها إلى ميناء أسدود ثم نقلهم إلى سجون الاحتلال، حيث تم اعتقالهم لعدة أيام قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم بعد ضغوط دولية.
حسام موافي: شرب الحشيش لا يحتاج لمصحة.. والترامادول يستوجب الدخول الفوري