الثورة / أحمد المالكي

قال الصحفي البريطاني ريتشارد ميدهيرست : إن اليمنيين هم الأشخاص الوحيدون في هذا الكوكب، الذين يتمتعون بالشجاعة ، والفعالية الكافية والقدرة على إطلاق النار على سفن البحرية الأمريكية ، وإن اليمنيين هم الوحيدون الذين قلبوا الطاولة على من ارتكب المذبحة بحقهم ، ويرتكبها الآن في غزة، حيث كان سابقاً يتم تحويل السفن المتجهة إلى اليمن وتأخيرها لفترة تصل 6 أشهر، لكن اليمن اليوم أصبح هو من يقلب الطاولة ويؤخر سفن هؤلاء.


وأضاف ميدهيرست : «هذه أفضل لحظات المناهضة للإمبريالية، وإذا كنت مناهضًا للإمبريالية حقًا، عليك أن تحترم اليمنيين وحتى لو كنت لست كذلك، فلا يزال يتعين عليك احترامهم لمدى شجاعتهم ونظرتهم الفعالة حتى يومنا هذا».
من جانبه أكد الكاتب «هو رامون ماركس» وهو محامٍ دولي متقاعد من نيويورك ونائب رئيس مجلس إدارة مديري الأعمال للأمن القومي BENS لناشيونال انترست: إن ما يحدث في البحر الأحمر يُظهر كيف أن تطوير الصواريخ الأرضية المتنقلة والمضادة للسفن والطائرات بدون طيار الرخيصة قد أحدث ثورة في الحرب البحرية تمامًا كما فعلت حاملات الطائرات في القرن الماضي.
وقال : “ لم تعد السفن القتالية السطحية، بما في ذلك حاملات الطائرات، قادرة على فرض السيطرة المطلقة على البحار ، ويجب أن تراقب هذه المنصات السطحية بحذر أنظمة الأسلحة الشاطئية التي يمكن للدول القومية وحتى المتمردين الوصول إليها.
وأشار إلى أنه يمكن للصواريخ والطائرات بدون طيار غير القابلة للغرق والمنطلقة من الشاطئ، والقادرة على ضرب أهداف على بعد مئات أو حتى آلاف الأميال في البحر، أن تحمل الآن تهديدًا كبيرًا أو أكثر مثل السفن الحربية السطحية.
مؤكداً عدم وجود احتمال كبير أن تتمكن البحرية الأمريكية ، التي انضم إليها الحلفاء الأوروبيون في إطار عملية “أسبيدس” ، من ابتكار حل عسكري نهائي للقضاء على هجمات من أسماهم “ الحوثيين “ بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
ولفت إلى أن استمرار الجمود البحري مع “الحوثيين” ليس انتصاراً، نظراً لعدم وجود حل عسكري حقيقي.
لافتا إلى أن واشنطن بدأت بالفعل في البحث عن صيغة دبلوماسية، حتى أنها تواصلت مع طهران للحصول على المساعدة في مفاوضات القنوات الخلفية .
وأضاف ماركس بالقول: “قد يتعين على إنهاء الهجمات من اليمن أن ينتظر السلام في غزة وحتى عندما يأتي ذلك اليوم، فإن التداعيات طويلة المدى لما حدث في البحر الأحمر لن تنتهي. وسوف تستمر شرايين النقل التجاري الجديدة في روسيا في الالتحام، مما يؤدي إلى تحويل أنماط التجارة العالمية، كما ستستمر المناقشة حول كيفية قدرة القوات البحرية الحديثة على التكيف مع الطائرات بدون طيار الأرضية والصواريخ المضادة للسفن، وستظل هذه التحديات التي يواجهها الغرب قائمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منظمات أممية: ملايين اليمنيين على حافة المجاعة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أفادت منظمات أممية أن نحو نصف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، معترفًا بتدهور الوضع الغذائي بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة والبرنامج العالمي للأغذية واليونيسف في بيان مشترك من أن الأزمة قد تتفاقم أكثر خلال الأشهر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن حوالي 4.95 مليون شخص بين مايو وأغسطس 2025 يعانون من انعدام أمن غذائي في مستوى الأزمة وما فوق، منهم 1.5 مليون في حالة طوارئ، بزيادة 370 ألفًا عن الفترة من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025. وتوقعوا أن ينضم إلى هذا الرقم 420 ألف شخص إضافي بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، مما سيرفع إجمالي المتضررين إلى أكثر من 5.3 مليون، أي أكثر من نصف السكان في تلك المناطق.

ويفاقم الأزمة التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة العملة، مع تداخل عوامل مثل الصراع والظواهر الجوية الشديدة، بما في ذلك احتمالات الفيضانات وتأثير الجراد الصحراوي على الإنتاج الزراعي.

وتسبب تأخر موسم الزراعة وزيادة حالات الأمراض النباتية والحيوانية في تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وفي ظل هذه الظروف، تؤكد الوكالات الإنسانية على أهمية توجيه جهودها لتقديم تدخلات متكاملة تستهدف المناطق الأكثر هشاشة، خاصة النازحين داخليًا والأسر ذات الدخل المحدود والأطفال، للحد من التدهور وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.

وقال سيمون هوليما من البرنامج العالمي للأغذية إن تزايد عدد الجياع يثير قلقًا شديدًا، خصوصًا مع التحديات التمويلية غير المسبوقة التي تواجهها المنظمات. وأكد على ضرورة تقديم دعم فوري للأسر الأكثر ضعفًا لضمان حمايتها من خطر الانعدام العميق للأمن الغذائي.

واختتم الدكتور حسين جادين من منظمة الأغذية والزراعة بالقول إن الوضع حرج ويتطلب تدخلات عاجلة، معتبرًا أن الزراعة هي مفتاح إنهاء الأزمة، مضيفًا أن ضعف موسم الأمطار وتأخيره يهدد سبل معيشة المزارعين، ويؤدي إلى تدهور المخزون الغذائي وتفاقم معاناة السكان.

وفي سياق متصل، سلطت اليونيسف الضوء على أن 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يضع حياتهم في خطر ويزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض وتأخر النمو. وتعمل الوكالة وشركاؤها على توسيع التدخلات المستدامة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • دون إصابات.. السيطرة على حريق شقة في السيدة زينب
  • الطائرات المسيّرة وقصة السيطرة على الأجواء
  • طيار يكشف تعامل مصر العاجل مع الطائرات القطرية في الأجواء بعد ضرب قاعدة العديد
  • محلل: عدم استقرار القارة الإفريقية بسبب النزاعات المستمرة
  • طيار مصري يروي لحظة غلق المجال الجوي على الطائرات القطرية
  • الجيش الإيراني يطلق عشرات الطائرات بدون طيار الى الأراضي المحتلة
  • منظمات أممية: ملايين اليمنيين على حافة المجاعة
  • حرس الحدود بمكة المكرمة ينقذ مواطنًا ومقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • حرس الحدود ينقذ مواطنًا ومقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • الحوثيون يهددون بضرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر