صحفيون وكُتَّاب بريطانيون وأمريكيون: اليمنيون قلبوا الطاولة.. وحاملات الطائرات الغربية غير قادرة على فرض السيطرة المطلقة على البحار
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
قال الصحفي البريطاني ريتشارد ميدهيرست : إن اليمنيين هم الأشخاص الوحيدون في هذا الكوكب، الذين يتمتعون بالشجاعة ، والفعالية الكافية والقدرة على إطلاق النار على سفن البحرية الأمريكية ، وإن اليمنيين هم الوحيدون الذين قلبوا الطاولة على من ارتكب المذبحة بحقهم ، ويرتكبها الآن في غزة، حيث كان سابقاً يتم تحويل السفن المتجهة إلى اليمن وتأخيرها لفترة تصل 6 أشهر، لكن اليمن اليوم أصبح هو من يقلب الطاولة ويؤخر سفن هؤلاء.
وأضاف ميدهيرست : «هذه أفضل لحظات المناهضة للإمبريالية، وإذا كنت مناهضًا للإمبريالية حقًا، عليك أن تحترم اليمنيين وحتى لو كنت لست كذلك، فلا يزال يتعين عليك احترامهم لمدى شجاعتهم ونظرتهم الفعالة حتى يومنا هذا».
من جانبه أكد الكاتب «هو رامون ماركس» وهو محامٍ دولي متقاعد من نيويورك ونائب رئيس مجلس إدارة مديري الأعمال للأمن القومي BENS لناشيونال انترست: إن ما يحدث في البحر الأحمر يُظهر كيف أن تطوير الصواريخ الأرضية المتنقلة والمضادة للسفن والطائرات بدون طيار الرخيصة قد أحدث ثورة في الحرب البحرية تمامًا كما فعلت حاملات الطائرات في القرن الماضي.
وقال : “ لم تعد السفن القتالية السطحية، بما في ذلك حاملات الطائرات، قادرة على فرض السيطرة المطلقة على البحار ، ويجب أن تراقب هذه المنصات السطحية بحذر أنظمة الأسلحة الشاطئية التي يمكن للدول القومية وحتى المتمردين الوصول إليها.
وأشار إلى أنه يمكن للصواريخ والطائرات بدون طيار غير القابلة للغرق والمنطلقة من الشاطئ، والقادرة على ضرب أهداف على بعد مئات أو حتى آلاف الأميال في البحر، أن تحمل الآن تهديدًا كبيرًا أو أكثر مثل السفن الحربية السطحية.
مؤكداً عدم وجود احتمال كبير أن تتمكن البحرية الأمريكية ، التي انضم إليها الحلفاء الأوروبيون في إطار عملية “أسبيدس” ، من ابتكار حل عسكري نهائي للقضاء على هجمات من أسماهم “ الحوثيين “ بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
ولفت إلى أن استمرار الجمود البحري مع “الحوثيين” ليس انتصاراً، نظراً لعدم وجود حل عسكري حقيقي.
لافتا إلى أن واشنطن بدأت بالفعل في البحث عن صيغة دبلوماسية، حتى أنها تواصلت مع طهران للحصول على المساعدة في مفاوضات القنوات الخلفية .
وأضاف ماركس بالقول: “قد يتعين على إنهاء الهجمات من اليمن أن ينتظر السلام في غزة وحتى عندما يأتي ذلك اليوم، فإن التداعيات طويلة المدى لما حدث في البحر الأحمر لن تنتهي. وسوف تستمر شرايين النقل التجاري الجديدة في روسيا في الالتحام، مما يؤدي إلى تحويل أنماط التجارة العالمية، كما ستستمر المناقشة حول كيفية قدرة القوات البحرية الحديثة على التكيف مع الطائرات بدون طيار الأرضية والصواريخ المضادة للسفن، وستظل هذه التحديات التي يواجهها الغرب قائمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القطري للصحافة يناقش تحديات الصحفيين اليمنيين وفرص السلام
نظّم المركز القطري للصحافة في العاصمة الدوحة مساء أمس الثلاثاء ندوة بعنوان “الصحافة في اليمن.. تحديات الواقع وفرص السلام”، بمشاركة نخبة من الصحفيين اليمنيين وحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن اليمني، وممثلين عن نادي الإعلاميين السوريين بقطر.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار عبدالله السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، إلى دور المركز في دعم الصحفيين، خاصة في مناطق النزاع، عبر مبادرات تدريبية ومهنية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محكمة إسرائيلية تجيز هدما جماعيا للمنازل بمخيم جنينlist 2 of 2دعوة أممية إلى تدخل إقليمي عاجل لإنقاذ اتفاق سلام جنوب السودانend of list أرقام وانتهاكاتوقد استعرض سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن، أرقامًا صادمة وثّقتها نقابة الصحفيين اليمنيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، خلال عشر سنوات من الحرب، شملت 2014 انتهاكًا، و46 حالة قتل، و482 حالة احتجاز، و244 اعتداء جسدي، إضافة إلى أحكام إعدام وتعذيب وحجب مواقع وفصل تعسفي.
كما أوضح أن النقابة، رغم عدم امتلاكها صلاحيات تنفيذية، تعمل بالشراكة مع الاتحاد الدولي للضغط وفضح الانتهاكات، مشيرًا إلى التحديات المالية التي تواجه النقابة منذ 2013.
ولفت ثابت إلى أن معظم الصحفيين اليوم يعيشون دون دخل منتظم، وسط غياب شبه تام للصحافة المطبوعة وإغلاق القنوات، مؤكداً أن “لقمة العيش الكريمة” هي ما يضمن للصحفي الاستقلالية والكرامة.
المركز القطري للصحافة يستعرض أزمة الصحافة في اليمن
سعيد ثابت: 2014 انتهاكاً للحريات الإعلامية خلال 10 سنوات
د. عبدالرحمن الشامي: صحافة السلام ترسخ ثقافة التعايش
هديل اليماني: الأنظمة الصحفية في اليمن بائسة ومهترئة
محمد القاضي: مطلوب دورات للصحفيين بمناطق النزاعات
عبدالله… pic.twitter.com/N7TDX7Reu9
— Qatar Press Center المركز القطري للصحافة (@QatarPressC) June 18, 2025
من جهته، تحدث الدكتور عبدالرحمن الشامي، أستاذ الإعلام بجامعة قطر عن قلة الدراسات الأكاديمية الكافية حول صحافة السلام وخطاب الكراهية، مشيرًا إلى أن الأطراف المتصارعة سخّرت الإعلام لخدمة أجنداتها.
إعلانوأكد أن "صحافة السلام" تمثل ضرورة في سياق اليمن، داعيًا لتضمينها في المناهج الجامعية، وتفعيل دور الإذاعات المجتمعية في نشر ثقافة التفاهم.
كما شاركت الصحفية هديل اليماني تجربتها وهي حائزة على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2017، مؤكدة أنها سعت لتقديم صوت الناس في قلب المخاطر وجبهات القتال، مشيرة إلى أن الكثير من الصحفيات يعانين من نقص التدريب، وانعدام الحماية القانونية، وحرمانهن من الوصول إلى مصادر المعلومات.
بدوره، أكد المراسل الصحفي محمد القاضي وهو مؤلف كتاب عن تغطية الحرب في اليمن، أن مهنة الصحافة تحوّلت في اليمن إلى عمل محفوف بالمخاطر، مشيرًا إلى أن بعض زملائه خرجوا من السجون بعاهات جسدية، وآخرين تم التنكيل بهم.
ودعا إلى دعم “"صحافة السلام" من خلال جوائز وتدريب خاص للصحفيين في مناطق النزاع، مطالبًا بتوثيق التجارب الصحفية كجزء من سردية وطنية.
من جانبه، أشاد الصحفي عبد الصمد درويش –مقدم الندوة- إلى أهمية النقاش بشأن واقع الصحافة اليمنية، مشيدا بجهود المركز القطري في تسليط الضوء على معاناة الصحفيين في اليمن، وغيرهم في مختلف مناطق النزاع.
تقرير يرصد جانباً من فعالية المركز القطري للصحافة "الصحافة في اليمن: تحديات الواقع وفرص السلام" #تلفزيون_قطر | #حياتنا pic.twitter.com/VNqNK2suEn
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) June 18, 2025
مبادرة تدريبواختُتمت الندوة التي حضرها السفير اليمني لدى قطر راجح بادي، بإعلان مدير المركز القطري للصحافة، صادق العماري، عن استعداد المركز لدعم مشاريع التوثيق الخاصة بالصحفيين اليمنيين، إلى جانب اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر القطري لتدريب الصحفيين في مناطق النزاع.
وينظم المركز القطري للصحافة دورات وفعاليات عدة، إذ يهدف إلى الإسهام في تطوير العمل الإعلامي والصحفي، والاهتمام بشؤون الإعلاميين وفقا لرؤية قطر 2030 التي جعلت الاستثمار في الإنسان على هرم أولوياتها، وذلك وفق بيان لمجلس إدارة المركز.