يرتبط بعدة عوامل.. لماذا ترتفع أسعار البنزين في الربيع؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن سبب ارتفاع أسعار البنزين في فصل الربيع، والذي يرتبط بعدة عوامل.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أسعار البنزين آخذة في الارتفاع، حيث ارتفعت بحوالي 0.30 دولار للغالون منذ بداية السنة، وما قد لا تدركه هو أن هذا الارتفاع في الأسعار يحدث كل عام تقريبًا.
وفي الواقع، إذا نظرنا إلى سنة 2000، فإن المرة الوحيدة التي لم ترتفع فيها أسعار البنزين بين كانون الثاني/ يناير، وأيار/ مايو كانت في سنة 2020 - عندما أدت جائحة كوفيد-19 إلى انهيار أسعار النفط.
وفي الخريف يحدث العكس؛ إذ تنخفض أسعار البنزين كل سنة تقريبًا بين شهري آب/ أغسطس وكانون الأول/ ديسمبر. ويميل الناس إلى ملاحظة ذلك خلال سنوات الانتخابات، لاقتناعهم بأن الساسة يتلاعبون بأسعار البنزين من أجل البقاء في مناصبهم.
ولكي نكون منصفين، فإنهم يحاولون في بعض الأحيان القيام بذلك، ولكن هناك سبب أكثر جوهرية وراء الارتفاع والانخفاض السنوي في أسعار البنزين.
في الواقع؛ هناك عامل موسمي وراء التغيرات في أسعار البنزين. تقوم وكالة حماية البيئة بتنظيم خلطات البنزين بشكل إستراتيجي موسميًّا لتقليل الانبعاثات، خاصة تلك التي تساهم في الضباب الدخاني، بسبب تبخر البنزين.
تحقق وكالة حماية البيئة هذا التنظيم من خلال الحدود الموسمية لما يسمى ضغط بخار البنزين. وتعتمد مواصفات ضغط بخار البنزين على درجة الحرارة لأن معدلات التبخر تزيد عند درجات الحرارة المرتفعة.
ولخفض معدلات تبخر البنزين، تتطلب وكالة حماية البيئة مستويات أقل من ضغط بخار البنزين خلال فصل الصيف. وفي حين أن حدود ضغط بخار البنزين المحددة تختلف حسب الولاية، فإن 7.8 أرطال لكل بوصة مربعة هو الحد الشائع في معظم أنحاء الولايات المتحدة خلال فصل الصيف.
وذكر الموقع أن تاريخ الامتثال للبنزين الصيفي لمصافي التكرير ومحطات المنتجات هو 1 أيار/ مايو. وأمام تجار التجزئة حتى 1 حزيران/ يونيو لاستكمال التغيير. وهذا يعني أن مصافي التكرير تقضي شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل في إجراء التبديل، وبالتالي فإن خزاناتها تمتثل للموعد النهائي في الأول من شهر أيار/ مايو.
وهناك سببان وراء ارتباط هذا التحول عمومًا بارتفاع أسعار البنزين. أولاً، يعد إنتاج البنزين الصيفي أكثر تكلفة، والسبب الرئيسي لذلك هو البيوتان.
يمكن مزج البيوتان، الذي يتمتع بضغط بخار بنزين مرتفع يبلغ 52 رطل لكل بوصة مربعة، في البنزين بمعدلات أعلى في الخلطات الشتوية، نظرًا لأن ضغط البخار الإجمالي للبنزين يمكن أن يكون أعلى. ويعد البيوتان فعالاً من حيث التكلفة لأنه غالبًا ما يتم تداوله بخصم قدره دولار واحد للغالون مقارنة بالنفط الخام أو البنزين. كما أنه يزيد من إمدادات البنزين عن طريق إضافة مكون وفير بشكل عام إلى مجمع مزج البنزين.
وفي الصيف؛ تجعل حدود ضغط بخار البنزين الصارمة مزج كميات كبيرة من البيوتان غير عملي. وتعني إزالة البيوتان أنه يجب استبداله بمكونات أكثر تكلفة، وبالتالي يصبح البنزين النهائي أكثر تكلفة. كما أن القدرة المحدودة على إضافة البيوتان إلى خلطات الصيف تقلل أيضًا من العرض الإجمالي لمكونات خلط البنزين.
أما العامل الثاني الذي يساعد على زيادة الأسعار هو أن هذا التحول إلى الخلطات الصيفية يحدث مع بداية موسم الصيف الذي يرتفع فيه الطلب. وبالتالي الجمع بين ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض الإمدادات وارتفاع الطلب، وهو ما يمهد الطريق لارتفاع أسعار البنزين كل سنة تقريبًا.
وهناك عوامل خارجية عرضية مثل الأعاصير في خليج المكسيك، أو الأحداث الجيوسياسية، أو الوباء العالمي الذي يمكن أن يعطل هذه الاتجاهات الموسمية. ولكن في معظم الأحيان تتبع أسعار البنزين هذا الاتجاه الموسمي.
وهناك جانب إيجابي واحد في هذا التحول، يتجاوز مجرد محاولة إبقاء الضباب الدخاني تحت السيطرة. بعبارة أخرى؛ يحتوي البيوتان على محتوى طاقة أقل من المكونات الأخرى للبنزين، وبالتالي فإن محتوى الطاقة في مزيج البنزين الصيفي يميل إلى أن يكون أعلى. وبالتالي، عادةً ما تدفع أكثر، ولكن يجب أن ترى أيضًا تحسنًا طفيفًا في كفاءة استهلاك الوقود في سيارتك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ارتفاع البنزين النفط امريكا النفط ارتفاع البنزين المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسعار البنزین
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وأسواق الأسهم العالمية تستهل الأسبوع بمكاسب
"عواصم وكالات": سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا ملحوظا في بداية تعاملات الأسبوع، وسط تحسن في حركة الأسواق وتوقعات بزيادة الطلب. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مدعومة بعوامل تتعلق بحركة الإنتاج والتداولات النشطة. كما شهدت أسواق المال العالمية تحسنا في مؤشرات الأسهم الأوروبية واليابانية، بدعم من نتائج إيجابية لبعض الشركات الكبرى، وتوقعات بنمو في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتصنيع.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 73 دولارًا أمريكيًّا و15 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 37 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 72 دولارًا أمريكيًّا و78 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
صعود الخام العالمي
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم بعد أن تبادلت إسرائيل وإيران هجمات جديدة مما زاد المخاوف من أن يؤدي تصاعد القتال إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا ويعطل صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى حد بعيد. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار أو 2.3 بالمائة إلى 75.93 دولار للبرميل بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.62 دولار أو 2.2 بالمائة ليسجل 74.60 دولار. وكان الخامان قد ارتفعا بأكثر من أربعة دولارات في وقت سابق من الجلسة. وقفز الخامان القياسيان بنسبة سبعة بالمائة عند التسوية يوم الجمعة بعد أن ارتفعا بأكثر من 13 بالمائة خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير. وأثارت التطورات الأخيرة المخاوف من حدوث اضطرابات في مضيق هرمز وهو ممر حيوي للشحن البحري. ويمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو حوالى 18 إلى 19 مليون برميل يوميًّا من النفط والمكثفات والوقود. وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة أوبك، حاليا نحو 3.3 مليون برميل يوميًّا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميًّا من النفط والوقود. ويرى محللون ومراقبون في أوبك أن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ المزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريبا إنتاج إيران.
انتعاش الأسواق العالمية
وعلى صعيد الأسواق العالمية ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم بعد أن أنهت الأسبوع الماضي بخسائر، لكن أثر التوتر الجيوسياسي بالشرق الأوسط حد من المكاسب المدفوعة ببيانات الشركات. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة إلى 545.87 نقطة، ليبدأ الأسبوع بشكل إيجابي. وقفز سهم شركة كيرينج المالكة للعلامة التجارية جوتشي 7.2 بالمائة بعد تقرير أفاد بأن لوكا دي ميو سيصبح الرئيس التنفيذي الجديد، بعد أن حقق تحولا في شركة رينو بينما كانت متعثرة. وانخفض سهم رينو الفرنسية لصناعة السيارات 5.6 بالمائة. وذكر تقرير منفصل أن شركة نيسان اليابانية تخطط لخفض حصتها في رينو.
وجاء قطاع الطاقة ضمن أكبر القطاعات الرابحة، إذا ارتفع مؤشر القطاع 1.1 بالمائة مقتفيا أثر الصعود الطفيف في أسعار النفط. وانتعش قطاع السفر والترفيه وصعد واحدا بالمائة. وارتفع سهم (إنتين) مالكة (لادبروكس) 5.2 بالمائة بعد أن رفع مشروعها المشترك للمراهنات الرياضية في الولايات المتحدة مع (إم.جي.إم ريزورتس) التوقعات السنوية للإيرادات والأرباح الأساسية.
على صعيد متصل أغلق المؤشر الياباني على ارتفاع بأكثر من واحد بالمائة اليوم بدفعة من صعود حاد لسهم أدفانتست بنسبة تسعة بالمائة بعد أن حدثت شركة وساطة من توصيتها للسعر المستهدف للسهم. وزاد المؤشر الياباني 1.26 بالمائة ليغلق عند 38311.33 نقطة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.75 بالمائة إلى 2777.13 نقطة. وقال شوتارو ياسودا محلل السوق لدى طوكاي طوكيو إنتيليجنس لابوراتوري "الأسهم اليابانية ارتفعت رغم القلق من المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهذا بسبب ارتياح المستثمرين لعدم ارتفاع أسعار النفط (اليوم) لأنها تؤثر على اقتصاد البلاد".
وقفز سهم أدفانتست 9.63 بالمائة بعد أن رفعت جيه.بي مورجان سيكيورتيز يوم الجمعة تقييم السعر المستهدف للسهم إلى 11 ألف ين من 10500. وأعطى سهم الشركة بذلك أكبر دفعة للمؤشر الياباني.
وزاد سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو بنسبة واحد بالمائة كما صعد سهم سوفت بنك للاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة 2.5 بالمائة. وأضاف ياسودا أن هبوط الين قدم أيضا دعما لمعنويات السوق. وهبط الين في أواخر الأسبوع الماضي في وقت أقبل فيه المستثمرون على أصول الملاذ الآمن مثل الدولار وهو توجه استمر اليوم. وزاد الدولار في أحدث تداولات 0.1 بالمائة إلى 144.235 مقابل الين. ويفيد تراجع الين الشركات التي تصدر منتجاتها لأنه يزيد من القيمة بالين للإيرادات المتحققة في الخارج لدى إعادة الأرباح لليابان. وارتفع سهم نيبون ستيل 1.5 بالمائة بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عرضها الذي تبلغ قيمته 14.9 مليار دولار للاستحواذ على شركة يو.إس ستيل يوم الجمعة. وارتفع قطاع شركات تصنيع الصلب واحدا بالمائة. وزاد قطاع الشحن واحدا بالمائة أيضا بدفعة من توقعات بارتفاع الرسوم بسبب الصراع في الشرق الأوسط. وارتفع سهم كاواساكي كايسن 1.38 بالمائة.