المؤتمر الشعبي العام يدين العدوان الأمريكي ويؤيد أي خطوات للرد
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان أن الاعتداءات الأمريكية انتهاك سافر لسيادة الجمهورية اليمنية، وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تحرم وتجرم شن أي عدوان من قبل دولة على أخرى.
وأشارت إلى أن الغارات الأمريكية التي تستهدف أماكن سبق استهدافها من قبل تحالف العدوان خلال السنوات الماضية دليل على فشل واشنطن ومن يتحالف معها ويساند موقفها الداعم للكيان الصهيوني في تحقيق أي إنجاز سوى ترويع المواطنين الآمنين في منازلهم.
واعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر الغارات الأمريكية محاولة بائسة للضغط على صنعاء لإيقاف دعمها ومساندتها ومناصرتها للشعب الفلسطيني ولسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني، وهو ما لن يتحقق لهم.. مؤكدة أن الشعب اليمني وقيادته ماضون في موقفهم المبدئي والثابت في دعم فلسطين ومناصرة شعبها كواجب ديني وأخلاقي وإنساني.
وجددت مباركة المؤتمر الشعبي العام للإجراءات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لمناصرة فلسطين، وتأييده لأي خطوات للرد على العدوان الأمريكي على اليمن باعتبار ذلك حقا تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك