أكد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يسهم  دعم جهود الدولة المصرية على المستويين المحلي والإقليمي.
وأوضح حزب المؤتمر في بيان صحفي له، أن مصر بإعلان تأسيس التحالف الوطني للعمل الأهلي، استطاعت أن تؤسس ذراعا قويا لنهوض بالعمل الأهلي والمدني بشكل لم يكن متصورا من قبل.


وأشار حزب المؤتمر، إلى أن التحالف الوطني يُعد شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي تُساهم في تحسين حياة المواطنين، خاصةً في الفئات الأكثر احتياجًا.
ولفت حزب المؤتمر، إلى أنه لم يقتصر دور التحالف الوطني على العمل المحلي فقط، بل امتد إقليميًا حيث  استطاع تقديم مساعدات كبيرة للقطاع ضمن حوالي 80 % من المساعدات التي تكفلت بها مصر للشعب الفلسطيني في غزة ومنها، 300 قاطرة محملة بأكثر من 3.5 آلاف طن من المواد الغذائية وأكثر من 90 طنا من الألبان وحفاضات الأطفال ، 25 طنا من المياه ، و 190 طنا من الأدوات والمستلزمات الطبية ، بالإضافة لنحو 117 طنا من الملابس والبطاطين الشتوية وغيرها من المساعدات، بما يؤكد على الدعم التام للشعب الفلسطيني  من جانب مصر ونصرة قضيته.

وأضاف حزب المؤتمر، أن وجود التحالف الوطني للعمل الأهلي كان ضرورة مُلحة لإضفاء مزيد من الحيوية على العمل الأهلي المصري، والتي تزامنت مع التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم وفي القلب منه مصر، حيث أدى توحيد جهود منظمات المجتمع المدني المصرية، تحت مظلة واحدة إلى مشاركة فعالة للجميع بما يحقق أهداف العمل الوطني في تنمية المجتمع المصري جنبا إلى جنب المؤسسات الحكومية.
وناشد حزب المؤتمر جميع المواطنين بالالتحام والاصطفاف واستدعاء روح التكاتف والتلاحم لمساندة التحالف في جهوده التنموية والخيرية في الداخل من خلال دعم الفئات الأولى بالرعاية في تخطي الأعباء الحالية، وخارجيا في تعزيز الجهود الإغاثية الموجهة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب المؤتمر التحالف الوطني للعمل الأهلي الربان عمر المختار صميدة التحالف الوطنی للعمل الأهلی حزب المؤتمر طنا من

إقرأ أيضاً:

الذاكرة المثقوبة

#الذاكرة_المثقوبة

د. #هاشم_غرايبه

لا يمكن إنكار أن الوضع المزري للعالم الإسلامي اليوم يتحمل مسؤوليته النظام السياسي، فليس هنالك فقر في الموارد ولا نقص في الكفاءات البشرية، يبرر التخلف والتبعية.
الأنظمة جميعها تنتهج الليبرالية وليس من بينها من يتبع المنهج الإسلامي، ومع ذلك تدّعي أن ما يعيقها هو الدين، ربما اكتسبت ذلك من القوى العلمانية العربية (القوميين واليساريين) الذين رددوا هذه الذريعة لتبرير فشلهم، واعتقادا أن التضييق على الدين يقطع المدد عن منافسيهم (الإخوان المسلمين).
على أنه من الصعب الإقتناع بأن دوام هذه الحالة طوال القرن المنصرم، أمر عرضي أو غير مقصود بذاته، وإلا لكان هنالك تباين بين قطر وآخر، لكنها جميعا متماثلة بالفشل الذريع، رغم التباين في نظام الحكم ملكية كانت أم جمهورية أم أميرية، لكنها جميعا وبلا استثناء لا تملك استقلالها الإقتصادي، سواء منها الفاحشة الثراء أو المدقعة الفقر.
ظلت أهم واجبات الأنظمة التي التزمت بها وعلى الدوام، محاربة أية حالة من التوحد على أساس إسلامي، اتبعت في ذلك مسارين معاً: توسيع شقة الخلاف السني الشيعي، ومحاربة الإسلام السياسي بالقمع المباشر وباختراقه من قبل جماعات تدعي الحرص على الإسلام فيما هي فعليا تمنع النهضة بموجبه.
في المسار الأول كان العمل دؤوبا على تخويف الأغلبية السنية من الخطر الشيعي لتبرير التحالف مع العدو الرئيس للأمة (التحالف الصهيو – صليبي) ضد إيران، فيما كان الأمر سهلا لدى الأقلية الشيعية، اذ كان يكفي إذكاء الحقد الثأري بتأجيج العواطف على حدث تاريخي مضى وانتهى منذ قرون، لذلك تم تشجيع إقامة مهرجانات اللطم والتطبير كطقوس وتقاليد جُعِلت من صلب العقيدة بل بديلا عنها، تستعاد فيها مأساة كربلاء سنويا، لدوام تحميل السنة وزر ما حدث ومنع أية محاولة لرأب الصدع.
أما المسار الثاني والذي تركز على الشق السُنّي، فقد تم تضمين القوانين نصوصاً تُجرّم الدعوة لانتهاج الإسلام في الحكم أو تشكيل حزب سياسي تحت عنوان إسلامي، بحجة أن ذلك يستبعد دور المسيحيين، كما ابتدعت تهمة الإرهاب الرهيبة المخصصة للمسلمين وغير المسبوقة في التاريخ البشري، وتعتبر كل مسلم يلجأ الى السلاح لمقاومة المحتلين أو حتى من يطالب دعويا بالجهاد لطرد المحتلين إرهابيا، وتجيز قتله على الشبهة، وتبدأ العقوبة بالإعدام بالإغتيال عن بعد، كما يجوز قصف المشتبه به مع عائلته أو الحي المشتبه بوجوده فيه، أما إذا اعتقل، فمحاكمته تكون أمام محكمة عسكرية رغم أنه مدني، حتى لا تخضع للإجراءات القضائية المعتادة، ولا يشترط لإدانته ثبوت قيامه بفعل جرمي، بل تكفي النوايا والأفكار.
على دموية هذا الإجراء، فلم تفلح في ثني المسلمين عن دينهم، بل قد تكون الإستجابة معاكسة، لكن ما نجحت أجهزة استخبارات الأنظمة فيه بتخطيط من سادتها في الغرب، هو إختراق العقيدة بجماعات التكفير السلفية وجماعات الصوفية القبورية، ففي مصر أنشأت المخابرات جماعة التكفير والهجرة، وفي السعودية الوهابية الجامية، وفي بلاد الشام الأحباش.
ما يكشف ارتباط هذه الجماعات المشبوه، هو التزامهم بالأسس التي حددها كلينتون للإسلام المقبول (المعتدل) وهي: دفاعهم عن الأنظمة القائمة بدعوى طاعة ولي الأمر، وتصديهم للمفكرين الذين يسعون لنهضة الأمة، وتعظيمهم للمظاهر والطقوس الماضوية لإماتة العقيدة وإبقائها تقوم على العبادات الفردية.
الآن ، وانتقالا الى المرحلة الجديدة المتمثلة بإعلان التحالف الرباعي (الخليجي – المصري)، أن مثلث الشر في النسخة الأحدث يتكون من إيران – تركيا – حماس!، وواضح أن إغفال أساس الشرور في المنطقة وهو الكيان اللقيط يدل على أنه هو الذي حدد هذا المثلث، وبما يخدم أهدافه.
لذلك رأينا هجوما من الأنظمة العربية عموما، ومن أنظمة التحالف الرباعي عصوصا،على المكون السني المستهدف من وراء هذا التحالف وهو: حما.س وكل من يؤيدها.
ولذلك سيكون من السهل كشف العملاء المنبثين بين الصفوف .. أنهم كل من يشارك بهذه المؤامرة، بغض النظر عن الزي الذي يرتديه: القومي الإنتهازي أم اليساري الطفيلي أم الأصولي المتشدد.

مقالات ذات صلة موقف عمومي 2025/12/06

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يستقبل فريق روانگە ويشدد على ضرورة مواصلة جهودها
  • أمانة جدة تباشر جهودها الميدانية للتعامل مع الحالة المطرية
  • "استدامة" تستعرض جهودها البحثية والتطويرية لدعم قطاع البن في مؤتمر الشرق الأوسط للقهوة
  • غدًا.. مؤتمر إطلاق وتدشين مشروع "الأرشيف الوطني لدعم الفرق والمهرجانات المستقلة"
  • العقرب المصري.. أول مسيرة أرضية غير مأهولة محليا وتنفذ المهام الخطيرة بأمان| صور
  • 3 أشهر بلا حكومة.. الصراعات وصدمة الاختراق تُربك ذراع إيران
  • الذاكرة المثقوبة
  • سطيف: العثور على الشاب المفقود متوفيا بذراع قبيلة
  • برلمانية: زيادة إيرادات السياحة محور رئيسي لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز فرص التنمية
  • في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”