العالم يحتفل بمكافحة السل تحت شعار: نعم! يمكننا القضاء على المرض
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يُحتفل اليوم الاثنين باليوم العالمي لمكافحة السل 2024، تحت شعار "نعم! يمكننا القضاء على مرض السل!". فما أبرز الأرقام حول الإصابات في العالم؟
وقالت منظمة الصحة العالمية إن موضوع اليوم العالمي لمكافحة السل لعام 2024 يحمل رسالة أمل تبشّر بإمكانية العودة إلى المسار الصحيح ووقف الانتكاس في جهود مكافحة السل، من خلال انخراط القادة على أعلى مستوى وزيادة الاستثمارات وتسريع اعتماد التوصيات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المنظمة أنه بناء على الالتزامات التي قطعها رؤساء الدول في اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى في عام 2023 لتسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على السل، سينصب التركيز هذا العام على تجسيد هذه الالتزامات في إجراءات ملموسة.
ولمساعدة البلدان على توسيع نطاق الاستفادة من العلاج الوقائي من السل، ستصدر منظمة الصحة العالمية دراسة عن جدوى الاستثمار في توسيع نطاق نشر العلاج الوقائي من السل.
وقالت المنظمة إنه سيفضي تسخير المزيد من الاستثمارات لدعم نشر خيارات العلاج الوقائي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، والمقررات العلاجية التي تعطى لمدة أقصر، ووسائل التشخيص والاختبارات الجزيئية السريعة لعدوى السل، والابتكارات والأدوات الرقمية الأخرى، إلى تحسينات في حصائل الصحة وإنقاذ ملايين الأرواح.
وأكدت المنظمة أن القضاء على السل يتطلب تضافر الجهود بين جميع القطاعات من أجل اتخاذ إجراءات تكفل توفير الخدمات المناسبة والدعم وتهيئة بيئة داعمة وتمكينية في المكان والوقت المناسبين. ويعد الفقر وعدم الإنصاف ونقص التغذية والاعتلالات المصاحبة والتمييز والوصم من العوامل الرئيسية المساهمة في وباء السل.
عراقيلوتشير المنظمة إلى أن الأشخاص المصابين بالسل يندرجون ضمن فئات الأشخاص الأكثر تهميشا وضعفا، ويواجهون عراقيل تحول دون حصولهم على الرعاية. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عالمية للتصدي لما يتعرض له الأشخاص المصابون بالسل وغيره من الأمراض من أوجه عدم إنصاف في مجال الصحة.
والسل هو مرض معدٍ يصيب الرئتين ويسببه أحد أنواع البكتيريا. وينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل المصابون به أو يعطسون أو يبصقون.
ووفقا لأرقام منظمة الصحة حصد السل في عام 2022 أرواح 1,3 مليون شخص. وعلى صعيد العالم، يمثل السل المرض المعدي الثاني الأشد فتكا بعد كوفيد-19 (يفوق في ذلك الإيدز والعدوى بفيروسه).
في عام 2022، أصيب ما يقدر بنحو 10,6 ملايين شخص في العالم بالسل، بما في ذلك 5,8 ملايين رجل و3,5 ملايين امرأة و1,3 مليون طفل. ويوجد مرض السل في جميع البلدان والفئات العمرية. والسل مرض يُمكن علاجه والوقاية منه.
وتؤكد المنظمة أن السل المقاوم للأدوية المتعددة لا يزال يشكل أزمة صحية عامة وخطرا يهدد الأمن الصحي. ولم يحصل على العلاج في عام 2022 إلا شخصان اثنان من كل 5 أشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات منظمة الصحة العالمیة القضاء على فی عام
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الأربعاء معطيات صادمة بخصوص وضعية الأطفال في مناطق الصراع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكدت أنه خلال أقل من عامين كان يتعرض طفل إما للقتل وإما للتشويه في كل 15 دقيقة.
وسجلت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 12.2 مليون طفل "قُتلوا أو شُوهوا أو نزحوا" في صراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أقل من عامين، مما يعادل نزوح طفل واحد كل 5 ثوان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية يهدد حياة المدنيينlist 2 of 2مقررة أممية: شركات كبرى تدعم حرب إسرائيل على غزة لتحقيق أرباحend of listوأوضحت المنظمة أن تقارير تشير إلى نزوح "أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألف آخرين، ومقتل ما يقرب من 20 ألف طفل".
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدر إن "حياة طفل واحد تنقلب رأسا على عقب بمعدل كل خمس ثوانٍ بسبب الصراعات في المنطقة"، مشيرا إلى أن "نصف أطفال المنطقة البالغ عددهم 220 مليون طفل يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات"، وتابع "لا يمكننا السماح لهذا العدد بالارتفاع".
وشدد بيغبيدر على أن إنهاء الأعمال العدائية من أجل الأطفال "ليس خيارا، بل هو ضرورة ملحة والتزام أخلاقي والسبيل الوحيد لمستقبل أفضل".
وأفادت المنظمة بأن حوالي 110 ملايين طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون في بلدان "متأثرة بالصراعات"، وأكدت أن العنف يستمر في تعطيل كل جانب تقريبا من جوانب حياتهم، حيث يتم تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية.
كما أشارت إلى أن الأطفال يتعرضون في هذه المناطق بانتظام إلى "مواقف تهدد حياتهم وضيق شديد ونزوح ويحرمون من الأمان"، واعتبرت أنهم في الغالب ما يحملون "ندوبا نفسية يمكن أن تستمر مدى الحياة".
يذكر أن تقديرات اليونيسيف تشير إلى أن 45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ32 مليون في 2020، مما يمثل زيادة قدرها 41% في خمس سنوات فقط.
إعلانوسجلت المنظمة أن التوقعات تظل قاتمة بالنظر إلى المستقبل، حيث تنبأت مع حلول 2026 بأن ينخفض تمويل اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة تتراوح بين 20% و25%، مما قد يؤدي إلى خسارة تبلغ 370 مليون دولار أميركي.
وحذرت المنظمة من أن التراجع المحتمل في التمويل قد يعرض البرامج المنقذة للحياة في جميع أنحاء المنطقة للخطر، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد، وإنتاج المياه الآمنة في مناطق الصراع والتطعيمات ضد الأمراض القاتلة.