صاروخ كروز روسي ينتهك المجال الجوي لبولندا
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
انتهك صاروخ كروز روسي المجال الجوي لبولندا، بينما كان في طريقه إلى بلدات واقعة في غرب أوكرانيا، وفق ما أعلن الجيش البولندي اليوم الأحد.
وأوضحت قيادة الجيش البولندي على منصة "إكس" أنه لمدة حوالي 40 ثانية "انتُهك المجال الجوي البولندي بأحد صواريخ كروز التي أطلقها سلاح جو روسيا الاتحادية الليلة الماضية".
وأضافت أن "الجسم حلّق في الأجواء البولندية فوق قرية أوسيردو (شرق) حيث بقي 39 ثانية" مشيرة إلى أن أجهزة الرادار العسكرية رصدت الصاروخ طوال فترة تحليقه.
وتابعت القيادة "الجيش البولندي يراقب بشكل متواصل الوضع على الأراضي الأوكرانية وهو في حالة تأهب لضمان أمن المجال الجوي البولندي".
وعقب هذا الحادث، "فُعِّلت كل التدابير اللازمة لضمان أمن المجال الجوي البولندي. كما فُعِّل الطيران البولندي وطيران حلف شمال الأطلسي (ناتو) من بين إجراءات أخرى" وفق ما أضافت قيادة العمليات في بيانها.
وصرح وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش لوسائل إعلام أنه بعد "هجوم ضخم" شنّته روسيا على أوكرانيا خصوصا الجزء الغربي منها، "فُعِّلت كل أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة سلاح الجو البولندية"، مشيرا إلى أن الجيش رصد مسارات عشرات الصواريخ الروسية في المجموع.
وأضاف الوزير "لو كان هناك أي مؤشر على أن الجسم كان يتجه نحو هدف يقع على الأراضي البولندية، كان سيتم إسقاطه".
وأوضح الجيش البولندي أن الصاروخ كان يحلّق بسرعة 800 كيلومتر في الساعة تقريبا وعلى علو 400 متر ودخل المجال البولندي بعمق نحو كيلومترين.
وقال الناطق باسم الوزارة البولندية بافيل فرونسكي "قبل كل شيء، ندعو روسيا الاتحادية إلى وقف عمليات القصف الجوي الإرهابية على سكان أوكرانيا وأراضيها وإنهاء الحرب والتعامل مع مشكلاتها الداخلية".
وأعلنت الخارجية البولندية أنها ستطلب توضيحات من موسكو بشأن "انتهاك جديد للمجال الجوي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجیش البولندی المجال الجوی
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات فقط من تعهد ترامب وانتقاده بوتين.. روسيا ترد بشراسة في أوكرانيا
(CNN)-- شنّت روسيا أكبر هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بدء غزوها، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين، الأربعاء، وذلك بعد ساعات فقط من تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقديم المزيد من الدعم العسكري لكييف واتهامه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين بـ"التلاعب بمحادثات السلام".
وكان القصف، الذي استهدف بشكل رئيسي مدينة لوتسك، شمال غرب أوكرانيا، شديدًا لدرجة أنه دفع الجيش البولندي إلى إرسال طائراته إلى مجاله الجوي، يأتي ذلك بعد أسابيع من تكثيف الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الجوي الضخم شمل 741 طائرة مسيرة، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 539 طائرة مسيرة، والذي سُجّل في 4 يوليو/ تموز، بمئات الطائرات، ولكن تم صد الهجوم إلى حد كبير، مع محدودية الأضرار وعدم ورود تقارير فورية عن وفيات.
وكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على تيليغرام: "هذا هجوم استعراضي، ويأتي في وقت بُذلت فيه العديد من المحاولات لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار، لكن روسيا ترفض كل شيء"، مضيفا: "شركاؤنا يعرفون كيف يمارسون الضغط لإجبار روسيا على التفكير في إنهاء الحرب، وليس في شن ضربات جديدة. على كل من يريد السلام أن يتحرك".
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 718 طائرة بدون طيار، ولم ترد تقارير فورية عن وفيات، في حين قال رئيس بلدية مدينة بروفاري، بالقرب من كييف، إن امرأة نُقلت إلى المستشفى مصابة بجروح في الصدر.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت 86 طائرة بدون طيار باتجاه روسيا خلال الليل.
ويأتي الهجوم المتزايد الذي شنته موسكو على كييف في أعقاب 48 ساعة مثيرة للاهتمام في البيت الأبيض، حيث عبر ترامب عن غضبه إزاء عدم التزام بوتين، باتفاق سلام وتعهد بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وتعهد ترامب، الاثنين، بإعادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد أن صرّح مسؤول رفيع في البيت الأبيض لشبكة CNN الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستوقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، إذ تحتاج كييف بصورة ماسة إلى المزيد من صواريخ باتريوت الاعتراضية أمريكية الصنع لصد الهجمات الروسية.
وقال ترامب بتصريحه، الاثنين: "سنرسل المزيد من الأسلحة (إلى أوكرانيا)، عليهم أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم.. إنهم يتعرضون لضربات قاسية. سيتعين علينا إرسال المزيد من الأسلحة. أسلحة دفاعية في المقام الأول، لكنهم يتعرضون لضربات قاسية للغاية".
وفي وقت لاحق، صرّح متحدث باسم البنتاغون بأنه "بتوجيه من الرئيس ترامب، ترسل وزارة الدفاع أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما نعمل على ضمان سلام دائم ووقف أعمال القتل".