أكسيوس: الحدود بين أوكرانيا وروسيا هيمنت على المحادثات بين واشنطن وكييف
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
قال مسئولان أوكرانيان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن المفاوضات التي أجريت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد ركزت على تحديد الحدود الفعلية مع روسيا بموجب اتفاق السلام المقترح.
ووصف المسئولان الاجتماع الذي استمر لمدة خمس ساعات بأنه "صعب" و"مكثف"، ولكنهما أكدا أنه كان مثمراً.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي من المتوقع أن يلتقي مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف غدًا الثلاثاء - يصر على رغبة في السيطرة على منطقة دونباس بأكملها في شرق أوكرانيا، كما تريد الولايات المتحدة من أوكرانيا أن تسلم أراضيها هناك لإقناع بوتين بإبرام السلام، لكن ذلك سيكون تنازلاً مؤلماً وخطيراً من الناحية السياسية.
وحضر الاجتماع من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومَثَّل كييف كل من سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف ورئيس الأركان العامة للقوات الأوكرانية أندريه هناتوف ونائب رئيس مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي .
وبعد انتهاء المحادثات بين الفريقين، عقد عمروف اجتماعًا ثنائيًا آخر مع ويتكوف، ثم اتصل عمروف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعه على نتائج المحادثات.
وقال مسئول أوكراني ل(أكسيوس) عقب الاجتماع إن "المحادثات كانت مكثفة ولكنها لم تكن سلبية. نحن نُقَدِّر حقًا التزام الولايات المتحدة الجاد. موقفنا هو أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الولايات المتحدة على النجاح دون أن نخسر بلدنا ".
وكشف الموقع الأمريكي أن زيلينسكي كان يرغب في مناقشة مسألة الأراضي مباشرة مع ترامب، لكن الرئيس الأمريكي قال إنه لن يلتقي بزيلينسكي أو بوتين مرة أخرى إلا بعد التوصل إلى اتفاق.
وأخبر ترامب الصحفيين، على متن طائرة الرئاسة أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن أمس الأحد، أنه تم إطلاعه على نتائج المفاوضات ويعتقد أن "هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".
وكتب عمروف، على تطبيق تليجرام بعد المحادثات، "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في تعزيز السلام العادل وتقريب مواقفنا من مواقف الجانب الأمريكي. أهدافنا الرئيسية - الأمن والسيادة والسلام الموثوق به - لم تتغير ولا تزال مشتركة مع الجانب الأمريكي".
وأكد المسئولان الأوكرانيان أن عمروف من المتوقع أن يلتقي زيلينسكي في باريس اليوم الاثنين وسيقدم له تقريرًا أكثر تفصيلاً عن المفاوضات التي أجريت أمس.
ألمانيا وبولندا تبحثان الأمن ودعم أوكرانيا خلال محادثات حكومية في برلين
يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك وعدداً من أعضاء حكومته في برلين لإجراء محادثات حكومية بين البلدين تتناول ملفات الأمن الإقليمي والعلاقات الاقتصادية ودعم أوكرانيا.
وذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أنه من المقرر أن يستقبل ميرز الوفد البولندي بمراسم عسكرية قبل بدء جلسات المباحثات، على أن يوقع الجانبان إعلاناً مشتركاً في ختام الاجتماعات.
وكان ميرز قد أكد أهمية العلاقات الألمانية -البولندية عقب توليه منصب المستشار مايو الماضي، حيث زار باريس ووارسو في أيامه الأولى بالحكومة، فيما قال توسك حينها إنه "متفائل" بشأن مسار العلاقات الثنائية، رغم أن التقدم ظل محدوداً منذ ذلك الحين.
وتأتي المحادثات في ظل تراجع حاد في آراء البولنديين تجاه ألمانيا إلى أدنى مستوى منذ 25 عاماً، إذ أظهر استطلاع حديث أن ثلثهم فقط ينظرون بإيجابية إلى الجار الغربي، بينما يحمل ربعهم آراء سلبية.. وتصاعدت نبرة التشكيك في نوايا برلين داخل أوساط اليمين المتطرف في بولندا، حيث كانت المحادثات الحكومية بين البلدين قد توقفت خلال حكم حزب "القانون والعدالة" اليميني السابق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكسيوس أوكرانيا واشنطن كييف الحدود بين أوكرانيا وروسيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
“بيبي يرى أشباحا في كل مكان”.. الولايات المتحدة منزعجة من الضربات الإسرائيلية على سوريا
#سواليف
كشف مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى عن قلق واشنطن من أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا تخاطر بزعزعة استقرار البلاد وتقويض آمال التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.
ونقل موقع “أكسيوس” عن أحد المسؤولين قوله، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نحاول إخبار بيبي بالتوقف عن هذه التصرفات لأنه بذلك سوف يدمر نفسه”.
إقرأ المزيد
الجيش الإسرائيلي: قواتنا في حالة استعداد عالية تحسبا للتطورات في سوريا ولبنان
الجيش الإسرائيلي: قواتنا في حالة استعداد عالية تحسبا للتطورات في سوريا ولبنان
وحسب التقرير، فإن دعم جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتحقيق الاستقرار وتشجيعه على الانخراط في عملية سلام مع إسرائيل يشكلان عنصرين رئيسيين في استراتيجية إدارة ترامب بالشرق الأوسط، حيث وقفت الإدارة بشكل متكرر إلى جانب حكومة دمشق في نزاعاتها مع إسرائيل.
مقالات ذات صلةوجاء تصريح المسؤولين بعد أن نشر الرئيس ترامب، يوم الاثنين، على منصة “تروث سوشيال” تأييده للشرع، معتبرا أنه “مهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا، وألا يحدث ما يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”. وتحدث ترامب مع نتنياهو بعد فترة قصيرة من النشر، ودعاه إلى واشنطن.
من جهة أخرى، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن نتنياهو يتدخل بطرق غير مفيدة، حيث أمر بعدة مناسبات باتخاذ إجراءات عسكرية عبر الحدود في سوريا، بما في ذلك في الأيام القليلة الماضية.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، تعرضت قوات إسرائيلية كانت تجري غارة على بعد أقل من 10 أميال داخل الأراضي السورية يوم الجمعة الماضي لإطلاق نار من مسلحين مجهولين بعد اعتقال مشتبه بهم، ما أدى إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين.
وأثناء محاولة سحب قواته، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية أسفرت عن مقتل 13 سوريا، كان العديد منهم مدنيين. وأثارت هذه الغارة، التي وقعت خارج الجزء من الأراضي السورية الذي تحتله إسرائيل، غضب الحكومة السورية ودعوات داخلية للانتقام. ونقلا عن مسؤول أمريكي: “كان السوريون غاضبين جدا. طالب ناخبوهم بالانتقام لأن مدنيين سوريين قُتلوا”.
وأفاد المسؤولون الأمريكيون بأن البيت الأبيض لم يتلق إشعارا مسبقا بالعملية الإسرائيلية، وأن الإسرائيليين لم يحذروا سوريا عبر القنوات العسكرية المعتادة. بينما ادعى مسؤولون إسرائيليون أن المشتبه بهم كانوا جزءا من مجموعة تابعة لحماس وحزب الله وكانوا يخططون لهجمات ضد إسرائيل، وأن بلادهم أبلغت السوريين عبر القنوات الاستخباراتية.
واعترض مسؤولون أمريكيون يعملون على قضايا الشرق الأوسط منذ شهور على ما وصفوه نهج نتنياهو المتمثل في “أطلق النار أولا، ثم اطرح الأسئلة لاحقا” تجاه سوريا.
ونقلا عن مسؤول أمريكي رفيع: “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل. هذه ليست لبنان… لكن بيبي يرى أشباحا في كل مكان”، مضيفا: “نحاول إخبار بيبي بأن عليه التوقف عن هذا لأنه إذا استمر فسوف يدمر نفسه – ويفوت فرصة دبلوماسية كبيرة ويحول الحكومة السورية الجديدة إلى عدو”.
يذكر أن مشاعر مماثلة ظهرت سابقا بعد ضربات إسرائيلية على دمشق في يونيو الماضي، حيث قال مسؤول في البيت الأبيض لأكيسوس آنذاك: “تصرف بيبي كرجل مجنون. إنه يقصف كل شيء طوال الوقت. هذا يمكن أن يقوض ما يحاول ترامب القيام به”.
من جانبهم، أبدى الإسرائيليون قلقهم من تقبل ترامب للشرع، القائد السابق لتنظيم القاعدة، حيث صُدموا من لقاء ترامب معه في السعودية في مايو الماضي، وعدم ارتياحهم للودية بين الرجلين خلال لقائهما في المكتب البيضاوي هذا الشهر.
واعترض الإسرائيليون أيضا على قرار ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. وعلى الرغم من انخراطهم في جهود واشنطن لدفع ميثاق أمني مع سوريا، فقد فعلوا ذلك بحذر وطرحوا مطالب متطرفة.
وأكد مسؤولان أمريكيان أن إجراءات نتنياهو قوضت جزئيا العمل على صفقة تأمل واشنطن أن تكون خطوة أولى لانضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم لاحقا.
ومنذ يوم الجمعة، أجرى المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك ومسؤولون آخرون محادثات متوترة مع نظرائهم الإسرائيليين حول الموضوع، كما أجروا اتصالات لتهدئة السوريين وتجنب مزيد من التصعيد، حيث التقى باراك بالشرع في دمشق يوم الاثنين.
ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى عدم وضوح من يتولى ملف سوريا في حكومة إسرائيل بعد استقالة رون ديرمر، صديق نتنياهو المقرب.