على هامش مشاركته في فعاليات "الكونجرس العالمى التاسع عشر للمياه" المنعقد بالمملكة المغربية، التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، ريتنو مارسودى مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة لشئون المياه.

وأكّد الدكتور سويلم خلال اللقاء أن مصر كانت من أوائل الدول التى دعت إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معنيّ بقضايا المياه، مشيراً إلى الأهمية البالغة للدور الذى تضطلع به مبعوثة الأمم المتحدة للمياه في تعزيز التعاون الدولى وتقديم الدعم للدول الإفريقية.

 كما أعرب سويلم عن استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لسيادتها في هذا المجال من خلال الرئاسة المصرية الحالية لمرفق المياه الإفريقى، وذلك في إطار “استراتيجية مرفق المياه الإفريقى ٢٠٢٦ – ٢٠٣٠” التى تم إقرارها مؤخراً .

كما شدد الدكتور سويلم على أهمية تعزيز التعاون بين مبعوثة الأمم المتحدة للمياه ومجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، الذى تترأسه السنغال حالياً، بما يسهم في دفع قضايا المياه بالقارة الإفريقية قُدماً، والعمل على توفير آليات تمويلية فعّالة تُمكّن الدول الإفريقية من تنفيذ مشروعات في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ .

وخلال اللقاء، أشار الدكتور سويلم إلى أن مؤتمرات المناخ السابقة (COP27 & COP28 & COP29) شهدت إطلاق العديد من المبادرات المهمة في مجال المياه والمناخ، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على تفعيل هذه المبادرات من خلال إجراءات ملموسة على الأرض، ومتابعة التنفيذ الفعلي للتوصيات الصادرة عن تلك المؤتمرات، كما شدد على أهمية إعداد خطة تنفيذية واضحة لهذه التوصيات قبل الإعلان عن أي مبادرات جديدة، وهو ما لاقى توافقاً كاملاً من جانب مبعوثة الأمم المتحدة للمياه .

وتناول اللقاء كذلك موقف الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦، والتحضيرات الجارية للحوارات التفاعلية المدرجة ضمن فعاليات المؤتمر، مع استعراض أوجه الإهتمام والأولويات المصرية في هذا الشأن .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الري وزير الموارد المائية والري

إقرأ أيضاً:

وزير الري: التحديات المائية الراهنة تتطلّب إدارة كل قطرة مياه بدقة وكفاءة وابتكار

 

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى اجتماع المائدة المستديرة للوزراء بعنوان "تسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة فى عالم متغير"، وذلك ضمن فعاليات "الكونجرس العالمى التاسع عشر للمياه" المنعقد بالمملكة المغربية، وبحضور الوزراء المشاركين فى الكونجرس، والسفير احمد نهاد عبد اللطيف سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المغربية، وممثلى المنظمات الدولية، والمجلس العالمى للمياه، والكونجرس العالمى للمياه، وممثلى الوفود الرسمية .

وخلال كلمته بالاجتماع، استعرض الدكتور سويلم جهود الدولة المصرية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه، فى ظل التحديات المائية الراهنة التى تتطلّب إدارة كل قطرة مياه بدقة وكفاءة وابتكار، موضحا أن وزارة الموارد المائية والرى تعتمد على أحدث النظم والتقنيات فى إدارة الموارد المائية من خلال "الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0" .

وأشار إلى أن الجيل الثانى يمثل إطار عمل متكامل للتعامل مع التحديات المتنامية فى إدارة وتوزيع الموارد المائية، والتعامل مع التحديات المتعلقة بإعداد الكوادر الفنية والهندسية، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وتدعيم منظومات المتابعة والتقييم، وتوفير بيانات دقيقة تدعم متخذ القرار، مضيفا أن هذه المنظومة ترتكز على توظيف التكنولوجيا الحديثة، والحفاظ على البيئة، والاهتمام ببناء وتنمية القدرات البشرية .

واستعرض محاور “الجيل الثانى” والمتمثلة فى (معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء - التحول الرقمي - الإدارة الذكية للمياه - تأهيل البنية التحتية للمياه - التكيّف مع التغير المناخي - ضبط النيل - الحوكمة - تنمية الموارد البشرية - التوعية - التعاون الدولى) .

كما استعرض تطبيقات "الجيل الثانى لمنظومة الرى" والتى تسهم فى رفع كفاءة إدارة المياه على مستوى الجمهورية، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة فى المتابعة والرصد واتخاذ القرار، فعلى سبيل المثال، تعتمد الوزارة على طائرات الدرون والأقمار الصناعية فى رصد الحشائش المائية، ومراقبة التعديات، وتحليل حالة الشواطئ، وإصدار نماذج ثلاثية الأبعاد للمنشآت المائية، بالإضافة لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى التنبؤ بالمناسيب على نهر النيل، وتوزيع المياه بشكل أكثر دقة، كما يدعم الجيل الثانى منظومات الحوكمة والشفافية من خلال قواعد البيانات الرقمية، ومنظومة التراخيص الإلكترونية للمياه الجوفية، ومنصات المتابعة والصيانة للترع والمصارف التى تمتد لأكثر من ٥٥ ألف كيلومتر .

كما تمتد استخدامات الجيل الثانى لتشمل تعزيز الأمن المائى من خلال التوسع فى المعالجة وإعادة الاستخدام بصورة متقدمة، حيث انتقلت مصر من محطات الخلط التقليدية إلى مجمّعات المعالجة الضخمة مثل محطات المحسمة، وبحر البقر، والدلتا الجديدة، بما يضيف حوالى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً إلى الميزان المائى ويخدم مساحات واسعة من الأراضى الزراعية، إلى جانب دراسة التوسع فى وحدات المعالجة اللامركزية، بالإضافة لمتابعة إلتزام المزارعين بتطبيق نظم الرى الحديث بالأراضى الرملية، وتنفيذ مشروعات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول من خلال تنفيذ أكثر من ١٦٠٠ منشأة للحماية، بما يعزز مرونة المنظومة المائية المصرية فى مواجهة تغير المناخ وتحسين الإنتاجية الزراعية .

وأكد الدكتور سويلم في ختام مشاركته أن مصر تنظر إلى “الجيل الثانى لمنظومة الرى” ليس فقط كأداة وطنية لتعزيز كفاءة إدارة مواردها المائية، بل كنموذج قابل للتطبيق والدعم على المستوى الإقليمى، خاصة داخل القارة الإفريقية.

 وأعرب عن استعداد مصر لتبادل خبراتها ونقل المعرفة والتقنيات الحديثة للدول الشقيقة، بما يعزز قدراتها في التكيف مع التغير المناخي وتحسين إدارة الموارد المائية، مشددا على أن تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يتطلّب تعزيز التعاون الدولى، وتوفير آليات تمويل مبتكرة وعادلة، وضمان مشاركة فعالة للدول الإفريقية فى صياغة أولويات الأجندة العالمية للمياه، بما يعكس احتياجاتها الحقيقية ويعزز فرصها فى تحقيق التنمية الشاملة .

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : تدمير 90% من محطات المياه في غزة يهدد آلاف العائلات
  • وزير الري: التحديات المائية الراهنة تتطلّب إدارة كل قطرة مياه بدقة وكفاءة وابتكار
  • وزير الري: مصر من أوائل الدول الداعية لتعيين مبعوث أممي خاص بقضايا المياه
  • «وزير الري» يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة خلال فعاليات «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه»
  • الدكتور سويلم يلتقى مبعوثة الأمم المتحدة للمياه على هامش فعاليات الكونجرس العالمى التاسع عشر للمياه
  • وزير الري يشهد فعاليات افتتاح «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه» بالمملكة المغربية
  • وزير الري يشهد فعاليات افتتاح "الكونجرس العالمي التاسع عشر للمياه" المنعقد بالمملكة المغربية
  • سويلم يتابع إجراءات تدريب العاملين على استخدام التطبيقات الرقمية في إدارة المياه
  • سويلم يتابع إجراءات التدريب على استخدام التطبيقات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه