درس التراويح بالجامع الأزهر: نعمة الوقت لا يحرم منها إلا شقي ولا يستفيد منها إلا تقي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المتأمل في القرآن الكريم يقف على أن الله تبارك وتعالى قد أنعم على الإنسان منا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن مظاهر هذه النعم نعمة الوقت، هذه النعمة التي لا يحرم منها إلا شقي ولا يستفيد منها إلا تقي، خصوصا وأن الله سبحانه دعا عباده بضرورة التأمل فيها والاستفادة من خيراتها، وقد قدر لكل نفس أجلا محدودًا لا يتخطاه ولا يتقدم ولا يتأخر عليه، عليه أن يستغله في طاعة الله وعبادته.
وأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الأحد أن حياة الإنسان منا تدور حول مجموعة من اللحظات؛ فإما أن يحسن الإنسان تعميرها بالطاعات والعبادات فيصل إلى رضوان من الله، وإما أن تمر عليه هذه اللحظات فيخرج من هذه الحياة بحسرة وندامة على ما فاته وتضييع هذه الأوقات المعمورة، ونحن في أفضل الأيام وأفضل الشهور، ومن كياسة المؤمن أن يحسن التعامل مع الحق تبارك وتعالى ويقبل عليه بالتوبة النصوح والعمل الصالح، سيما وأن الله يمن على عباده في هذا الشهر بما ليس في غيره، وقد جعل أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الإنسان العاقل هو من يدرك أن هذه اللحظات فرصة للفوز برضا رب الأرض والسماوات، فيبادر بالأعمال الصالحات ويعلن التوبة النصوح مهما كانت هذه الذنوب، وقد قال النبي ﷺ: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، فعلى المسلم أن يسارع في هذه الأيام المتبقية من هذه الشهر وتعمير الأوقات بالطاعات والعبادات الصالحات، والحذر من الإعراض عن رضا الله؛ فمن حرم خيرات هذا الشهر فقد حرم الخير كله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية القران الكريم نظير عياد نعمة الوقت درس التراويح الجامع الأزهر منها إلا
إقرأ أيضاً:
ما أفضل وقت لنحر الأضحية وآخر موعد لها؟ .. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول توقيت نحر الأضحية، موضحة أن وقت الذبح يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وذلك بعد دخول وقت صلاة الضحى، وانقضاء زمن يسع لأداء ركعتين وخطبتين خفيفتين.
وأشارت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" إلى أن وقت الذبح يمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.
وأكدت دار الإفتاء أن أفضل توقيت لنحر الأضحية يكون في اليوم الأول من أيام العيد، مباشرة بعد انتهاء الناس من أداء صلاة العيد، لما في ذلك من تعجيل بالخير وابتدار للطاعات.
في سياق متصل، كانت دار الإفتاء قد أجابت عن سؤال آخر بخصوص ما يجزئ في الأضحية، حيث أوضحت أن الأضحية تُجزئ عن الشخص المضحِّي وأهل بيته، مشيرة إلى أن الأضحية لها أنواع متعددة.
وأوضحت الدار أن من أنواع الأضحية الغنم، سواء كان من الضأن أو الماعز، وهذا النوع يُجزئ فيه ذبح واحدة فقط عن المضحِّي وأهل بيته، ولا يجوز الاشتراك فيها.
أما النوع الآخر فهو الإبل أو البقر أو الجاموس، وهذه تُجزئ الواحدة منها عن سبعة أفراد، بشرط ألا يقل نصيب الفرد عن السُّبع، فإذا نوى أحدهم الأضحية بسُبع منها، أجزأت عنه وعن أهل بيته.
كيفية توزيع لحوم الأضحية وطريقة تقسيمها
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يستحب أن يأكل المضحي من الأضحية ويطعم غيره مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير﴾ [الحج: 28]، وقوله عز وجل: ﴿والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون﴾ [الحج: 36]،
واستشهدت دار الإفتاء بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كلوا وتزودوا وادخروا» رواه مسلم والنسائي عن جابر رضي الله عنه.
أفضل طريقة لتوزيع وتقسيم لحوم الأضحية
وأشارت الإفتاء إلى أنه الأفضل أن يكون تقسيم الأضحية أثلاثا في عيد الأضحى، فيعطى منها الغني والفقير، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث»، وله التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع.
وأوضحت دار الإفتاء، طريقة تقسيم الأضحية كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث، فيأكل المضحي ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب.