كريم خالد عبد العزيز يكتب: تنمية الذات .. رحلة مستمرة نحو التميز
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
التنمية الذاتية عملية مستمرة على مدار عمر الإنسان تهدف إلى تحسين ذاته وتحقيق أهدافه الخاصة في الحياة، سواء أهداف شخصية، مهنية، أو حتى عاطفية .... لا تتحقق التنمية الذاتية إلا بتحديد الإنسان لأهدافه، تعزيزه لثقته بنفسه، تطويره لمهاراته ومواهبه بعد أن يكتشف ذاته وما يميزه عن غيره من مهارات ومواهب، إدارة وقته، اهتمامه بصحته النفسية.
الإنسان المحدد لأهدافه والذي يعرف ماذا يريد أن يحقق ينجح بسهولة في تنمية ذاته، الأهداف الواضحة والمحددة أمر في غاية الأهمية، مع وضع خطة عمل ناجحة لتحقيقها مع وجود خطة بديلة احتياطية .... قد تتغير أهداف الفرد بمرور الوقت، المهم أن تكون محددة وواضحة.
نأتي لتعزيز ثقة الإنسان بنفسه، تأتي بالإيمان بقدراته والتأكد من تأثيره الإيجابي على نفسه وعلى من حوله، كما أنها تزداد بالتعامل الإيجابي مع النقد الهدام بالتجاهل، ومع مقاومة الفشل بالقيام من جديد والمحاولة مرة أخرى دون يأس أو استسلام .... لكل إنسان منا مهارات ومواهب خاصة متميز بها عن غيره من البشر، عدم اكتشاف الإنسان لنفسه لن يجعله يحدد ويعرف مهاراته ومواهبه، فيجب تحديد المهارات والمواهب أولًا وإبرازها ثم العمل على تطويرها وتنميتها لتقوى وتبرز أكثر.
من ضمن الأشياء الهامة التي تساعد في التنمية الذاتية هي إدارة الوقت، لأن الوقت يجري ويسرقنا وقد لا نستطيع إنجاز ما خططنا لإنجازه في وقت محدد .... إدارة الوقت تنجح بتحديد خطة زمنية لتحقيق كل هدف، ومن الأشياء المرتبطة ارتباطًا مباشرًا بإدارة الوقت هي الصحة النفسية .... فهناك من يحدد خطة زمنية لتحقيق بعض الأهداف وإنجاز بعض الأعمال، ولا يكون لديه الحماس للسعي أو العمل ولا الشغف الذي يدفعه للإنتاج، بسبب التأثيرات السلبية على صحته النفسية .... فيجب أن يحافظ كل إنسان على توازنه النفسي من خلال البعد التام عن المؤثرات السلبية المحبطة، ومن خلال ممارسة الرياضة والنشاطات الترفيهية وأخذ قسط كافٍ من الراحة الذهنية والنفسية.
تنمية الذات رحلة يعيشها الإنسان طوال حياته، يتعلم الكثير من خلال خوض التجارب والتعرض لمواقف .... المهم أن يستمتع الإنسان بكل لحظاته وألا يتأثر سلبًا بفترات الهبوط، بل يتخذها سلمًا يصعد به إلى فترات النجاح .... الحياة فترات صعود وهبوط، المهم أن نستفيد من كل مرحلة وألا نقارن أنفسنا بغيرنا لأن كل إنسان مختلف في ظروفه عن غيره من البشر .... مهم أن نقارن أنفسنا بأنفسنا بين الماضي والحاضر لنرى ماذا أضفنا من تنمية لذاتنا وماذا حققنا من تطوير لأنفسنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإنسان التنمية الذاتية عمر الإنسان التنمیة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
أهداف ومؤشرات أداء.. وزير الصحة يضع الإنسان في قلب سردية التنمية الاقتصادية
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا رفيع المستوى لاستعراض وتطوير محور التنمية البشرية ضمن «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، مؤكدًا أن الإنسان المصري هو الركيزة الحقيقية لبناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، أن المقترح يرصد الوضع الراهن للتنمية البشرية من خلال مساهمات كل وزارة، ويستعرض الإنجازات الكبرى في المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية وفق منهجية «دورة الحياة»، مع وضع تصور شامل للمبادرات والبرامج المستقبلية التي ترتكز على ثلاث ركائز: الاستثمار في القدرات البشرية، توسيع فرص المشاركة، ورفع جودة الحياة.
وأضاف أن الوزير وجه بإثراء المقترح بكافة الإنجازات الصحية المحققة عبر المبادرات الرئاسية في كل مرحلة عمرية، وتحديد أهداف واضحة ومؤشرات أداء دقيقة للسنوات القادمة في مجالات الصحة، التعليم، الحماية الاجتماعية، تمكين المرأة، وتحسين مخرجات سوق العمل، مع التصدي للتحديات المتعلقة بالتمويل، الموارد البشرية، الترتيبات المؤسسية، والتشريعات.
حضر الاجتماع كلٌ من:
• الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان
• الدكتور ماجد عثمان، مقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية
• الدكتور سامح السحرتي، مدير برنامج التنمية البشرية بدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي
• الدكتورة رشا شرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية
• الدكتورة زينب الصدر، مساعد نائب الوزير
• الدكتورة نهلة تعيلب، مدير عام المتابعة والتقييم بالإدارة الاستراتيجية