سودانايل:
2025-11-08@07:48:09 GMT

ضوء الحقيقة

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

قصيدة: ضوء الحقيقة
---
إدوارد كورنيليو
---
في أرض الوجود التي تتداخل فيها الألوان،
ينسج الأمل خيوطه من بين ثنايا الزمن.
الأيام كأنهار متدفقة،
تغسل الأحزان وترسم لوحات الغد.
في صدر الأمة التي تتراقص فيها الأحلام،
تشرق شمس اليقين،
تذيب الأوهام وتنير الدروب.
وعلى الأفق الذي تتربع عليه العروش،
يسجل التاريخ حكايات العدل التي تعلو فوق كل اعتلاء.


القلوب المثخنة بالجراح،
تجد في الصبر جنة،
وفي الأمل صديقًا لا يغيب.
وفي كل زاوية من زوايا الأزمان التي تبدو فيها القسوة سيدة،
تفتح الرحمة أبوابها،
ويغسل العفو الآثام.
الأرض شاهدة على العطاء والحرمان،
تعرف أن المطر سيعود ليبعث الحياة.
والسلام الذي طال انتظاره،
يعرف أن الهدوء سيعم الكون في النهاية.
الحرية ذلك الطيف البعيد،
تعلم أن القيود ستتكسر،
وأن الإرادة ستصنع العجائب.
والعدالة التي غُمِضت عيناها،
تثق أن الضوء سيكشف الحقيقة،
وأن الغموض لن يستمر.
وفي مواجهة الظلم الذي حاول أن يستوطن،
يعلم الظالم أن نهايته قادمة،
وأن المظلوم سينتصر.
الغد بكل غموضه،
يبشر بيقين ومستقبل مشرق.
الماضي بكل حكاياته،
يعلم أن العبر ستُستخلص،
وأن الذكريات ستُعلم.
والحكمة التي كُتمت،
تعرف أن العلم سينتشر،
وأن الفهم سيعم.
والجهل بكل ظلامه،
يدرك أن المعرفة ستزدهر،
وأن الأفكار ستتجدد.
القوة التي استُخدمت للطغيان،
تجد أن الضعف سيظهر،
وأن القوى ستتوازن.
والضعف الذي حمل اليأس،
يتعلم أن القوة تنبع من الداخل،
وأن العزيمة ستتقوى.
الزعامة التي لجأت للخداع،
تعرف أن الصدق سيتبع،
وأن النوايا ستُفضح.
الشرف الذي ضاع،
يعرف أن الكرامة ستُسترد،
وأن الشرف سيُحفظ.
والحق الذي غاب،
يثق أن الباطل سينكشف،
وأن الصواب سيُعرف.
النور الذي خفت،
يعلم أن الظلام سينجلي،
وأن الضياء سيعم.
والحياة التي شهدت الألم،
تبشر بسعادة تزهر،
وأحزان تتلاشى.
والموت الذي بدا كنهاية،
يعرف أن الحياة ستستمر،
وأن الروح ستتجدد.
الزمان بكل ركوده،
والمكان بكل هدوئه،
يعلمان أن التغيير قادم،
وأن التجديد سيحل.
والتاريخ بكل نسيانه،
يثق أن الذاكرة ستحفظ،
وأن الماضي سيُذكر.
والمستقبل بكل غموضه،
يعد بأمل يُرى،
وطريق معروف.
وطن الانقسام،
وشعب الانفصال،
يعرفان أن الوحدة ستُبنى،
وأن الأخوة ستُعزز.
والعالم بكل صراعاته،
والإنسان بكل ضياعه،
يدركان أن السلام سيُزرع،
وأن الأمان سيُحصد.
الحضارة بكل غرورها،
والبساطة التي استُخف بها،
تعلمان أن التواضع يُعلي،
وأن العظمة تُكتسب.
والعلم الذي كُتم،
والجهل الذي ساد،
يدركان أن الحقيقة ستُبحث،
وأن السر سيُكشف.
القيد الذي حاول أن يستمر،
والروح التي حُبست،
يعرفان أن الحرية ستُطلق،
وأن الأجنحة ستُفتح.
والزمن الظلم الذي حاول أن يستمر،
والعدل الذي غاب،
يثقان أن العدل سيُطلب،
وأن الحق سيُنادى.
وفي الأحلام التي يبدو فيها البعد لا نهائيًا،
تُحقق الأمنيات،
وتُبلغ الأهداف.
واليأس الذي استوطن القلوب،
يجد أن الإصرار يُولد من جديد،
وأن النجاح يُحتفى به.
وطن الدمار الذي شهد الخراب،
يعرف أن البناء سيُجدد،
وأن الأمجاد ستُستعاد.
وشعب الانكسار الذي تحمل الكثير،
يثق أن العزيمة ستُبعث من جديد،
وأن الكرامة ستُحفظ.
وهكذا، في رحلة الزمن ومسيرة الحياة،
حيث كل شيء يبدو أنه لن يدوم،
يبقى دائمًا شعاع من النور
يتسلل إلى الظلام،
يذكرنا بأن الأمل موجود،
وأن الحياة، بكل تقلباتها،
تستمر دائمًا بروح لا تعرف اليأس.

إدوارد كورنيليو
جوبا
جنوب السودان

tongunedward@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یعرف أن

إقرأ أيضاً:

هل أدمغة الرجال تعمل بشكل مختلف عن النساء؟.. علماء يكشفون الحقيقة

كشفت دراسة علمية جديدة أن مئات الجينات في الدماغ البشري تعمل بطريقة مختلفة بين الذكور والإناث، ما يعزز فكرة أن الاختلافات الجينية، وليس فقط الهرمونية أو البيئية، تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل السلوك والوظائف العصبية، وربما في قابلية الإصابة بأمراض الدماغ مثل الزهايمر وباركنسون.

فقد أوضحت الدراسة التي أعدّتها البروفيسورة جيني غريفز من "جامعة لا تروب" الأسترالية ونُشرت عبر موقع ScienceAlert العلمي، أن الفوارق الجينية في الدماغ تظهر منذ المراحل الأولى لتطور الجنين، وحتى قبل تكوّن الأعضاء التناسلية أو إفراز الهرمونات الجنسية.

وفحص الباحثون أنسجة أدمغة لأجنة بشرية بعد وفاتهم، ووجدوا أكثر من 1,800 جين أكثر نشاطًا في الأجنة الذكور، مقابل 1,300 جين أكثر نشاطًا في الإناث، وهي أنماط تتطابق لاحقًا مع ما يُلاحظ في أدمغة البالغين.


كما أظهرت تحليلات "الترانسكريبتوم"، وهو سجل النشاط الجيني في الخلايا، أن نحو 610 جينا أكثر نشاطًا في أدمغة الذكور، مقابل 316 جينًا في الإناث. واللافت أن هذه الفوارق لا تقتصر على الجينات الواقعة على الكروموسومات الجنسية "X" و"Y"، بل إن نحو 90% من الجينات المتحيّزة جنسيًا تقع على الكروموسومات العادية التي يتشاركها الجنسان، مما يشير إلى وجود آليات تحكم خفية تنظم عملها، يُرجح أن تكون الهرمونات الجنسية مثل "التستوستيرون" و"الإستروجين" من بين عواملها.


ولم تتوقف الدراسة عند البشر؛ فقد وجدت أنماطا مماثلة من النشاط الجيني في أدمغة القردة والفئران وحتى الديدان، ما يشير إلى أن هذه التباينات ضاربة في القدم وتعود إلى أسلاف مشتركة قبل أكثر من 70 مليون عام.

 

وفي السياق، قالت غريفز إنه من المبكر الجزم بأن هذه الفروق الجينية تعني اختلافًا في الذكاء أو التفكير أو القدرات الإدراكية بين الجنسين، لكنها تؤكد أن الفروق في التعبير الجيني بهذا الحجم لا بد أن تنعكس على بعض الوظائف العصبية.

كما أوضحت أن الجينات الأكثر نشاطًا في أدمغة الإناث ترتبط بعمليات الاتصال العصبي والتواصل بين الخلايا العصبية، في حين أن الجينات النشطة في أدمغة الذكور ترتبط أكثر بالبُنى الغشائية والنوى الخلوية، ما يشير إلى اختلافات وظيفية دقيقة بين الجنسين في التنظيم البنيوي للدماغ.

بالتالي، رأت الدراسة أن هذه الاختلافات الجينية قد تفسر الاختلاف في معدلات الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية بين الرجال والنساء. فالكثير من الجينات المرتبطة بمرض "ألزهايمر" كانت أكثر نشاطًا لدى الإناث، وهو ما قد يفسر تضاعف معدل الإصابة بين النساء مقارنة بالرجال.

أما في مرض "باركنسون"، فقد أظهرت دراسات سابقة أن جينًا يُعرف باسم "SRY"، والموجود فقط لدى الذكور، قد يُفاقم من حدة المرض عند تنشيطه داخل الدماغ.


إلى ذلك، اشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تؤكد أن الاختلافات بين الجنسين في الدماغ ليست سطحية ولا مكتسبة بالكامل، بل تمتد إلى مستوى الجينات والعمليات الخلوية. ومع ذلك، يضيفون أن اختلاف النشاط الجيني لا يعني بالضرورة اختلافًا في الناتج النهائي، لأن الخلايا قد تُوازن الاختلافات عبر آليات تعويضية للحفاظ على استقرار البروتينات والوظائف العصبية.

وخلصت غريفز إلى أن التمييز البيولوجي بين أدمغة الذكور والإناث هو ظاهرة تطورية عالمية تشمل جميع الفقاريات تقريبًا، وأن فهم هذه الفوارق سيساعد في تطوير علاجات أكثر دقة للأمراض العصبية ذات التوزيع الجنسي المختلف.

مقالات مشابهة

  • برج القوس حظك اليوم السبت 8 نوفمبر 2025..القلب يعرف الطريق حين يتوقف العقل عن الجدل
  • الفيلم الكوري أخبار جيدة.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أبطالها
  • هل تصفح الهاتف قبل النوم مضر حقًا؟.. باحثون يكشفون الحقيقة
  • تغييرات بسيطة في نمط الحياة تدعم صحة الكلى.. تعرف عليها
  • هل أدمغة الرجال تعمل بشكل مختلف عن النساء؟.. علماء يكشفون الحقيقة
  • في أميركا.. متهم بارتكاب عشرات الجرائم ولا أحد يعرف اسمه
  • مدفيديف: تصريحات ترامب عن “التجارب النووية” غامضة وربما هو نفسه لا يعرف
  • السيدة انتصار السيسي تشيد بمخرجي حفل افتتاح المتحف الكبير: «أثبتم أن الإبداع المصري لا يعرف المستحيل»
  • تعرف على الارقام القياسية التي كسرها أرسنال بعد فوزه على سلافيا براج في دوري الابطال
  • الحقيقة وراء فيديو إدخال شاب حي في تابوت الموتى بالسودان