شدد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد اشتية، الاثنين، على أن الرصيف المائي المؤقت الذي يجري العمل على بنائه بمحاذاة شاطئ غزة يفوح "برائحة الموت"، مشددا على أن حكومته تعمل مع العالم على وقف العدوان.

وتساءل في كلمة خلال الاجتماع الحكومي الأسبوعي في رام الله: "هل يعقل أن يكون رصيف الممر المائي الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من مخلفات المباني المهدمة معجون بجثامين الشهداء التي كانت مدفونة تحت الركام؟، هذا رصيف لممر مائي برائحة الموت".



وتتواصل أعمال تمهيد الرصيف البحري جنوب غربي مدينة غزة، بهدف استقبال السفن التي تحمل مساعدات للقطاع المحاصر، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر السادس على التوالي.


وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن عزم بلاده إنشاء ميناء عائم مؤقت على شاطئ غزة، من أجل إمداد القطاع المحاصر بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، في حين أوضح البنتاغون أن  الميناء المؤقت "يحتاج إلى نحو ألف جندي، لن ينزل أي منهم إلى الشاطئ".

وفي وقت سابق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن منظمات إغاثة دولية بدأت في الأيام الأخيرة ببناء رصيف بحري على أحد الشواطئ شمالي قطاع غزة بموافقة من الاحتلال.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي وصفته بـ"الكبير، قوله إن الولايات المتحدة تجتهد في تجهيز رصيف للسفن من شأنه تسهيل وصول المساعدات إلى غزة بحرا، موضحا أن الرصيف قد يكون جاهزا قبل أول أيار /مايو القادم.

وعلى صعيد آخر، قال اشتية: "ألا يكفي ماكنة القتل الإسرائيلية إعدام أكثر من 32 ألف إنسان معظمهم أطفال ونساء، ألا يكفي جرح أكثر من 72 ألفا، ألا يكفي تدمير أكثر من 281 ألف وحدة سكنية بين دمار شامل، وجزئي، وتشريد أكثر من 1.6 مليون إنسان".

وشدد على أن حكومة السلطة الفلسطينية "تتابع الجرائم التي ترتكب في القطاع، وتعمل كل ما بالإمكان لرفع المعاناة عنهم من خلال إيصال المياه، وتنسيق المساعدات وغيره"، حسب الأناضول.

ودعا اشتية الولايات المتحدة والدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى عدم استخدام الفيتو بحق القرار الذي من المقرر أن تتبناه 10 دول أعضاء في مجلس الأمن اليوم، لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، موضحا أن حكومته تعمل مع العالم على وقف العدوان، الذي اعتبره "أساس كل شيء".


وأكد أن المطلوب هو "وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والمال، ووقف ازدواجية المعايير"، متسائلا: "هل يعقل أن تستخدم واشنطن الفيتو (4) مرات منذ 7 أكتوبر الماضي لمنع قرار يطالب بوقف إطلاق النار، لا يعقل ولا يجوز، يجب وقف حماية إسرائيل في الأمم المتحدة لأنها دولة مارقة".

ولليوم الـ171 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة الاحتلال امريكا فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شاطئ غزة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

القافلة الـ 84 من زاد العزة تدخل إلى قطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ84 ضمن المبادرة المصرية التي تحمل شعار" زاد العزة من مصر إلى غزة " ، في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري ، باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري، في شمال سيناء اليوم الاثنين، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر، كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023، ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية. 

طباعة شارك قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة البوابة الفرعية لميناء رفح البري معبري كرم أبوسالم والعوجة

مقالات مشابهة

  • ما الذي كان يقلق الشرع وإدارة العمليات العسكرية قبل بدء عملية ردع العدوان؟
  • شاحنات قافلة «زاد العزة» الـ 84 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
  • القافلة الـ 84 من زاد العزة تدخل إلى قطاع غزة
  • الهلال الأحمر القطري يرمم 4 مراكز صحية في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,103 شهداء
  • قافلة زاد العزة الـ83 تدخل إلى قطاع غزة
  • محافظ طوباس يوجه ببدء إصلاح الدمار الذي أحدثه الاحتلال
  • 70 ألف شهيد حصيلة جديدة لحرب الإبادة الصيهونية على غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 70,100 شهيداً و170,983 جريحاً
  • مرسال: 217 شاحنة مساعدات لغزة بتكلفة تتجاوز 400 مليون جنيه منذ العدوان الإسرائيلي