ما الذي كان يقلق الشرع وإدارة العمليات العسكرية قبل بدء عملية ردع العدوان؟
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
مع اقتراب الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بدأت تتكشف كثير من التفاصيل عن معركة "ردع العدوان"، التي أطلقتها المعارضة السورية المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشكلت لها، ما عرف بـ إدارة العمليات العسكرية.
لكن، ما الذي كان يشغل قائد إدارة العمليات العسكرية حينها، أبو محمد الجولاني الذي أصبح لاحقا رئيس سوريا أحمد الشرع؟.
فقبل بدء المعركة، عقد الشرع اجتماعا مع قادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وكبار القادة العسكريين المشاركين في العمل الميداني. وخلال الاجتماع، كان أبرز ما يشغل فكره ويؤكد عليه هو ضرورة منع أعمال الانتقام وسفك الدماء بعد بدء المعركة ودخول القوات إلى المناطق وتحريرها.
ما الذي كان يقلق إدارة العمليات العسكرية قبل بدء "ردع العدوان"؟.. قائد الفرقة 80 يكشف التفاصيل pic.twitter.com/9oeb2IMrXk
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025
هذه التفاصيل كشفها العميد أحمد رزق، قائد الفرقة 80 في الجيش السوري، في حديثه لمنصة "سوريا الآن"، موضحا أن الرئيس الشرع شدد على أن القتل وإراقة الدماء يجب أن تستبدل بروح التسامح، وألا يسمح بالانجرار وراء تصفية الحسابات أو الثأر الشخصي، مؤكدا أن أبناء مدينة حلب لا يجوز أن يتعرضوا للتهجير أو الإقصاء.
وأضاف رزق أن الجانب الإنساني كان أكثر ما يقلق الرئيس، إلى جانب مناقشة خطة المعركة وتفاصيلها.
وبناء على توجيهات الرئيس الشرع، وقبل المعركة بشهر واحد، دعا رزق وجهاء مناطق الريف الغربي واجتمع بهم، وأوضح أن التحضيرات جارية لمعركة -دون تحديد موعدها- وطلب منهم أن يدركوا أن النصر لا يعني الانتقام، بل يعني العفو والتسامح، وألا يتحول الخلاف السياسي أو الشخصي إلى مبرر للانتقام.
وأشار إلى أنه، بفضل الالتزام بتعليمات الرئيس، مضت العمليات العسكرية دون تسجيل حالات انتقام تُذكر، وكان هناك انضباط واضح في تنفيذ هذه التوجيهات الإنسانية.
ومنذ بداية معركة "العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية آنذاك لإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، خرج الرئيس الشرع بتصريحات علنية يؤكد فيها أن المعركة لا مكان فيها للثأر.
إعلانوعند دخول الثوار إلى مدينة حماة، ظهر في مقطع فيديو: "أسأل الله أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل كله رحمة ومودة".
كما ظهر الشرع في عدة مقاطع أخرى بعد دخوله القصر الجمهوري بأيام، وأكد خلال لقائه مجموعة من صنّاع المحتوى أن عنوان المعركة كان: "اللهم نصرا لا ثأر فيه"، مشددا على أن العقلية الثأرية لا تبني دولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات العملیات العسکریة ردع العدوان
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تحرير المدينة.. الرئيس السوري يلقي كلمة في قلعة حلب
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن هذه اللحظة التاريخية تمثل ولادة جديدة لحلب ولسوريا بأكملها، مشيراً إلى أن الشعب السوري قدّم تضحيات جسيمة وسالت دماء غزيرة على أسوار المدينة حتى تحقق التحرير، و ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم في قلعة حلب بمناسبة ذكرى تحرير المدينة.
وأعرب الرئيس الشرع عن سعادته بوجوده بين أهالي مدينة حلب قائلاً: “أنتم اليوم تكتبون التاريخ بأيديكم يا أهل حلب، سوريا كلها تنظر إليكم اليوم”.
تحرير حلب من النظام البائدوقال الرئيس الشرع: “في مثل هذه اللحظات كانت تختلجنا المشاعر ونحن نرقب دخول الأبطال إلى مدينة حلب لتحرير أهلها من النظام البائد، وفي مثل هذه اللحظات ولدت حلب من جديد، ومع ولادتها ولدت سوريا بأكملها، ومن أسوار هذه القلعة الشامخة رأينا الشام محررة ورأينا المجاهدين في قلب دمشق، فحلب كانت بالنسبة لنا البوابة لدخول سوريا بأكملها”.
وأضاف الرئيس الشرع: “إن تحرير حلب أعاد الأمل إلى الأمة كلها، فبعد أن كُسر قيد حلب حررت السجون وعادت البسمة إلى أطفال سوريا، وبعد أن حررت حلب عاد الأمل للأمة بعودة سوريا إلى أحضانها، واليوم ليس مجرد احتفال بحلب فحسب بل هو عنوان لتاريخ جديد يرسم لسوريا بأكملها وللمنطقة برمتها”.
وأشار الرئيس الشرع إلى أن تحرير المدينة يفتح الطريق أمام إعادة البناء والإعمار، وقال: “قد حررت حلب وشُق أمامنا طريق طويل ببنائها وإعمارها، وإعمار حلب جزء رصين وأساسي في بناء سوريا بأكملها، فالواجب على المجاهدين في تحريرها قد مضى، وبات العبء عليكم أيها الشعب لإعادة بناء سوريا من جديد، حلب منارة للاقتصاد ومنارة للعمران ومنارة للبناء والازدهار”.
وتابع الرئيس الشرع: “نحن لم نكتف فقط بتحرير حلب بل المشوار قد بدأ بالفعل منذ اللحظة الأولى للتحرير، فنعمل جميعاً بكل جهد لإعادة بناء سوريا من جديد”.