"أعمال المعتكف في شهر رمضان".. دروس العبادة والتقرب إلى الله
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
"أعمال المعتكف في شهر رمضان".. دروس العبادة والتقرب إلى الله، العشر الأواخر من شهر رمضان هي فترة مميزة ومهمة في الإسلام، حيث تعتبر أيامًا مباركة ومليئة بالفضائل والبركات، تتميز هذه الأيام بزيادة العبادات والطاعات، وخاصة الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء، حيث يسعى المسلمون لاستغلال هذه الفترة للتقرب إلى الله وزيادة الخيرات والأجور.
ومن أبرز العبادات التي يفضل أداؤها في هذه الأيام العشرة الاعتكاف في المساجد، وخاصة في الليالي الفاضلة منها كليلة القدر. كما يُشجَّع المسلمون على التصدق وصدقة الفطر في هذه الأيام لإكمال فرحة العيد للفقراء والمحتاجين، تُعتبر هذه الأيام فرصة للتوبة والاستغفار، وتحقيق الرضا والقرب من الله.
ما هو الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان؟الاعتكاف هو الانعزال في المسجد لأداء العبادات والطاعات خاصة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وهو من العبادات المستحبة في الإسلام. يعتبر الاعتكاف فرصة للتفكر والاعتبار، وزيادة القرب إلى الله من خلال الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم، وتفضيل الدعاء والتضرع في الله، يعتبر الاعتكاف فرصة للتوبة والاستغفار والتخلص من الذنوب، وتحقيق الاستقامة وتطهير النفس.
كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان1. التخطيط: حدد المسجد الذي ترغب في الاعتكاف فيه وقتل مناسب لذلك، وضع في اعتبارك ما إذا كنت بحاجة إلى تنسيق الجدول الزمني مع الأعمال والمسؤوليات الأخرى.
2. الاستعداد الروحي: قبل بدء الاعتكاف، تأكد من أن قلبك مستعد ومُتوجِّه للعبادة والتضرع إلى الله.
3. الصلاة والذكر: قم بأداء الصلوات في وقتها المحدد وزد من الذكر والتسبيح والاستغفار خلال فترات الانتظار بين الصلوات.
4. قراءة القرآن الكريم: حرص على قراءة القرآن الكريم بانتظام، وخصوصا في الليالي الفاضلة.
5. الدعاء والتضرع: استغل فرصة الاعتكاف للدعاء والتضرع إلى الله بصدق وإخلاص، وطلب الخير والرحمة والمغفرة.
6. التواصل مع الناس: احرص على التواصل مع المصلين الآخرين وتبادل الخيرات والمشورة والدعم الروحي.
7. التخلي عن المشتتات: حاول التخلي عن المشتتات والتركيز في الاعتكاف على العبادة والتقرب إلى الله.
8. الصوم والتحلي بالأخلاق الحسنة: استمر في صيام رمضان وحافظ على الأخلاق الحسنة والسلوك الإسلامي خلال فترة الاعتكاف.
باعتبار هذه التوجيهات، يمكنك تنظيم وتحقيق فعالية ونجاح في فترة الاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقت الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضانيبدأ وقت الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان عادة من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، ولكن يُفضل البقاء في المسجد طوال هذه الفترة إذا كان ذلك ممكنًا، خاصة في الليالي الفضيلة مثل ليلة القدر.
تلك الليالي تعتبر أكثر أهمية، وبالتالي يكون الاعتكاف فيها أكثر تحقيقًا للأجر والثواب، لذا يُنصح بتخصيص أكبر قدر ممكن من الوقت للعبادة والاعتكاف في هذه الليالي الثلاثة والعشرين لاستغلال فضلها وتحقيق القرب من الله.
أعمال تستحب للمعتكف في العشر الأواخر من رمضانهناك العديد من الأعمال التي يستحب للمعتكف القيام بها خلال شهر رمضان، ومنها:-
1. الصلاة: قم بأداء الصلوات الخمس وقتها المحدد، وزد من الصلوات النافلة والتطوع، خاصة صلاة التراويح في الليالي العشر الأواخر.
2. قراءة القرآن الكريم: حرص على قراءة وتلاوة القرآن الكريم بانتظام، وخاصة في الليالي الفضلة من شهر رمضان.
3. الذكر والتسبيح والاستغفار: كثر من ذكر الله والتسبيح والاستغفار، واستغلال فرصة الاعتكاف للتضرع والتوبة.
4. التصدق وصدقة الفطر: قم بالتصدق وصدقة الفطر لدعم المحتاجين وتحقيق الأجر والثواب.
5. التعلم والتدبر: استغل فترة الاعتكاف للتعلم والتدبر في الدين وزيادة المعرفة الدينية.
6. التواصل الاجتماعي الصالح: حافظ على التواصل مع المسلمين الآخرين وتبادل الخيرات والمشورة والدعم الروحي.
7. التفكر والتأمل: قم بالتفكر والتأمل في آيات الله ونعمه وتدبر عظمة الخالق وعظمة هذا الشهر الفضيل.
8. الاكتناز والتقليل من الأمور الدنيوية: حاول التقليل من الانشغال بالأمور الدنيوية والمشتتات، وركز على العبادة والتقرب إلى الله.
تلك هي بعض الأعمال التي يمكن للمعتكف القيام بها خلال شهر رمضان لتحقيق الفضل والثواب والقرب من الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: موعد الاعتكاف في رمضان الاعتكاف في رمضان الاعتكاف في العشر الأواخر في رمضان الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان الاعتكاف في رمضان 2024 الاعتكاف في رمضان 1445 العشر الأواخر من شهر رمضان فی العشر الأواخر من رمضان العبادة والتقرب إلى الله قراءة القرآن الکریم فی اللیالی هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
كيف يغفر الله لك ذنوب الخلوات؟.. 10 أعمال سهلة تنجيك من 11 لعنة
لعل السؤال عن كيف يغفر الله لك ذنوب الخلوات ؟، يعد من أهم ما ينبغي معرفته، خاصة وأنها من أكبر أسباب المصائب وضيق العيش والفقر، كما أنها دليل على ضعف تعظيم الله سبحانه وتعالى في قلب العبد، وبرهانٌ ساطع على عدم إجلال الله سبحانه كما يليق بجلال وجهه، ومن ثم فعلى كل لبيب أن يبحث عن إجابة استفهام كيف يغفر الله لك ذنوب الخلوات ؟، حيث إن فيها النجاة من ضنك العيش والمصائب الدنيوية وكذلك عذاب الآخرة.
أجابت دار الإفتاء المصرية ، عن سؤال: كيف يغفر الله لي ذنوب الخلوات ؟، بما رواه الترمذي عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» .
وأوضحت “ الإفتاء” في مسألة كيف يغفر الله لك ذنوب الخلوات ؟، أن في هذا الحديث الشريف يجمع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من أسباب النجاة ونَيْلِ رضا الله جل وعلا في الدنيا والآخرة.
وواصلت: ويوصي أبا ذرٍّ رضي الله عنه وجميع المسلمين وصيةً عظيمةً جامعةً لحقوق الله وحقوق عباده، فإنَّ حقَّ الله على عباده أنْ يتقوه حقَّ تقاته، وقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ الآية 131 من سورة النساء.
وأضافت أن تقوى العبد لربه أنْ يجعل بينه وبينَ ما يخشاه من ربه وقايةً تحميه مما يخافه من عذابه، وذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه، فقال عُمَرُ بن عبد العزيز: "ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليطِ فيما بَيْنَ ذلك، ولكن تقوى اللهِ تركُ ما حرَّم الله، وأداءُ ما افترضَ الله، فمن رُزِقَ بعد ذلك خيرًا، فهو خيرٌ إلى خير".
ونبهت إلى أن أصلُ التقوى: أنْ يعلم العبدُ ما يُتَّقى ثم يتقي، فلا بد من العلم، وهو أمر مهم في كيفية إدراك المسلمين لواقعهم وحالهم وترتيب أولوياتهم، فأول السعي الوعي، وذلك في كل أمور الدين والدنيا.
وأوصت من أراد أن يسعى في عمارة الأرض فعليه أن يعي أولا واقعه وكيف يتعامل معه، ومن أراد العبادة وتحصيل مرضاة الله فعليه أن يعرف ما الذي يجب أن يفعله وما الذي يجب أن يجتنبه حتى ينال مبتغاه، وذلك في كل أحواله كما قال صلى الله عليه وسلم «حَيْثُمَا كُنْتَ» أي في الخلوة وبين الناس وفي السرَّاء والضرَّاء.
وتابعت: ولما كان العبدُ مأموراً بالتقوى في السرِّ والعلانية مع أنَّه لابُدَّ أنْ يقع منه أحيانًا تفريط في التقوى، إما بترك بعض المأمورات، أو بارتكاب بعض المحظورات، فأمره أنْ يفعل ما يمحو به هذه السيئة وهو أنْ يتبعها بالحسنة، قال الله عز وجل: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114].
ودللت بما قال تعالى أيضًا: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ • أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ [آل عمران: 135 ، 136]، فجعل اللهُ للعبد مخرجًا مما يقع فيه من الذنوب بالتوبة والاستغفار.
واستطردت: ثم دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدم الاكتفاء بالعلاقة الخاصة بين العبد وربه، بل نبهنا إلى ما يمكن أن يغيب عنا من عناصر تقوى الله سبحانه وتعالى، وذلك فيما يتعلق بالعلاقة مع الناس.
وأردفت: فقال: «وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، وهذا من خصال التقوى، ولا تَتِمُّ التقوى إلا به، وأكد عليه صلى الله عليه وسلم لأهميته، فتلاطف الناس وتبتسم في وجوههم وتصبر عليهم وتتحمل أذاهم؛ فإن فاعل ذلك يرجى له في الدنيا الفلاح وفي الآخرة الفوز بالنجاة والنجاح.
واستشهدت بما روي أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَكْرَمِ أَخْلَاقِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَنْ تُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَأَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ» رواه الطبراني في المعجم الأوسط.
وأفادت بأنّ المعصية في الأصل سبب من أسباب غضب الله تعالى، وموجبة للعقوبة في الآخرة، بل قد تؤثر على حياة الإنسان في الدنيا، فتجعله مضطرباً في سلوكه وعلاقته بالآخرين.
ونوهت بأنه لا يصاحبه التوفيق في أعماله وأوقاته، سواء لاحظ ذلك بالفعل أو لم يلاحظه، ولذلك فإنّ الله تعالى شرع لنا في الإسلام طرقاً كثيرة للتوبة من المعاصي واستدراك ما فات.
وبينت أنه إذا كانت المعصية دون الكبائر؛ فإن الله تعالى جعل لها أسباباً كثيرة للمغفرة رحمةً منه وفضلاً، ولو شاء لما عفا عن شيء، قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} الشورى/30، ومن هذه الأسباب: التوبة بحسب الشروط المذكورة آنفاً، وإسباغ الوضوء، والمشي إلى المساجد، والسجود، وصوم رمضان، وقيام الليل، واجتناب الكبائر، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء/31.
واستندت إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟( قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: (إسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ) رواه مسلم، وقوله عليه الصلاة والسلام: (مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ) رواه مسلم.
دعاء مغفرة ذنوب الخلواتاللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية ارتكبتها.. فأغفر لي يا أرحم الراحمين.اللهم فكما أمرت بالتوبة وضمنت بالقبول وحثت على الدعاء ووعدت الإجابة فصل على محمد وآله وأقبل توبتي ولا ترجعني مرجع الخيبة من رحمتك إنك أنت التواب على المذنبين والرحيم للخاطئين المنيبين.ربي أحرمني من لذة معصيتك وأكرمني وارزقني من لذة طاعتك .ربي لا تجعلني محروماً ولا شقيا ولا عاصيا ولا مكروها.كيفية ترك ذنوب الخلواتورد عن كيفية ترك ذنوب الخلوات يكون من خلال عدة طرق للتخلص منها هي:
1- عدم الخلوة بنفسك كثيرا.
2- غض البصر عن المحرمات.
3- عدم الفكر في مثيرات الشهوات.
4- ملازمة الصحبة الصالحة.
5- الإكثار من صوم النوافل .
6- النظر في عواقب الأمور وأن الله تعالى يراك، فعليك بمراقبة الله تعالى واحترام نظره إليه والاستحياء أن يجدك على معصيته، ولتستحِ أنك تتجنب نظر الناس ومعرفة الناس بذلك ولا تتجنب نظر الله تعالى وعلمه بذلك، قال تعالى: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} .
7 . بمراقبة الله في السر والعلن، فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه: «أوصيك بتقوى الله تعالى في سِرِّ أمرِك وعلانيته» (صحيح الجامع:2544).
8. أقلل من الخلوات: فلا تجلس وحدك، فبعض المعاصي تستثار بالخلوة، يختلي الإنسان فيقوى سلطان الشيطان عليه، فتتحرك شهوته لارتكاب المعصية.
9. الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه، أن يصرف عنه الذنوب والمعاصي.
10. مجاهدة النفس، ودفع وسوستها، ومحاولة تزكيتها بطاعة الله تعالى.
11. تأمل الوعيد الشديد الوارد في حديث ثَوْبَانَ السابق ذِكره، وخشية انطباقه على فاعل تلك الذنوب في خلوات.
12. استشعار تعظيم الله ومراقبته، وأنه رقيب، ومطلع على المسلم في كل حال. فقال ابن المبارك: "الذي يهيج الخوف حَتَّى يسكن فِي القلب دوام المراقبة فِي السر والعلانية". (إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ...خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب.. وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ...
وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يغيب).
ما هي ذنوب الخلواتورد أن ذنوب الخلوات َهي فعلَ العبد الذي لا يستشعر رقابة الله فيعصيه حال غيبته عن أعين الخلق!، وذنوب الخلوات عنوان كبير لضعف تعظيم الله في قلب العبد، وبرهانٌ ساطع على عدم إجلال الله سبحانه كما يليق بجلال وجهه قال عز وجل منكراً على أولئك الذين يستترون بقبائحهم من الناس.
و قال الله تعالى: «يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً»، لذا علينا أن نحذر معصية ربنا حال الخلوة فإنه الرقيب مطلع علينا ويرانا حيث كنا ولا يغفل عنا.
ولا يخفى عليه ما نسمعه في خلواتنا من الأمور المحرمة ولا ما ننظر إليه من الصور الفاتنة ولا ما نراه من المشاهد الفاضحة والمقاطع الآثمة في الوسائل المختلفة.
ورد أن ذنوب الخلوات هي المعاصي والذنوب التي يفعلها المرء بعيداً عن أعين الناس وفي خلواته ، والمسلم في هذه الدنيا معرَّض للوقوع في الذنب ، والمعصية , والواجب عليه – إن وقع فيهما - أن يسارع إلى التوبة ، والاستغفار .
و قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وجاء أن الواجب على المسلم أن يحذر من ذنوب الخلوات ، لأن الله تعالى قد ذم من يستخفي بذنبه من الناس ، ولا يستخفي من الله ، قال تعالى : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) النساء/108 ، كما أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه >
كما جاء في الحديث عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ).
عقوبة ذنوب الخلوات1- الفضيحة أمام الناس في الدنيا والآخرة.
2- سوء الخاتمة.
3- عدم التوفيق في أمور الدنيا عمل، الزواج، الرزق ، الأولاد
4- عدم التوفيق للطاعة والتوبة.
5- مرض الجسد وضعف البدن .