إستطلاع رأي : غالبية المغاربة يفضلون إستخدام تطبيقات النقل في مواجهة فوضى سيارات الأجرة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
زنقة 20. طنجة / أنس اكتاو
تشير الأصوات المجتمعية وخاصة الشبابية منها في المغرب إلى أن هناك تفضيل متزايد لاستخدام تطبيقات النقل عن الاعتماد على سيارات الأجرة التقليدية.
ووفقًا لاستطلاع رأي، قام به منبر زنقة 20 على منصاته الاجتماعية، يظهر أن الأغلبية العظمى من خلال التعليقات، تفضل هذه التطبيقات بسبب ما يصفونه بالراحة والسهولة التي توفرها، بالإضافة إلى المعايير الأمنية والجودة التي تعتمدها.
ولا يمكن إنكار أن هناك مشاكل متزايدة مع سائقي سيارات الأجرة التقليدية، حيث تشمل هذه المشاكل التصرفات السلبية مثل رفض الركاب أو تحديد الأسعار بشكل غير عادل، فضلا عن وقوفهم في وجه مستعملي التطبيقات سواء كانوا سائقين أو زبناء ولجوءهم للعنف ضدهم في عديد أحايين، الأمر الذي تعكسه نتائج الإستطلاع، ما يشير إلى عزم المجتمع على دعم التغيير نحو أساليب أكثر شفافية واحترافية في قطاع النقل.
ويعكس هذا الاستطلاع أيضا تحولًا في مفهوم النقل العام في المغرب، حيث يتبنى المواطنون تكنولوجيا التطبيقات لتوفير تجربة أفضل وأكثر أمانًا، خاصة مع الدينامية التي يعيشها المغرب في عدد من المجالات وإقباله على تنظيم تظاهرات رياضية كبيرة مثل كأس العالم 2030، ما يستدعي الاستعداد لوجيستيا لاستقبال الجماهير الغفيرة الوافدة وتلبية حاجتها في النقل عبر مجموعة من السبل ومنها تطبيقات النقل.
ومع ذلك، يشير مشاركون إلى ضرورة وجود تنظيم وإشراف من السلطات لضمان أن يكون الانتقال إلى هذه التقنيات في صالح الجميع، بما في ذلك السائقين التقليديين الذين قد يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات اقتصادية جديدة.
وبشكل عام، يعكس استحسان المشاركين لتطبيقات النقل في المغرب استعدادهم لتبني التكنولوجيا لتحسين حياتهم اليومية، مع التأكيد على ضرورة ضمان التنمية المستدامة والعادلة لكافة أطراف القطاع في أفق المناسبات الكبرى التي يقبل المغرب على تنظيمها.
ومع تزايد شعبية تطبيقات النقل في المغرب، يدعو مراقبون الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الشفافية والمساءلة في هذا القطاع، ينبغي معه أن تعمل الحكومة على وضع إطار تنظيمي يضمن حماية حقوق الركاب والسائقين على حد سواء، وضمان التنافسية العادلة بين جميع الأطراف المشاركة.
في المقابل يطالب مهنيون بتقديم الدعم والتدريب لسائقي السيارات التقليدية لتحسين مهاراتهم وتوفير خدمات عالية الجودة ومنافسة بفعالية مع تطبيقات النقل حيث يمكن للحكومة والهيئات المعنية بالنقل أن تلعب دورًا هامًا في توجيه هذا الانتقال بشكل يعزز الاستدامة والتوازن بين جميع الأطراف المعنية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات المشغلة لتطبيقات النقل أن تتبنى مبادرات لتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي وفهم احتياجاته ومخاوفه بشكل أفضل من خلال بناء جسور من التفاهم والثقة.
ويشير استحسان الجمهور لتطبيقات النقل في المغرب إلى فرصة للتحول الإيجابي في قطاع النقل، ولكن يتطلب ذلك، وفق مراقبين ومهنيين، التزامًا جادًا من الجميع حكومة وشركات وسائقين، ومستخدمين، لتحقيق نظام نقل متكامل ومستدام يلبي احتياجات وتطلعات المجتمع.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تطبیقات النقل فی
إقرأ أيضاً:
قرر بناء حاسوب مكتبي مخصص لتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. فماذا حدث؟
في عصر أصبح فيه الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في كل جوانب قطاع التكنولوجيا، قرر أحد عشاق التقنية دخول هذا العالم من بابه الواسع، عبر بناء حاسوب مكتبي مخصص لتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فقط من باب المتعة والتجربة.
لكن ومع ميزانية محدودة، وقع اختياره على معالج AMD Ryzen 5 2400G بسرعة أساسية 3.6 جيجاهرتز، وبطاقة رسومات قوية من نوع Nvidia RTX 3090، وهي توليفة نالت استحسان مجتمع محبي تجميع الحواسيب، خاصة لأولئك المهتمين بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وبالفعل، عمل الجهاز بكفاءة في البداية، ما سمح له بإنشاء تطبيقات بسيطة باستخدام أداة DeepAgent، وكان كل شيء يسير بشكل جيد، حتى جاءت لحظة الندم.
الخطأ الذي اعترف به لاحقًا لم يكن تقنيًا بقدر ما كان شخصيًا، يتمثل في أنه بنى حاسوبه بناءً على حالة استخدام واحدة فقط، دون أن يراعي نمط حياته أو طبيعة شخصيته، والتي وصفها بأنها لا تسمح له بفصل استخدام أجهزته الشخصية عن بعضها مثل الهاتف الذي يجمع بين العمل والترفيه والتنظيم اليومي.
الأمر الآخر، هو تجاهله لصفة شخصية يعترف بها، وهي حماسه المؤقت للهوايات الجديدة، والذي غالبًا ما يتلاشى بعد عدة أشهر.
Toad
ومثل شخصية "الضفدع" Toad من رواية الأطفال الكلاسيكية The Wind in the Willows، كان الذكاء الاصطناعي مجرد هواية جديدة تستهويه مؤقتًا، قبل أن يمل منها ويتجه لاهتمام آخر.
ومع ابتعاده التدريجي عن تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حاول تحويل جهازه لاستخدامات ترفيهية مثل الألعاب، وهنا ظهرت المشكلة الكبرى.
RTX 3090فرغم امتلاكه بطاقة رسوميات خارقة من فئة RTX 3090، إلا أن أداء المعالج AMD Ryzen 5 2400G شكّل عنق زجاجة (Bottleneck) واضح، ولم يكن كافيًا لتقديم أداء سلس في ألعاب تتطلب معدل إطارات لا يقل عن 60FPS مثل Counter-Strike: GO.
لقد أدرك متأخرًا أن اختياره لمكونات "أحادية الاستخدام" جعله محصورًا في تجربة واحدة، بينما كان بإمكانه لو عرف نفسه جيدًا منذ البداية أن يختار جهازًا أكثر مرونة وتنوعًا يلائم اهتماماته المتغيرة.