رحب ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، بقرار مجلس الأمن الذي أصدره أمس الاثنين بوقف إطلاق النار في غزة، بعد عرقلة أمريكية لـ3 قرارات سابقة، استخدمت فيهم حق الفيتو في إعلان واضح وصريح عن شراكتها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في عدوانها الوحشي على الأطفال والرضع والنساء والشيوخ والمدنيين العزل الذين لا يحملون السلاح.

وقال «الشهابي» في بيان له اليوم، إن القرار بالرغم من أنه جاء متأخرًا إلا أنه خطوة مهمة في معركة وقف المذابح الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وبداية لشعور وإدراك المجتمع الدولي بالجرائم البشعة التي تفوق في بشاعتها جرائم النازي في الحرب العالمية الثانية والتى تركبها قوات الاحتلال الصهيوني، وتنقلها وسائل الإعلام المختلفة بالصوت والصورة إلى أنحاء العالم، داعيًا إلى أن يكون قرار وقف إطلاق النار في غزة دائمًا وشاملًا وليس في شهر رمضان فقط، وإدخاله تحت الفصل السابع من قانون مجلس الأمن الدولى لإجبار حكومة اسرائيل على تنفيذه.

 قرار وقف إطلاق النار فى غزة

واعتبر رئيس حزب الجيل أن قرار وقف إطلاق النار فى غزة خلال شهر رمضان وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت نقطة تحول مهمة في موقف الإدارة الأمريكية شريكة حكومة نتنياهو المتطرفة في عدوانها النازي على أهل غزة، والداعم الأكبر لإسرائيل سياسيًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا، بفتح مخازن السلاح بها لتلبية مطالب جيش الاحتلال.

وطالب الشهابي، الولايات المتحدة الأمريكية بوقف تصدير السلاح وغلق المخازن التي فُتحت على مصراعيها أمام جيش الاحتلال الغاشم الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل الذين لا يحملون سلاحًا، وهدم المساجد والمستشفيات ومقرات الأونروا والمدارس ودمر سيارات الإسعاف ولم يراعى حرمة المنازل وهدمتها على رؤوس أصحابها.

دخول المساعدات إلى غزة

وأشاد رئيس حزب الجيل بتصريحات أمين عام الأمم المتحدة من أمام معبر رفع بشأن الدور المصري في محاولة دخول المساعدات، مضيفًا أن تصريحات جوتيريش من أمام معبر رفح تؤكد تعسف الاحتلال في دخول المساعدات إلى غزة، وليست الدولة المصرية كما يدعي الكيان المحتل ويكذب.

وشدد على أن معبر رفح لم يغلق ابدا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي فى 8 أكتوبر من العام الماضى، مشيرا إلى أهمية تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، باعتباره يمثل ضمير العالم الحر فى كشف أكاذيب حكومة النتن ياهو المتطرفة واعتبرها ضربة لها كشفت جرائمها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل أمام العالم أجمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الأمن غزة الاحتلال حزب الجيل وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟

بينما يزداد الترقب في الشرق الأوسط إزاء مصير المواجهة بين إيران وإسرائيل، برزت إشارة لافتة من تل أبيب نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مفادها أن وقف إطلاق النار بات مرهونا بإعلان صريح من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن تل أبيب ستقبل وقف إطلاق النار "غدا" إذا أعلن خامنئي أنه يريده، مضيفين أن إسرائيل حققت أهدافها الإستراتيجية من الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، ولا ترغب في الدخول بحرب استنزاف طويلة.

وفي هذا السياق، يشير مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز أن مراكز القرار الأساسية في إيران، والمتمثلة في مجلس الأمن القومي وهيئة الأركان العامة والمرشد الأعلى، لا تزال تلتزم الصمت، وهو ما يجعل من الصعب التكهن بالمسار المقبل للأزمة، لا سيما أن هذه الأطراف وحدها تملك صلاحية حسم الخيارات الكبرى.

وتعليقا على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، يلفت فايز إلى أن طهران ما زالت مستمرة في ضرب العمق الإسرائيلي، ويرى أنه "لا أحد يتوقع أن يخرج المرشد الأعلى علي خامنئي ويقول كفى، ويعلن انتهاء الحرب".

ويضيف أن التصريحات التي خرجت حتى الآن صدرت من مستويات أقل، مثل مستشار المرشد علي شمخاني، الذي ألمح إلى أن "اللعبة لم تنتهِ بعد"، كما رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعوات التهدئة الأميركية، معتبرا أن الدعوة لا معنى لها في ظل استمرار الضربات.

لكن رغم الرواية الإسرائيلية عن تدمير منشآت فوردو وأصفهان ونطنز بالكامل، فإن فايز يؤكد أن مصادر في طهران ترى في هذه التصريحات بعدا سياسيا أكثر من كونها تقنيا.

إذ تشير تقديرات إيرانية، وبعضها مدعوم من مصادر غربية، إلى أن منشأة فوردو لم تُخرج فعليا من الخدمة، وأن برنامج إيران النووي لا يزال قائما في بنيته الأساسية.

إعلان

ولفت فايز إلى أن البنية النووية الإيرانية واسعة وموزعة على امتداد الجغرافيا الإيرانية، ولا تقتصر على المنشآت الثلاث المستهدفة، مما يجعل الحديث عن "إعادة البرنامج إلى الوراء عقدا من الزمن" أقرب إلى مبالغة دعائية منه إلى تقييم إستراتيجي حقيقي.

الموقف الإسرائيلي

بدورها، نقلت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أجمعت على أن تل أبيب تسعى فعليا لإنهاء العمليات العسكرية داخل إيران، لكنها تشدد على أن القرار النهائي بيد خامنئي، في محاولة لتحميل طهران مسؤولية استمرار التصعيد.

وأشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما فيها قادة متقاعدون ومسؤولون سابقون، سبق أن حذروا من الدخول في حرب طويلة مع إيران، وهو ما يعكس إدراكا لدى صناع القرار الإسرائيليين بصعوبة تحمل مواجهة مفتوحة وممتدة مع طهران.

وترى إسرائيل أنها ألحقت ضررا بالغا بالبرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الضربات الأميركية على منشأتي أصفهان وفوردو، إذ ذكرت بعض المصادر أن منشأة نطنز قد دُمّرت بالكامل، فيما تُطرح تساؤلات جدية داخل إسرائيل حول مصير اليورانيوم المخصب الذي كان داخل تلك المنشآت وقت القصف.

وتنقل سمري أن بعض التقديرات تشير إلى أن كميات كبيرة من المواد المخصبة دُفنت تحت الأنقاض، في حين يفترض آخرون أن إيران ربما نقلت هذه المواد إلى مواقع سرية قبل الهجوم، وهو ما يزيد من قلق إسرائيل ويجعلها تتابع الوضع الاستخباراتي عن كثب.

وأضافت أن هناك قناعة آخذة في التبلور داخل إسرائيل بأن الجولة الحالية من العمليات العسكرية قد شارفت على نهايتها، وأن المطلوب الآن هو الانتقال إلى مرحلة سياسية تفاوضية، لكن وفقا لشروط تحددها واشنطن وتل أبيب، وليس بالضرورة عبر توافق إقليمي أوسع.

وفي خلفية المشهد، تؤكد تقارير إسرائيلية أن الهجمات الأخيرة أعادت برنامج إيران النووي سنوات إلى الوراء، إلا أن محللين إسرائيليين يعترفون بصعوبة القضاء الكامل على طموحات إيران النووية، خاصة في ظل قدراتها التقنية المتراكمة ومعرفتها الذاتية التي تم تطويرها خلال العقود الماضية.

مقالات مشابهة

  • إذاعة جيش الاحتلال: إنذارات جديدة تحذر من إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
  • إسرائيل: نقبل وقف إطلاق النار إذا أعلن خامنئي أنه يريد ذلك
  • عاجل| إسرائيل تفتح باب وقف إطلاق النار مع إيران.. بشروط
  • إسرائيل تفتح باب وقف إطلاق النار مع إيران.. بشروط
  • مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار
  • هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
  • عاجل | إسرائيل: نوقع وقف إطلاق النار غدًا لكن بشرط خامنئي
  • مصر والسعودية والبحرين تؤكد أهمية وقف التصعيد العسكري ضد إيران ووقف إطلاق النار
  • بوتين يدعو لوقف النار.. وأردوغان: نتنياهو عقبة أمام السلام.. التصعيد مستمر.. صواريخ ومسيرات تلهب المواجهة
  • وزير الخارجية: يجب وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران