وزير إسرائيلي سابق: نهاية تل أبيب ستكون على يد نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
حذر موشيه يعالون، الوزير ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق، اليوم، من أن إسرائيل تعيش أخطر أزمة منذ تأسيسها، مهاجما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه مستعد للتضحية بالمحتجزين من أجل البقاء سياسيا، وأن بيني غانتس وغادي أيزنكوت في حكومة الحرب كان يجب أن يغادرا منذ وقت طويل، وفقا لصحيفة معاريف العبرية.
وأكد يعالون في مؤتمر صحفي، أنه ليس هناك شك في أن دولة إسرائيل تعيش أخطر أزمة منذ قيامها، ورغم ذلك لا يهم المسؤولون سوى بقائهم سياسيا، واصفا الأمر بأخطر فشل إسرائيلي، متابعا أنه بمجرد أن يعتمد بقاء الحكومة على عوامل متطرفة، مثلما يفعل سموتريتش وبن غفير فبالتالي أصبحت دولة الاحتلال في مشكلة، خصوصا أن نتنياهو يفضل بقاءه على رأس الحكومة عن أي شيء آخر.
وكشف يعالون الأخطاء الفادحة التي وقع فيها نتنياهو، إذ أنه بعد 10 أيام فقط من 7 أكتوبر لم يقبل عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن وعلى غير العادة حين عُقدت جلسة مجلس الوزراء وقدم الاقتراح بدلا من أن نقول «نعم ولكن»، قال لا دون نقاش، أما ما يتعلق بالمحتجزين فالكثيرون يعلمون أنه لا يريد التوصل إلى اتفاق بشأنهم، لأن لديه خصمين وهما بن غفير وسموتريتش.
وأكد يعالون أنه يعتقد بأن موضوع المحتجزين كان يجب التعامل معه منذ البداية، خصوصا وأن الاحتلال لم يستفد شيئا من التحرك الهجومي إذ كان لدى قوات الاحتلال 28 لواء في الداخل وأصبح اليوم ليس لديهم 4 لواءات فقط، والعرض الأمريكي كان جيدا في البداية، «قالوا لنا نحن معكم.. وتم تشغيل الحاجز الوقائي لمدة أربعة أسابيع، ولكن الآن بعد 5 أشهر لا يزال القصف مستمرا، ودولة الاحتلال تسير حاليا في اتجاه خطير إلى حد التهديد الوجودي للبلاد، أي تهديد وجود إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موشيه يعالون نتنياهو حكومة نتنياهو خطر يهدد إسرائيل خطر يهدد الاحتلال القضاء على الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أزمة العالقين.. حكومة نتنياهو تمنع إجلاء الإسرائيليين إلى الخارج
تتفاقم أزمة العالقين في دولة الاحتلال على وقع استمرار موجات القصف الإيراني، وتواصل إغلاق مطار بن غوريون الرئيسي في "تل أبيب".
وتخطط حكومة الاحتلال لتسيير رحلات لإجلاء عالقين في الخارج، لكنها ستمنع هروب أي من الإسرائيليين من الداخل إلى دول أخرى، وسط تفاقم الأزمة وتكدس أعداد الراغبين في المغادرة.
وقالت "هآرتس"، إن الحكومة الإسرائيلية أمرت الخطوط الجوية الإسرائيلية بمنع مغادرة الإسرائيليين على متن الطائرات المخصصة لرحلات إجلاء الإسرائيليين في الخارج، تحت ذريعة منع الازدحام في مطار بن غوريون، والحد من خطر وقوع إصابات جماعية بين المسافرين الذين ينتظرون رحلاتهم إلى الخارج.
تشير التقديرات إلى وجود ما بين 100 ألف و200 ألف إسرائيلي في الخارج ويحتاجون إلى طائرات إنقاذ.
ونظرًا لإطلاق النار الكثيف في منطقة غوش دان حيث يقع المطار خلال اليومين الماضيين، فمن غير المتوقع أن تغادر طائرات الإنقاذ قبل يوم الخميس المقبل.
أعلنت شركة العال بناءً على قرارات الجهات الأمنية والطيران المختصة، إلغاء جدول رحلاتها ورحلات شركة "صن دور" التابعة لها حتى الخميس المقبل. ولم توافق الجهات الأمنية والطيران حاليًا على تسيير رحلات الإنقاذ من وإلى "إسرائيل".
وحذر المدير العام لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية "أركيع" عوز بيرلوفيتس، من أن الخطة المطروحة لا تقدم ردا على أبعاد الأزمة، ودعا المؤسسة الأمنية ووزير النقل إلى التدخل شخصيا في أزمة الطيران، حيث تقطعت السبل بالإسرائيليين، بمن فيهم الأطباء والفرق الطبية، والجنود، والمرضى، وأولياء أمور الأطفال الصغار، في الخارج دون حل.
قال بيرلوفيتس: "إن الخطة التي يجري صياغتها حاليًا، والتي تقضي بالسماح بهبوط طائرتين فقط في الساعة، وخلال النهار فقط، لا تُقدم حلاً حقيقيًا للوضع. وبهذا المعدل، قد تستغرق عودة جميع الإسرائيليين أسابيع عديدة، بل قد تستغرق وقتًا أطول بكثير".
وأضاف: "على الدولة أن تدرك أن أزمة الطيران الحالية أزمة وطنية. وعلينا الاستعداد وفقًا لذلك.
المخطط الحالي لا يتوافق مع الواقع. أدعو صناع القرار إلى تحديثه فورًا وتمكين جسر جوي واسع وهام".
وفي أعقاب إغلاق المجال الجوي، قال الرئيس التنفيذي لشركة "يسرائير"، إن الرحلات الجوية ستُشغل فقط للإسرائيليين العائدين، ولن يُسمح لأي إسرائيلي بمغادرة البلاد في هذه المرحلة، وأن كل شيء يخضع لقرارات المؤسسة الأمنية، وأن لوجستيات تشغيل الرحلات الجوية في مطار في مثل هذه الحالة تتطلب إعدادًا دقيقًا وتنسيقًا كاملاً وصبرًا".
في هذه الأثناء، تواصل المدير العام لهيئة تنظيم السياحة الوافدة في إسرائيل، يوسي فتال، مع مدير سلطة الطيران، شموئيل زاكاي، طالبًا المساعدة العاجلة في إجلاء السياح من داخل "إسرائيل". وبحسب فتال، يوجد 35 ألف سائح، ويُقدّر أن 50% منهم يرغبون في مغادرة البلاد فورًا.