يواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، ردود فعل سلبية من المشرعين المؤيدين لإسرائيل في كلا الحزبين لسماحه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمرير قرار يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال موقع "أكسيوس"، إنه يبدو أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت كان له "تداعيات مؤثرة" على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث ألغت الأخيرة زيارة وفد إلى واشنطن، وانسحبت من محادثات الرهائن، في أعقاب ذلك.

واتهم البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالسعي من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية، وهو الرأي ردده أيضا بعض الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في مجلس النواب.

وقدم النائب الجمهوري عن نيويورك، أنتوني دي إسبوزيتو، الثلاثاء، مشروعا يقضي بأن "أي حل للصراع الإسرائيلي-حماس يجب أن تتم فقط بالتعاون والموافقة الكاملة من إسرائيل في كل خطوة من العملية".

وينص المشروع الذي نشره موقع "جويش إنسايدر" لأول مرة، على أن الولايات المتحدة "يجب أن تستمر في دعم إسرائيل، ويجب ألا تحاول إجبارها على اتخاذ أي مسار عمل يتعارض مع مصلحتها".

وأجرى دي إسبوزيتو مناقشات مع القيادة الجمهورية في مجلس النواب حول طرح مشروع القانون، وفقًا لمصدر مطلع.

وبحسب الموقع، يعتمد القرار على ردود فعل غاضبة من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ تجاه ما يعتبرونه تحولا في سياسة الولايات المتحدة بعيدا عن دعم إسرائيل،  على الرغم من إصرار الإدارة على عكس ذلك.

ولم يكن الجمهوريون وحدهم الذين أدانوا الامتناع عن التصويت. وقال السيناتور جون فيترمان (ديمقراطي من ولاية بنسلفانيا)، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، "إنه لأمر مروع أن تسمح الولايات المتحدة بتمرير قرار يفشل في إدانة حماس".

وانضم إلى فيترمان، الثلاثاء، النائب جوش جوتهايمر (ديمقراطي من نيوجيرسي)، الذي قال إنه "مصدوم" ويخشى أن عدم استخدام حق النقض "لن يؤدي سوى إلى تشجيع حماس وتأخير العودة الآمنة للرهائن".

وقال النائب، توم سوزي (ديمقراطي من نيويورك) في بيان، الثلاثاء، أيضا إن الامتناع عن التصويت "شجع إرهابيي حماس".

غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، جدد التأكيد في مؤتمر صحفي، الاثنين، على أن "تصويتنا لا يمثل تحولا في سياستنا".

وقال كيربي، إن الولايات المتحدة لم تصوت لصالح المقترح لأنه "لا يحتوي على لغة أساسية نعتقد أنها ضرورية"، لكنه قال إنه "يعكس بشكل عادل وجهة نظرنا بأن الهدنة وإطلاق سراح الرهائن يأتيان معا".

وأضاف كيربي، أن واشنطن كانت "حائرة" من رد فعل نتانياهو، لافتًا إلى أن القرار غير ملزم، واعتبر أن واشنطن "تحدد سياساتها"، بالإضافة إلى أن موقفها كان "متسقًا".

ولم يرد متحدث باسم البيت الأبيض على الفور على طلب أكسيوس للتعليق على ردود الفعل التي أعقبت القرار الأممي.

وذكر موقع "أكسيوس"، أنه بينما انشق عدد قليل من الديمقراطيين الأكثر تأييدًا لإسرائيل عن بايدن بسبب الامتناع عن التصويت، أشارت كتلة أكبر منهم إلى دعمها لهذه الخطوة، وسط قلق متزايد إزاء الأزمة الإنسانية في غزة التي خلفت أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني.

وقالت النائبة، سوزان وايلد (ديمقراطية عن بنسلفانيا)، في منشور على إكس: "لطالما ناديت بهدنة متفاوض عليها ومتبادلة. لكن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن المتبقين إلى الوطن، وإيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين، تجعل من الضروري أن يتم وقف هذه الحرب الآن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة عن التصویت

إقرأ أيضاً:

كيف جاءت ردود الفعل الإسرائيلية على اتفاق وقف حرب غزة؟

فور الإعلان عن توصل حماس والاحتلال إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، شهدت الساحة السياسية والحزبية الاسرائيلية ردود فعل متسارعة، غلب عليها توجيه الشكر الحصري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي "قادَ بحزمٍ اتفاقًا تاريخيًا"، وسط تقديرات بأن هذا الاتفاق ليس نهاية الطريق، فقد تنشأ تهديدات جديدة على الاحتلال من جبهات أخرى غير غزة.

إيتمار آيخنر وأمير إيتينغر المراسلان السياسيان لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرا أنه "في الساعات الأخيرة، وفي أعقاب إعلان ترامب توقيع الاحتلال وحماس على المرحلة الأولى من خطته، انهمرت ردود الفعل من المستويات السياسية الاسرائيلية على التقدم المحرز في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وتقديم جزيل الشكر له على جهوده في هذا الشأن، و اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاتفاق هو "يومٌ عظيمٌ لإسرائيل"، معلنا أنه سيدعو الحكومة للتصديق على الاتفاق، وإعادة جميع الرهائن لديارهم، شاكرا الرئيس ترامب وفريقه على تعبئتهم لهذه المهمة لتحرير الرهائن".

 ونقلا في تقرير ترجمته "عربي21" عن "رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ تأكيده أن الشعب الإسرائيلي بأكمله مع الرهائن وعائلاتهم، لأنهم سيرجعون من "أرض العدو"، مشيرا إلى أننا أمام صباح يحمل أخبارًا عظيمة وهامة، أود أن أشكر ترامب جزيل الشكر على التوصل لاتفاق يُسهم في إنهاء الحرب، ويخلق أملًا بتغيير الواقع في الشرق الأوسط، ولاشك في أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، لعزمه الدؤوب على إنهاء الحرب، وعودة المخطوفين، وإذا اختار الحضور هنا في الأيام المقبلة، فسيُستقبل بتقدير كبير".

وأشار رئيس حزب أزرق- أبيض المعارض، بيني غانتس، أن "هذا الصباح يستيقظ المجتمع الاسرائيلي بأكمله على الأمل والترقب، لعودة قريبة للرهائن بعد عامين من المعاناة، شاكرا ترامب على جهوده والتزامه الراسخ بعودة جميع المختطفين، وضمان أمن دولة الاحتلال، مستدركا أن العمل لم ينتهِ بعد، فبجانب الحماس والترقب الكبير لعودة جميع المخطوفين، يجب إعادة الاستعداد عسكريًا دفاعًا وهجومًا، مع الاستمرار في الحفاظ على أمننا بلا هوادة، وعلى المستوى السياسي، ضمان تنفيذ الخطة حتى النهاية بجميع مكوناتها".

وأوضح زعيم المعارضة يائير لابيد: أن "هذا الصباح، وأكثر من أي وقت مضى، ندين بالشكر للجنود النظاميين والاحتياط، وجميع قوات الأمن، الذين بدأوا الحرب صباح السابع من أكتوبر بهدف حماية الدولة، وإعادة المخطوفين"، أما وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين فذكر أن الاتفاق الموقع يضمن عدم مشاركة حماس في حكم غزة، ونزع سلاحها، وعودة جميع المخطوفين في المرحلة الأولى، شاكرا ترامب، صديقًا عزيزًا لإسرائيل وقيادتها".

أما وزير التعليم يوآف كيش، فـ"شكر رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي على تصميمهما وموقفهما الثابت من أجل أمن الدولة، وعودة المخطوفين لديارهم"، وذكرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف أننا "في هذا اليوم، يعود جميع المختطفين لديارهم، الأحياء منهم والأموات على حد سواء".

مقالات مشابهة

  • كيف جاءت ردود الفعل الإسرائيلية على اتفاق وقف حرب غزة؟
  • تحديث مباشر.. ماذا نعلم عن وقف إطلاق النار في غزة بعد اتفاق إسرائيل وحماس؟
  • الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا يعد بتشديد الرقابة على مؤيدي فلسطين وهتافاتهم
  • روسيا تحذر الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
  • عراقجي: الولايات المتحدة ضاقت ذرعا بحروب إسرائيل التي لا تنتهي
  • خذها أو اتركها.. الولايات المتحدة تلوح بهذه التسوية لإنهاء مفاوضات غزة
  • في الذكرى الثانية .. غزة تحت القصف.. والمقاومة صامدة
  • مجلس الأمن الأممي: الجزائر تؤكد التزامها بتعزيز حقوق المرأة
  • إسرائيل تمول حملة كبرى للتأثير على جيل زد في الولايات المتحدة
  • محللون: الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد يتواصل لأسابيع