مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و «إنستجرام» توقف الحظر على كلمة شهيد | تفاصيل
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
دعا مجلس الرقابة في شركة ميتا، المالكة لتطبيقات فيس بوك وإنستجرام، إلى وقف الحظر على كلمة «شهيد»، وذلك بعد مراجعة استمرت نحو العام ونصف العام، وتوصلت المراجعة إلى أن النهج الذى استعملته الشركة كان مبالغاً فيه، وأدى إلى حجب كلام الملايين عبر المنصات.
وقال المجلس، الذي تموله ميتا ولكنه يعمل بشكل مستقل، أن على الشركة إزالة المنشورات التي تحتوي على كلمة شهيد في حالة ارتباطها الواضح بالعنف أو إذا كانت تنتهك بشكل منفصل قواعد ميتا الأخرى.
ويأتي ذلك القرار بعد سنوات من الانتقادات التي طالت سياسة تعامل الشركة مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، وقد أجريت دراسة في عام 2021 بتكليف من شركة ميتا نفسها والتي أتضح من خلالها أن النهج الذي تمارسه ميتا له «تأثير سلبي في حقوق الإنسان» بالنسبة للفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين باللغة العربية.
اتهمت العديد من الجمعيات الحقوقية شركة ميتا، حيث بدأ حجب المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية، بالتزامن مع بدأ الحرب في قطاع غزة.
واستنتج مجلس الرقابة في ميتا، إلى أن قواعد الشركة بشأن كلمة شهيد، أخفقت في مراعاة تنوع معاني الكلمة، وأدت إلى إزالة المحتوي الذي لا يهدف إلى العنف أو الإشادة به.
قالت هيلي ثورنينج شميدت، الرئيسة المشاركة لمجلس الرقابة في بيان:«كانت ميتا تعمل على افتراض أن الرقابة يمكن أن تحسن السلامة، لكن الأدلة تشير إلى أن الرقابة يمكن أن تهمش مجموعات سكانية بأكملها بينما لا تحسن السلامة على الإطلاق».
وتحظر ميتا في الوقت الراهن أي منشورات تستخدم كلمة «شهيد» في الإشارة إلى المدرجين في قائمتها «للمنظمات والأفراد الخطرين»، والتي تشمل أعضاء الجماعات المسلحة وعصابات المخدرات.
وأشارت الشركة إلى أن كلمة شهيد تشكل «مديحًا» للمنظمات والجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم ميتا في بيان: «إن الشركة ستراجع تقييم مجلس الرقابة وسترد في غضون 60 يوماً».
اقرأ أيضاً«ميتا» تحد من اقتراحات المحتوى «السياسي» على انستجرام وThreads
إسماعيل عبد الغفار: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بالبرمجة وتكنولوجيا المعلومات
الاتحاد الأوروبي: سنتخذ المزيد من الإجراءات لمراقبة ومعالجة الأنشطة السيبرانية الخبيثة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيس بوك انستجرام ميتا شركة ميتا شهيد مجلس رقابة ميتا کلمة شهید إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحكماء.. والفضائح العائلية
يبدو أن مسلسل الفضائح العائلية لن ولم ينته، مادامت هناك متابعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومادامت هناك مواقع وصفحات شخصية تلهث وراء أى معلومة عن خلافات يكون طرفها أحد المشاهير، ومادامت هناك كاميرات تلاحق الأشخاص فى التو واللحظة، وتستطيع تحقيق نسب مشاهدة عالية.
فها هي حكاية جديدة من الخلافات العائلية بين زوجة اللاعب المتوفى قبل شهر تقريبا بعد معاناة مع المرض الخبيث وبين والدته، فالزوجة تعلن أنها لا تمتلك أي أموال بعد أن أستنزفت رحلة العلاج كل ما تمتلك الأسرة، وأن هناك من أهل الخير من تبرع لتكملة نفقات العلاج، وأن مشوارها طويل فى تربية وتعليم أطفالها الصغار، بينما الأم تصر على أن لها ميراثا فى ابنها، الذى وعدها من قبل ببناء بيت ورحلة حج، وبحسب كلامها فإنه اذا كان لا يملك فكيف كان سينفذ هذا الوعد، بالطبع الكاميرات والمواقع تتلقف هذه السيدة الريفية البسيطة التى يبدو أن ابنها هو من يدفعها إلى الكلام بهذا الشكل الذى يعكس جفاء وتناسي لحالة الحزن على فقد الضنا.
هل يتصور الطرفان أن نشر الفضائح عبر السوشيال ميديا سيحل الخلاف بينهما، بالطبع لا فكل ما ينشر من شأنه أن يشعل النار فى الهشيم ويزيد الطين بلة، ويثير الأحقاد والضعائن، والمواقع ورواد التواصل الاجتماعي لا يهمهم حل الخلاف ولكن يهمهم نشر الفضائح واللهاث خلفها، والوصول إلى "الترند"، هل لا يوجد حكماء فى العائلة أو المعارف والأصدقاء، للتدخل للتوفيق بين الطرفين، أم أن هذه الفكرة قد انتهت إلى غير رجعة فى وقت أصبحت فيه "حرمة البيوت" مشاعا للكل.
تتصيد بعض المواقع مجرد تعليق على الفيس بوك أو حتى معلومة بسيطة عن أحد المشاهير وتبني عليه "قصة" وهو ما حدث مع إعلان الفنان أحمد السقا طلاق زوجته بعد زواج استمر لمدة 26 عاما، وعلى الرغم من أن الفنان تمنى لطليقته التوفيق فى حياتها معلنا أنه سيعيش لأبنائه ووالدته وأخته، ولم يخرج منه تعليق آخر، إلا أن المواقع اتخذت من الموضوع مادة، وتم نسج حكايات حوله وبالطبع الهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بدون احترام لخصوصيات الآخرين.
سألت والد فتاة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وهم من نفس العائلة التى تقطن فى ريف إحدى المحافظات، عن كبير العائلة الذى كان يأمر وينهي بكلمة واحدة أى خلاف فى مهده، فقال لى إن هذا العرف لم يعد موجودا، وكلمة الكبير لم تعد نافذة، بعد أن وصل الجميع لقناعة أنه وحده صاحب الحق ولا مجال للتنازل.
بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الأحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيّب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم تدخل الحكماء للصلح والتوفيق، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من استباحة "حرمة الموتى" وكشف سترهم بدلا من الحزن على فقدانهم والترحم عليهم، مطلوب أن نفيق من وهم الاستعراض الذى سيطر على العقول ودمر الخيط الرفيع لجدار "خصوصية البيوت".