إعلام إسرائيلي: الصدام بين واشنطن وتل أبيب يتجه نحو مزيد من التدهور
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تركزت النقاشات القنوات الإعلامية الإسرائيلية على الصدام الذي تشهده إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع حكومة بنيامين نتنياهو، وامتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقد اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان حكومة نتنياهو بأخذ إسرائيل إلى العزلة، وقال في تصريح نقلته قنوات إسرائيلية "نحن معزولون، وهذا إخفاق أمني وسياسي ودبلوماسي لم يسبق أن كنا في وضع مثله".
ورأت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا أسرف وولبيرغ أن "مسار الصدام بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتجه نحو مزيد من التدهور"، مشيرة إلى أن هناك غضبا شديدا في مكتب رئيس الحكومة من قرار مجلس الأمن الدولي، وأن مسؤولين كبارا في محيط نتنياهو وجهوا انتقادات شديدة لإدارة بايدن.
ومن جهتها، صرحت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 دانا فايس بأن المواجهة ليست بين إسرائيل والولايات المتحدة، بل هي مواجهة سعى إليها نتنياهو مع الرئيس بايدن.
وكشفت نيريا كراوس، مراسلة القناة الـ13 في الولايات المتحدة، عن أن مسؤولين أميركيين أكدوا لها أن القرار الأميركي بعدم استخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن "هو قرار خارج عن العادة يظهر مدى خيبة الأمل لدى الأميركيين من نتنياهو بعد أن قدم بايدن كل ما باستطاعته بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ووصفت كراوس هذه الأزمة بأنها الأعمق بين حكومة إسرائيل وإدارة بايدن منذ بداية الحرب على غزة، وقالت إن المسؤولين في البيت الأبيض أكدوا أنهم محبطون جدا من قرار إسرائيل عدم إرسال وفدها إلى واشنطن، والذي يرون أنه قرار أحادي الجانب من نتنياهو بهدف تعميق الأزمة بدوافع سياسية حزبية داخلية.
وحسب محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 عميت سيغال، "فإن الأميركيين الذين قدموا الدعم الكامل لدولة إسرائيل في الحرب على غزة يتراجعون تدريجيا، والآن لا يشترطون وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المخطوفين".
وبرأي ألون بن ديفيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، فإن كلا الرجلين، بايدن ونتنياهو، يخاطبان قاعدتهما الانتخابيتين، وكلاهما يسهم في هذه الأزمة، حسب قوله.
ويذكر أن الولايات المتحدة -الداعم الرئيسي لإسرائيل- أحجمت هذه المرة عن استخدام الفيتو ضد القرار الذي تبناه مجلس الأمن الاثنين الماضي، ويدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واحتجاجا على الموقف الأميركي، ألغى نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مجلس الأمن فی القناة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
(CNN)-- أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة هجومها الذي أُطلقت عليه اسم عملية"عربات جدعون" على القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده تفعل ذلك "بدافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال لدحر حماس".
وأضاف أن هذه المساعدات الغذائية "تهدف إلى منع تفاقم أزمة جوع في غزة، إذ إنها ستُعرّض العملية للخطر".
وتابع أن إسرائيل "ستعمل على منع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم وصولها إلى إرهابيي حماس".
وقبل إعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي، والذي تفاقم بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا.
ورحبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها.
وأُنشئت هذه المنظمة غير الربحية بناءً على حثّ الحكومة الأمريكية للمساعدة في تخفيف الجوع في غزة، مع الامتثال للمطالب الإسرائيلية بعدم وصول المساعدات إلى حماس.
وفي بيان له، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: "يُمثّل إعلان ال خطوةً انتقاليةً مهمة. نتوقع أن تكون آلية المساعدات الجديدة لمؤسسة غزة الإنسانية - بما في ذلك إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة أولية - جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر".
وتعرضت المنظمة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرّض المدنيين للخطر، بل وتشجع على تهجيرهم القسري.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وجود المواقع الأولية فقط في جنوب ووسط غزة قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المُعلن بإجبار سكان غزة على مغادرة شمالها.
لكن المؤسسة تقول إنها طلبت من إسرائيل المساعدة في إنشاء نقاط توزيع في الشمال. كما حذرت الأمم المتحدة من أن تدخل الجيش الإسرائيلي في تأمين المواقع قد يُثني متلقي المساعدات.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرار مكتب رئيس الوزراء بشأن المساعدات بأنه "خطأ فادح"، مؤكدًا أن أي مساعدات تدخل غزة "ستُغذي حماس بالتأكيد".
وصرحت وزارة الصحة الخميس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز الآن 53 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن هجومه الجديد على غزة يجري "بالتنسيق الكامل" مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وأن الجيش يحاول منع إلحاق الأذى بالرهائن المتبقين؛ لكن المنتدى استنكر العملية قائلاً إنها ستُعرّض حياة من لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر.
وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في المنتدى، والذي قالت المجموعة إنه شارك في إعداد تقرير عن المخاطر التي تُشكلها العملية الإسرائيلية الأخيرة على الرهائن: "السياسة الحالية هي قتل الأحياء ومحو الأموات. كل قصف، وكل تأخير، وكل تردد يزيد من الخطر. يواجه الرهائن الأحياء خطرًا مميتًا فوريًا، ونحن نخاطر بفقدان الأموات إلى الأبد".