أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الامانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات الإسلامية الكبرى في تاريخ المسلمين وليس وقتًا للكسل والخمول والراحة كما يدعي لسان حال البعض.

مفتي الجمهورية: الكلمة أمانة سواء لفظية أو مكتوبة مفتي الجمهورية: القرآن الكريم منهج حياة جاء لسعادة البشر

وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بذكرى "غزوة بدر الكبرى" التي توافق 17 رمضان من كل عام: إن أعظم انتصارات المسلمين وفتوحاتهم إنما جاءت في شهر رمضان المبارك لتؤكد للجميع أن شهر رمضان هو شهر الجِد والكَدِّ والعمل والاجتهاد في مختلف المجالات، وهو شهر المجاهدة للنفس الأمارة بالسوء، فهو إذن شهر العمل والانتصارات وليس شهر الكسل والخمول والتواكل.

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت دفاعًا عن وجود الدولة ولم تكن يومًا من باب الاعتداء على الآخرين دون وجه حقالدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

 وشدَّد مفتي الجمهورية على أن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما جاءت دفاعًا عن وجود الدولة ولم تكن يومًا من باب الاعتداء على الآخرين دون وجه حق، وهو ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يوصي جيوش المسلمين قائلًا لهم: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ؛ لا تَعْصُوا، وَلا تَغُلُّوا، وَلا تَجْبُنُوا، وَلا تُغْرِقُوا نَخْلًا، وَلا تَحْرِقُوا زَرْعًا، وَلا تَحْبِسُوا بَهِيمَةً، وَلا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا كَبِيرًا، وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا».

وأضاف مفتي الجمهورية: لم يكن شهر رمضان مانعًا من القيام بما ينبغي القيام به مما لا موجب لتأخيره؛ كلقاء عدوٍّ مثلًا، وهذا ما وقع فعلًا في غزوة بدر الكبرى؛ فقد جرت في شهر رمضان ونفر المسلمون إلى خارج المدينة هناك في بدر، حيث جرت أول غزوة في الإسلام بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين والأنصار وبين الكافرين من قريش.

ودعا مفتي الجمهورية كافة جموع الأمة الإسلامية إلى التحلي بروح الانتصارات والفتوحات الإسلامية، والاهتمام بالعمل والاجتهاد حتى تحتلَّ أمتنا الإسلامية مكانتها اللائقة بين الأمم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام هيئات الإفتاء تاريخ المسلمين غزوة بدر الكبرى انتصارات المسلمين صلى الله علیه وسلم مفتی الجمهوریة شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

"فضائل يوم عرفة".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 

نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة فعاليات الأسبوع الثقافي، وذلك بمسجد ناصر الكبير التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان.

خلال ذلك نفذت مديرية الأوقاف فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي تحت عنوان "فضائل يوم عرفه" وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم محاضرا، والدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرا، والدكتور سعيد محمد قرني أستاذ الثقافة والدعوة بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرا، وفضيلة الشيخ عماد محمود مفتش المنطقة مقدما، متحدثين حول فضائل يوم عرفة، وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة.

العلماء: العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحات الربانية والعطايا الإلهية ..

و خلال اللقاء أكد العلماء أن العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحاتِ الربانية والعطايا الإلهية، والأيامِ الفاضلة، ومن أعظمها يوم عرفة الذي أكمل الله (عز وجل) فيه النعمة وأتمَّ الدين،حيث يقول الحق سبحانه:"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِينًا"، ويوم عرفة هو اليوم المشهود، ويوم الحج الأكبر، حيث يقول الحق سبحانه: "وَاليَوْمِ المَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):"اليَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَاليَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "الحَجُّ عَرَفَةُ"،ويأتي هذا الجمع في يوم عرفة ليذكِّرنا بمشهد أعظم، هو يوم القيامة، حيث الوقوف بين يدي الله رب العالمين "يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ"، كما أن يوم عرفة موسم الذكر وموطن إجابة الدعاء، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

كما أوضح العلماء أنه يوم عرفة هو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا، ضَاحِينَ [أي: ظاهرين للشمس غير مستترين منها] مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ"، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ"، ولعظيم فضل الله تعالى وكرمه لم يحرم سبحانه أحدًا من نفحات يوم عرفة، فبينما يتجلى سبحانه على حجاج بيته الحرام برحمته ومغفرته، فإنه يفتح هذه الأبواب واسعة لخلقه أجمعين، حيث يقول نبينا (صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ): "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكفِرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالَّتِي بَعْدَهُ"، ويتأكد في يوم عرفة التحلي بصالح الأخلاق، والبعد عن رذائلها،حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):"إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ"، وإلا فما تنفع العبادة إذا ساء الخلق! يقول (صلى الله عليه وسلم):"رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إلَّا الجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِه إلَّا السَّهرُ". 

مقالات مشابهة

  • تعرف على فضل الدعاء في يوم عرفة
  • مصر لن تضام أبدا
  • "فضائل يوم عرفة".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 
  • فضل العشر الأول من شهر ذي الحجة وكيفية اغتنامها
  • المفتى: الحج من العبادات التي بها مشقة والإسلام جعل مبناها التيسير
  • مفتي الجمهورية في ندوة الحج الكبرى بمكة المكرمة: التيسير في الدين ينشأ عن رسوخٍ في العلم
  • مفتي الجمهورية: التيسير في الدين ينشأ عن رسوخٍ في العلم
  • دروس وفضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.. رأي من ليبيا
  • فضل صيام يوم عرفة.. (فرصة العُمر لمحو الذنوب)
  • دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة