علقت جهات رسمية في تركيا على تقارير تحدثت عن تصدير مادة "البارود" والأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وردا على تساؤلات حول حقيقة تصدير الأسلحة و"البارود" إلى الاحتلال، قال رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبيه، إن هذه الأنباء غير صحيحة.

كاباك تبيه وخلال مأدبة سحور أقامها الحزب لرجال أعمال وشخصيات سياسية وأكاديمية من الجالية العربية، وحضرتها "عربي21"، قال إن من يقوم بالتصدير إلى إسرائيل هي شركات خاصة لا علاقة للدولة التركية بها.



واستدرك بأنه وبرغم ذلك تقوم الحكومة التركية بالضغط على هذه الشركات لتقليل مستويات التصدير، مضيفا أنه جرى بالفعل حظر تصدير بعض المنتجات.

وأوضح كاباك تبيه، أن كلمة "البارود" المتداولة في قوائم السلع التركية المصدرة إلى الاحتلال الإسرائيلي، جرى تفسيرها بشكل غير دقيق، حيث أن كافة السلع المتعلقة بالألعاب النارية، وغيرها من المواد المشتعلة، يتم تصنفيها تحت بند "بارود" في قوائم التعرفة الجمركية.

ورفض المسؤول في الحزب الحاكم بتركيا الاتهامات الموجهة إلى بلده بـ"التخاذل"، قائلا إن قائد الدولة (الرئيس رجب طيب أردوغان)، رفض بشكل صريح وقوي إدانة حركة "حماس"، وهو موقف لا يجرؤ على اتخاذه الكثيرين، بحسب قوله.

وقال "لن نستطيع لوحدنا وقف هذه المهازل، ونحن ندعم غزة على المستوى السياسي والاقتصادي بالإضافة إلى المساعدات، ما زلنا نقدّم، وسنقدم المزيد خلال المرحلة المقبلة".

وأشار كاباك تبيه إلى أن نسبة من السلع المصدرة إلى الاحتلال الإسرائيلي، تتجه بالأساس نحو فلسطينيي الداخل، لكن يتم تقييدها في السجلات الرسمية بأنها ذاهبة إلى إسرائيل.


تأكيد للنفي
تصريحات المسؤول في حزب العدالة والتنمية، تزامنت مع بيان أصدرته وزارة التجارة التركية، الأربعاء، نفت فيه بشكل قاطع تصدير تركيا للسلاح والذخيرة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد يوم من نفي وزارة الدفاع، قالت وزارة التجارية إن تلك المزاعم "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أنه "لا يمكن السماح بأي شكل من الأشكال بتصدير الأسلحة أو الذخيرة من تركيا إلى إسرائيل".

وأضافت أن "العبارات الواردة في عناوين أبواب جدول التعرفة الجمركية، يتم التلاعب بها وتناقلها بشكل متعمد لوسائل الإعلام، والأخبار المنشورة في هذا الاتجاه مغرضة ومفبركة".

وأردفت: "لا توجد أي أنشطة عسكرية بين بلادنا وإسرائيل، بما في ذلك التدريب والتمارين العسكرية أو التعاون في مجال الصناعات الدفاعية".

وأكدت الوزارة على استمرار وقوف تركيا إلى جانب فلسطين والقضية الفلسطينية ومواصلة دعمها.
وأضافت أن تركيا ستواصل السعي لتقديم كل أشكال المساعدة والدعم للفلسطينيين في غزة وعبر كل القنوات.

وأعربت عن توقعها تنفيذ قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت.

التجارة انخفضت
من جانبه أكد وزير التجارة عمر بولاط أن التجارة المتبادلة مع إسرائيل انخفضت بنسبة 33 بالمئة منذ 7 أكتوبر، مضيفا: "المؤسسات الحكومية والشركات الحكومية لا تتعامل أبدا مع الشركات الإسرائيلية".

وأوضح بولاط في مقابلة تلفزيونية أن تركيا كانت وما زالت تدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين. وأكد أن مزاعم تصدير تركيا السلاح إلى إسرائيل عارية عن الصحة تماما.


وتابع قائلا: "تركيا تتعرض باستمرار لاتهامات بممارسة التجارة مع إسرائيل، وهناك جهود لتشويه سمعة تركيا عبر حسابات وهمية لبعض العناصر السياسية المهمّشة والتنظيمات الإرهابية، وتحاول الاستخبارات الإسرائيلية القيام بذلك عن طريق تسريب بعض المعلومات المضللة.

وأشار بولطت إلى أن تركيا تعترف بالدولة الفلسطينية، وأن العديد من الدول، وخاصة إسرائيل، لا تعترف بها.

وأردف: "لهذا السبب يجب استخدام الموانئ والجمارك الإسرائيلية في التجارة بين تركيا وفلسطين".
وتابع: "ولا يوجد للقوات المسلحة التركية أي اتصال مع إسرائيل أ تعاون أو تدريب عسكري مشترك أو شراء وبيع الأسلحة والذخائر".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارا أيدته 14 دولة (من أصل 15)، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

وسبق للوزارة، الأربعاء، التأكيد على عدم صحة المزاعم التي نشرتها مواقع أجنبية حول تجارة أسلحة
مع إسرائيل ووصفتها بأنها "تهدف إلى تضليل الرأي العام".


#CANLI Ticaret Bakanı Ömer Bolat (@omerbolatTR): 7 Ekim’den bu yana, İsrail’in saldırısı başladığından 20 Mart’a kadar İsrail ile olan karşılıklı ticaret yüzde 33 azaltıldıhttps://t.co/zVtfOzWvea pic.twitter.com/SaJqned6tr

— Güneş Gazetesi (@gunes_gazetesi) March 27, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا الاحتلال غزة فلسطين تركيا فلسطين غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى الاحتلال الإسرائیلی إلى إسرائیل مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إيدلتيك تستحوذ على حصص زورلو التركية المنسحبة من إسرائيل

استحوذت مجموعة "إيدلتيك" الإسرائيلية على حصة "زورلو إنرجي" التركية في شركة إيزوتيك بإسرائيل وفقا لصحيفة غلوبس الإسرائيلية.

وكانت شركتا إيدلتيك وزورلو تتقاسمان أسهم "إيزوتيك" حيث تمتلك الشركة الإسرائيلية نحو 57.85%، وتعود الحصة المتبقية 42.15% للشركة التركية.

وقالت غلوبس إن الصفقة -التي تبلغ قيمتها 127 مليون شيكل (34.2 مليون دولار)- تشمل الملكية الكاملة لمحطتي الطاقة أشدود إنيرجي ورمات نيغيف للطاقة، اللتين تبلغ طاقتهما الإنتاجية مجتمعة حاليًا 190 ميغاواتا.

وسلط نيف سيفر، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيدلتيك"، الضوء على الطبيعة الإستراتيجية لعملية الاستحواذ، وقال: "إن الاستحواذ على ممتلكات زورلو في رامات نيغيف إنرجي وفي أشدود للطاقة هو خطوة إستراتيجية لتعزيز السيطرة والمرونة في مجموعة إيدلتيك" كما نقلت عنه غلوبس.

تفاصيل الصفقة

وتأتي هذه الصفقة في وقت حساس، بالتزامن مع أول حظر تجاري تفرضه تركيا على إسرائيل على الإطلاق، وسط تصاعد الأزمات بين البلدين حسب مصادر تركية.

وتعد "زورلو" القابضة صاحبة رأس المال الأكبر من بين الشركات الاستثمارية التركية الموجودة في إسرائيل باستثمارٍ يُقدر بمليار دولار.

وتعمل زورلو بشكل خاص في مجال الطاقة الكهربائية، وتمتلك 3 محطات مختلفة لتوليد الكهرباء في إسرائيل.

 

زورلو تعمل بشكل خاص في مجال الطاقة الكهربائية، وتمتلك 3 محطات مختلفة لتوليد الكهرباء في إسرائيل. (رويترز) انسحاب زورلو بضغط شعبي

وجاء قرار الشركة بالتخلي عن استثماراتها في إسرائيل في أعقاب حملات شعبية كبيرة واحتجاجات مستمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، احتجاجا على استمرار علاقاتها التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتصدرت دعوات مقاطعة منتجات الشركة منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، بعد مظاهرة احتجاجية نظمها نشطاء في مركز "زورلو" للتسوّق في إسطنبول، حيث نددوا بمواصلة الشركة التركية تزويد الطاقة الكهربائية للمستوطنات.

وفي تبرير للقرار صرح المدير التنفيذي للشركة، سنان أك، بأنه يأتي في إطار سياسة الشركة للتركيز على مشاريع التحول الأخضر، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لأن تكون رائدة في التحول نحو الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والكهرباء، تماشيا مع التزاماتها بخفض الكربون.

مقالات مشابهة

  • حليقة الرأس وعارية.. غموض يحوم حول مقتل طبيبة تخدير مصرية في تركيا (صور)
  • توقعات الدولار في نهاية العام من ثلاثة بنوك عملاقة
  • تركيا..ضبط طن لحوم خنزير في أيدين!
  • تركيا: لا انسحاب من شمال سوريا قبل تأمين الحدود
  • اختفت أسبو كامل.. تفاصيل العثور على جثمان الطبيبة نهى محمود سالم في تركيا
  • انخفاض عجز تركيا التجاري الخارجي 30%
  • ليبيا تشارك في مناورات «يوم المراقب المميز» في تركيا
  • أسعار الحديد اليوم السبت 1-6-2024 في أسواق محافظة المنيا
  • إيدلتيك تستحوذ على حصص زورلو التركية المنسحبة من إسرائيل
  • حزب الله يستهدف موقع «معيان باروخ» بالمدفعية والأسلحة الصاروخية