مسقط- الرؤية

أعلن الاتحاد الدولي لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة (WWR) تعيين أنيسة الهوتية في منصب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات الامتداد الأفريقي (MENA-Africa Chair)، إلى جانب استمرارها في دورها كنائب رئيس الاتحاد الآسيوي لهذه الرياضة.

ويأتي هذا التعيين تتويجًا لمسيرتها الطويلة والثرية في مجال الرياضات البارالمبية، حيث ستقود جهود نشر وتطوير رياضة الرجبي على الكراسي في منطقة مينا، بما يشمل بناء الاتحادات الوطنية، وتأهيل الكوادر، وتنظيم البطولات، ودعم الرياضيين ذوي الإعاقات الشديدة.

وتستهدف رياضة الرجبي على الكراسي المتحركة فئة ذوي الإعاقات الحركية الشديدة مثل: الشلل الرباعي نتيجة إصابات العمود الفقري، البتر الرباعي أو المركّب،  الضمور العضلي، أمراض الجهاز العصبي الحركي والتصلب المتعدد.

وتعد هذه الرياضة من الخيارات المحدودة والفعّالة للأشخاص الذين لا تمكنهم إعاقتهم من ممارسة أغلب الألعاب الأخرى، إذ توفر لهم مساحة للاندماج، والتعبير، والتطور الجسدي والنفسي، كما تُعد أسلوب حياة يعيد إليهم الشعور بالقوة والكرامة والانتماء المجتمعي.

وتمتلك أنيسة الهوتية خبرة قيادية متعمّقة في الرياضات البارالمبية بدأت منذ عام 2008 حين تولت منصب: أمين عام اللجنة البارالمبية العمانية، مديرة المنتخبات الوطنية لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، ثم ارتقت إلى مناصب إقليمية وقارية ودولية بارزة، من بينها: نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة على الكراسي المتحركة، رئيسة منطقة غرب آسيا للعبة، رئيسة لجنة رياضة المرأة لإقليم غرب آسيا، رئيسة لجنة رياضة المرأة لقارة آسيا، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرب آسيا، عضو المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية، رئيسة اللجنة الإعلامية للرياضات البارالمبية لمنطقة غرب آسيا، عضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال البارالمبي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: على الکراسی المتحرکة غرب آسیا

إقرأ أيضاً:

أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967

تروج أنباء عن أن الولايات المتحدة وافقت رسمياً على حضور الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية وإعلامية أمريكية.

وتشكل هذه المشاركة حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ سيكون الشرع أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ 18 يونيو/حزيران 1967، عندما ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي كلمة سوريا بعد نكسة حزيران، في واحدة من أبرز محطات الخطاب السوري في الأمم المتحدة.

لكن ما يثير الانتباه بشكل خاص هذه المرة ليس فقط الغياب الطويل، بل التحوّل الجذري في موقع أحمد الشرع، الذي كان قبل أعوام قليلة مطلوباً لدى الإدارة الأمريكية على خلفية مزاعم تتعلق بالإرهاب، ليصبح اليوم شريكاً فاعلاً في جهود إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، وصناعة السلام في الشرق الأوسط، الذي يمرّ بأخطر مراحله، لا سيما مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو عامين، وسط صمت دولي وشلل أممي غير مسبوق.

من "قائمة المراقبة" إلى منصة نيويورك

ويأتي هذا التطور في ظل جدل أمريكي داخلي متصاعد، على خلفية تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، الذي كشف مؤخراً أنه شارك بدعوة من منظمة بريطانية في جهود "إعادة تأهيل" الشرع، مؤكداً أنه كان جزءاً من مسار "نقله من خانة الإرهاب إلى السياسة".

هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة داخل أروقة الكونغرس، وفي أوساط حقوقيين أمريكيين، اتهموا الخارجية الأمريكية بتبني سياسة انتقائية في تصنيفها للفاعلين في الشرق الأوسط.

هذا المسار لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ منذ شهور، عندما تم ترتيب لقاءات غير رسمية بين الشرع وممثلين عن الإدارة الأمريكية السابقة، وعدد من حلفاء واشنطن الإقليميين، كان أبرزها لقاء ثلاثي جمعه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وُصفت حينها بأنها "محاولة لبناء معادلة ما بعد الأسد".




أبعاد إقليمية ودلالات رمزية

تأتي هذه الموافقة الأمريكية على حضور الشرع في لحظة حساسة من عمر الشرق الأوسط، الذي يشهد انهياراً شبه كامل في منظومة الردع الدولية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، حيث يقترب العدوان الإسرائيلي من عامه الثاني، وسط تقارير متزايدة عن جرائم إبادة جماعية موثقة من منظمات حقوقية دولية.

وفي هذا السياق، فإن القبول الأمريكي بالشرع، حتى على قاعدة "الضرورة الجيوسياسية"، يعكس تبدلاً في أولويات واشنطن، التي باتت تبحث عن شركاء "قادرين على الإمساك بالأرض وامتلاك مفاتيح التهدئة"، حتى وإن كانوا خصوماً سابقين.

ووفق هذا المنظور فإن "الشرع لم يصبح فجأة صديقاً لأمريكا، لكنه بات جزءاً من لعبة إعادة تشكيل النفوذ، في منطقة لم تعد تتحمّل فراغات جديدة."

عودة بعد 57 عاماً

في 1967، وقف نور الدين الأتاسي مخاطباً العالم من منصة الأمم المتحدة. وفي سبتمبر القادم، سيعيد أحمد الشرع الحضور السوري إلى ذات المنبر، ولكن في مشهد عالمي وإقليمي شديد التعقيد، حيث تُعاد صياغة التحالفات والعداوات في الشرق الأوسط، على إيقاع الحروب المفتوحة من غزة إلى الخرطوم، مروراً بدمشق.


مقالات مشابهة

  • أنيسة الهوتية تبحث في الأردن تعزيز التعاون الثقافي والفني لخدمة "ذوي الإعاقة"
  • نائب رئيس الوزراء: مركز الاتصالات الجديد للإسعاف هو الأكبر في الشرق الأوسط
  • الجبير يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع وفد مجلس النواب الأمريكي
  • الجبير يبحث العلاقات الثنائية مع وفد من مجلس النواب الأمريكي
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • رئيسة الحكومة التونسية تلتقي رئيس الصندوق العربي للإنماء
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967
  • دبي تستضيف تصفيات مونديال الرجبي