روسيا: نشاط الناتو على حدودنا يهدد بمواجهة محتملة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
حذرت وزارة الخارجية الروسية من إمكانية أن يؤدي تزايد نشاط حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شرق أوروبا ومنطقة البحر الأسود إلى مواجهة مع روسيا.
وذكرت الوزارة في بيان اليوم وفقاً لوكالة سبوتنيك “مثل هذا النشاط من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي محض إثارة، ويزيد من التوتر العسكري على طول حدودنا ويخلق تهديدات إضافية لأمن روسيا، وهدفه الاستعداد لمواجهة محتملة مع بلادنا”.
وأشار البيان إلى أن روسيا ستراقب ما يحدث في رومانيا، وستقوم بتقييم المخاطر الناشئة لتأخذها في الاعتبار أثناء التخطيط العسكري.
وكانت السلطات الرومانية أعلنت في وقت سابق جاهزيتها لاستثمار 2.7 مليار دولار في تحديث قاعدة ميهايل كوجالنيتشانو الجوية في منطقة كونستانتا، حيث من المقرر بناء معسكر في القاعدة يستوعب 10 آلاف من العسكريين مع عائلاتهم، وهناك خطط لإنشاء بنية تحتية حضرية بهدف تحويلها بحلول عام 2040 إلى أكبر قاعدة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الكرملين رداً على الناتو: تصريحات “الاستعداد للحرب ضد روسيا” تعكس نسيان تجارب الحرب العالمية الثانية
الثورة نت /..
علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الأحد، على تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، بشأن “ضرورة الاستعداد للحرب ضد روسيا”، واصفًا إياها بأنها صدرت عن “فرد من جيل نسي تجارب الحرب العالمية الثانية”.
وكان روته قد دعا خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس الماضي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتز، الدول الأوروبية إلى “زيادة الإنفاق الدفاعي استعدادًا لمواجهة روسيا”.
وحث أمين عام “الناتو” أعضاء الحلف على “تبني عقلية عسكرية”، مدعيًا أن الناتو هو “الهدف التالي” لروسيا.
ورد بيسكوف، وفق وكالة “سبوتنيك”، على هذه التصريحات قائلاً: “من المحتمل أن يكون هذا التصريح صادرًا عن ممثل لجيل تمكن من نسيان كيف كانت الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف: “روسيا تتطلع إلى واشنطن، وليس إلى أوروبا، في قضايا التسوية في أوكرانيا، ونرى موقف واشنطن بشأن حل النزاع بأنه حاسم وواقعي”.
وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية تمارس ما وصفه بـ”لعبتهم في أوكرانيا”، معتبراً أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وصل إلى السلطة بشعارات السلام، لكنه استمر في انتهاك اتفاقيات مينسك، بما أدى إلى تقارب الحرب بدلًا من السلام.
وأوضح المتحدث الرئاسي الروسي أن دخول خبراء الناتو إلى أوكرانيا، وتورطهم في بعض الهيئات الحكومية، بالإضافة إلى وصول أولى شحنات الأسلحة، شكّل تهديدًا للشعب الروسي المقيم هناك وأثرًا جيوسياسيًا على أمن روسيا، ما أسهم في قرار موسكو تنفيذ “عملية عسكرية خاصة”.
وبخصوص إمكانية توقيع كييف اتفاقيات سلام ثم تخريبها كما حدث مع اتفاقيات مينسك، أكد بيسكوف أن روسيا لن ترضى بذلك، مؤكدًا الحاجة إلى “نظام ضمانات محدد لضمان امتثال كييف لاتفاقيات التسوية الأوكرانية، ليس فقط للأمن، بل لتنفيذ هذه الاتفاقيات فعليًا”.
يُذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد صرح في 11 ديسمبر الجاري بأن روسيا لا تملك أي خطط عدوانية ضد دول الناتو أو الاتحاد الأوروبي، وأنها مستعدة لتقديم ضمانات كتابية بهذا الشأن.