توصلت دراسة حديثة إلى أن عقار"تيرزيباتيد" (Tirzepatide) يسهل فقدان الوزن ويحسن التحكم في سكر الدم لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور ساتيش جارج من جامعة كولورادو دنفر، ونشرت في مجلة "ديابيتس تكنولوجي أند ثيرابيتكس" (Diabetes Technology & Therapeutics) يوم 20 مارس/آذار الجاري، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".

وتيرزيباتيد هو عقار حاصل على ترخيص من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، ويستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويباع تحت الاسم التجاري "مونجارو" (Mounjaro).

بالإضافة إلى دوره في خفض نسبة السكر في الدم، يساعد تيرزيباتيد أيضا على إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يذكر أنه عند استخدام تيرزيباتيد يجب اتباع نظام غذائي محدد وممارسة الرياضة.

ويعمل تيرزيباتيد على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة إنتاج الأنسولين، وتقليل كمية السكر التي يصنعها الكبد. كما أنه يبطئ من معدل مرور الطعام عبر الجسم، مما يجعل الإنسان يشعر بالشبع لمدة أطول.

مستوى السكر

يحاكي تيرزيباتيد نوعين من الهرمونات ينتجان بشكل طبيعي في الجسم: الببتيد 1 الشبيه بالغلوكاغون "جي إل بي-1″ (GLP-1)، و"الببتيد الموجه للأنسولين المعتمد على الغلوكوز" (glucose-dependent insulinotropic polypeptide).

وداء السكري من النوع الأول هو مرض مزمن يعرف أيضا باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة. يحدث داء السكري من النوع الأول عندما ترتفع نسبة سكر الدم بسبب إنتاج البنكرياس للأنسولين بكميات كافية.

وقام الباحثون بتقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى وصف لهم تيرزيباتيد بهدف إنقاص الوزن، والمجموعة الثانية لم يوصف لهم أي عقار لإنقاص الوزن.

ووجد الباحثون انخفاضا كبيرا في مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) والوزن في المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثانية. ووجدوا أيضا انخفاض في نسبة السكر التراكمي "إتش بي إيه1سي" (HbA1c) في وقت مبكر يصل إلى ثلاثة أشهر واستمر خلال المتابعة لمدة عام واحد، بالإضافة إلى انخفاض جرعة الأنسولين خلال الثلاثة أشهر الأولى وطوال مدة الدراسة.

فقدان 20 كيلوغراما

وأدى استعمال تيرزيباتيد إلى فقدان الوزن بنسبة 18.5% في المتوسط (أكثر من 20 كيلوغراما) وتحسين التحكم في الغلوكوز لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول خلال عام واحد.

وقال الباحثون إن استخدام الأدوية الحديثة مثل تيرزيباتيد -التي تعمل على مستقبل الببتيد الشبيه بالغلوكاغون- في علاج مرض السكري من النوع الأول يحمل العديد من التحديات، ولكن مع المتابعة الدقيقة قد يرى المرضى العديد من الفوائد مثل فقدان الوزن وتقليل جرعة الأنسولين وتحسين مستويات السكر التراكمي.

وذكر الباحثون أن الآثار الجانبية الطويلة المدى لاستخدام هذه الأدوية، مثل خزل المعدة وارتجاع المريء وحصى المرارة، لدى مرضى السكري غير معروفة. لذلك يوصي الباحثون بدراسات على المرضى وخاصة الذين يعانون من السكري من النوع الأول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات السکری من النوع الأول مرض السکری من النوع

إقرأ أيضاً:

الأحماض الدهنية توفر الحماية من مرض السكري لضحايا السمنة

مكملات الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا 6 تحمي الضحايا الذين يعانون من السمنة المفرطة من مرض السكري من النوع 2، وتؤثر هذه العناصر الغذائية الموجودة في المكسرات والتراوت على كيفية تعبير جينات الأنسولين عن نفسها.

 

تشير دراسة جديدة إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية قد تحمي الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويذكر MedicForum أن السمنة هي أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض السكري . 

 

ومع ذلك، وجدت الدراسة أنه بعد 12 أسبوعًا فقط من تناول المكملات، انخفضت مستويات السكر في الدم لدى الفئران البدينة وتحكمت بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم، وتؤثر أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في سمك السلمون المرقط، وأوميغا 6 الموجودة في المكسرات، على التعبير عن 135 جينا تتحكم في إنتاج البروتينات التي تحدد إنتاج الأنسولين.

 

يتطور مرض السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج جسم الشخص الأنسولين أو لا يستطيع استخدامه بشكل طبيعي. وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. مع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع السكر المستمر إلى تدمير الأوعية الدموية، والتي إذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى أمراض الكلى وتلف الأعصاب والعمى وحتى الموت. وقام باحثون من جامعة جيلف في أونتاريو بكندا بتحليل العضلات والحمض النووي لدى الفئران التي تتغذى على أنظمة غذائية مختلفة.

 

تستهلك الحيوانات البدينة أنواعًا مختلفة من الأحماض الدهنية مع طعامها. ثم تمت مقارنة صحتهم مع صحة الحيوانات البدينة المماثلة، وكذلك الفئران ذات الوزن الصحي والتي تلقت نظامًا غذائيًا طبيعيًا. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الجينوميات الفسيولوجية.

 

ما هو داء السكري؟ 

يشير داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز)، والغلوكوز مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة، كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.

 

يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه. لكن بصرف النظر عن نوع داء السكري لديك، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة.

 

تشمل حالات داء السكري المزمن النوعين الأول والثاني من داء السكري. وتشمل حالات داء السكري القابلة للعلاج مقدمات السكري والسكري الحملي، وتحدث مقدمات السكري عند زيادة مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي ولكن هذه الزيادة لا تكون كبيرة بدرجة تجعلها تُشخَّص على أنها داء السكري ويمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بداء السكري، ما لم تُتَّبع الخطوات اللازمة للوقاية منه. يحدث السكري الحملي أثناء الحمل، لكنه يختفي بعد الولادة.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف غير مسبوق يمهد الطريق لعلاج مرض السكري.. تفاصيل
  • هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض السكر
  • هام لمرضى السكري.. ما هي مكونات وجبة الإفطار المثالية؟
  • دراسة.. الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري
  • الأحماض الدهنية توفر الحماية من مرض السكري لضحايا السمنة
  • الصداع والخرف.. دراسة تكشف علاقتهما بتغير المناخ
  • كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
  • دراسة: سوء التغذية يسهم في وفاة واحدة من كل ست في أوروبا
  • البطاطس تساعد على تحسين حالة الجلد ومفيدة في إنقاص الوزن
  • مفاجأة طبية.. حُقن إنقاص الوزن تقلل من مخاطر النوبات القلبية