جناح دولة الإمارات في إكسبو يحصد الجائزة الذهبية لأفضل الأجنحة المبنية ذاتيًا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
حصل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2023 الدوحة على "الجائزة الذهبية" لأفضل الأجنحة المبنية ذاتيًا في ختام المشاركة في إكسبو 2023 الدوحة الذي استمر لمدة ستة أشهر.
تم اختيار جناح دولة الإمارات تماشيًا مع معايير الجائزة التي تتمحور حول الالتزام بموضوع إكسبو دوحة 2023، وتصميم الجناح المبتكر، واختيار أنواع النباتات، واستخدام مواد مستدامة في البناء، وتقديم برامج بيئية وثقافية غنية.
صمم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يمتد على مساحة 2290 مترًا مربعًا مجموعة "باركي إنجلز"، واستوحت تصميمها للجناح من الشجرة الوطنية لدولة الإمارات، شجرة الغاف، حيث يعكس التصميم جذور الشجرة وامتداد أغصانها وأوراقها، بالإضافة إلى جدران ترابية مصنوعة من مواد طبيعية محلية، وسقف مصنوع من سعف النخيل. كما ضم الجناح حديقة تضم نباتات محلية صالحة للأكل منها أشجار الفاكهة والنباتات الطبية والزهور والتوابل والشجيرات والأعشاب والنباتات التي تستخدم في المنتجات الصناعية والنباتات المعمرة.
وقالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة: أن حصول جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2023 الدوحة على الجائزة الذهبية لأفضل الأجنحة المبنية ذاتيًا، هو نتيجة رؤية ودعم القيادة في الإمارات لجميع الجهود التي تهدف لرفع اسم الدولة في جميع المحافل الإقليمية والعالمية، وحرصها على أن تكون مشاركات الدولة نوعية وتعكس ما حققته من إنجازات على مختلف المستويات، وفي جميع القطاعات.
وقالت معاليها: "فخورون بهذا الإنجاز الإماراتي الجديد، والذي يعكس العمل الجاد والدؤوب من فرق العمل المختلفة في وزارة الخارجية ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ومكتب المشاريع الوطنية، وذلك بقيادة سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، حيث نجح جناح دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الستة أشهر الماضية، ومن خلال تصميمه الفريد والمبتكر في أن يسلط الضوء على الإرث الزراعي الغني لدولتنا، ويبني روابط وصداقات مع قطر والعالم".
أخبار ذات صلةوأضافت: "نود أن نغتنم هذه الفرصة لتهنئة دولة قطر الشقيقة على هذا التجمع العالمي الرائع، كما أود أن أعرب عن امتناننا للمنظمين، الرابطة الدولية لمنتجي البستنة والمكتب الدولي للمعارض ومنظمة المكتب الدولي للمعارض الحكومية الدولية، لنجاحهم في إقامة معرض للبستنة ناجح يجمع العقول والأفكار النيّرة للعمل معًا نحو مستقبل أكثر استدامة".
وضم الجناح تحت عنوان "إرث وأثر" ستة تجارب للضيوف صممتها شركة "أتيليه بروكنر" وهي شركة متعددة التخصصات تشمل أعمالها الأخرى متحف المستقبل، حيث قدم الجناح للزوار تجربة متعددة غنية بالمعلومات تكشف عمق العلاقة بين شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والبيئة، وتسلط الضوء على جهود الرواد والمبتكرين في دولة الإمارات للحفاظ على الأرض والطبيعة، وصولاً إلى إرث زراعي مزدهر وأمن غذائي مستدام.
من جانبه قال سعادة إبراهيم سالم حميد العلوي، المفوض العام لجناح الإمارات في إكسبو 2023 الدوحة: "سعداء أن نحتفل بهذه الجائزة مع فريق عمل جناح دولة الإمارات وضيوفنا الذين ساهموا في جعل تجربتنا في الدوحة تجربة مميزة على مدى الأشهر الستة الماضية، حيث شارك جناح دولة الإمارات رحلة الاستدامة لدولتنا وقصتها مع العالم في قطر، وسلط الضوء على جهود المبتكرين والباحثين في إيجاد حلول لمستقبل أكثر استدامة للجميع، ومن خلال أكثر من 20 برنامجًا متنوعًا، تم تصميمها لإشراك المبدعين والباحثين والضيوف، مع التركيز بشكلٍ خاص على تمكين الجيل القادم."
تضمنت برامج جناح دولة الإمارات حلقات نقاشية شارك فيها حالمون وخبراء بارزون في الابتكارات الزراعية والأمن الغذائي؛ وورش عمل تعليمية للأطفال تعزز الوعي حول بيئتنا الطبيعية والاستدامة؛ وجلسات إبداعية شجعت الوعي البيئي؛ وورش تجربة المنتجات الغذائية من المطبخ الملحي، والتي عرضت نباتات تنمو في البيئة الصحراوية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أقيمت هذه البرامج بالتعاون مع العديد من الجهات في دولة الإمارات، بما في ذلك المركز الدولي للزراعة الملحية، والمطبخ الملحي، ومبادرة "لئلا ننسى" و"مجموعة سوالف" و أرلي ستارترز Early " Starters".
ومن الجدير بالذكر أن معرض "إرث وأثر" يعّد المشاركة الثالثة لدولة الإمارات العربية المتحدة في معارض البستنة الدولية، بإشراف وزارة الخارجية لدولة الإمارات وبالشراكة مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ومكتب المشاريع الوطنية. حيث شاركت دولة الإمارات لأول مرة في هذا النوع من المعارض المتخصص بالبستنة في بكين 2019، تلاها مشاركتها بمعرض "مدن المياه المالحة: حيث تلتقي الأرض بالبحر" في معرض إكسبو فلورياد 2022 الذي أقيم في مدينة ألمير في هولندا.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فی إکسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات
جاءت دولة الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً كأكبر وجهة لتدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر الواردة في العالم، وسجلت الدولة مستوى غير مسبوق في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة بقيمة 167.6 مليار درهم (45.6 مليار دولار) في عام 2024 بحسب تقرير الاستثمار العالمي 2025 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد".
وكشف تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات العربية المتحدة 2025، الصادر عن وزارة الاستثمار، عن الأداء المتميز والنجاح غير المسبوق للدولة في جذب رؤوس الأموال عبر مختلف القطاعات الاستراتيجية لتعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للاستثمار وذلك على الرغم من المشهد العالمي غير المستقر.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تواجد دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في المركز العاشر عالمياً كأكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2024 يثبت أن الإمارات هي أرض الفرص والوجهة المثالية للشركات والأفكار الواعدة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "في تصويت دولي على الثقة في اقتصاد دولة الإمارات... ووفقاً للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للدولة 167 مليار درهم (45 مليار دولار) في عام 2024 بنمو 48 بالمئة عن العام الذي سبقه."
وأضاف: "واستحوذت دولة الإمارات على 37 بالمئة من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي على مستوى المنطقة .. (من كل 100 دولار تأتي كاستثمارات أجنبية للمنطقة 37 دولارا منها تتجه لدولة الإمارات) ... كما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة بعد الولايات المتحدة ... هدفنا الجديد هو جذب تدفقات استثمار أجنبية مباشرة تبلغ 1.3 تريليون درهم خلال الستة أعوام القادمة"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "واقعنا راسخ .. ومستقبلنا مبشر .. وتركيزنا على أهدافنا واضح ... ورسالتنا: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد هو أهم سياسة."
وعلى الرغم من تباطؤ نمو مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسي عالمياً إلى 0.8 بالمئة، حققت الإمارات نمواً ملحوظاً بنسبة 2.8 بالمئة لتعزز بذلك مكانتها وجهةً رئيسية للتدفقات الاستثمارية، وبلغ إجمالي رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسـي التي تم الإعلان عنها في عام 2024 نحو 53.3 مليار درهم (14.5 مليار دولار أميركي).
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأميركية في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسي، حيث تم الإعلان عن 1369 مشروعاً جديداً في عام 2024.
وتتصدر وزارة الاستثمار هذه الجهود عبر تمكين الاستثمار في القطاعات الرئيسية، وتوفير بيئة تنافسية مرنة لرأس المال العالمي، والعمل كشريك موثوق للمستثمرين العالميين. وتواصل الوزارة تعاونها الوثيق مع الهيئات الحكومية الإتحادية والمحلية وهيئات تشجيع الاستثمار وشركات القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتطوير سياسات مبتكرة، وتعزيز القيمة الاستثمارية التي تقدمها الدولة، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي طويل الأجل.
وقد ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوية من 31.6 مليار درهم (8.6 مليار دولار أميركي) في عام 2015 إلى 167.6 مليار درهم (45.6 مليار دولار أميركي) في عام 2024، فيما بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي 994.9 مليار درهم (270.6 مليار دولار أميركي)، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.5 بالمئة خلال الفترة من 2015 إلى 2024.
وقال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار " تسجيل هذا المستوى غير المسبوق في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات، إنجاز يعكس الخيارات الاستراتيجية التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة ورؤيتها طويلة الأمد لترسيخ مكانة الإمارات وجهةً رائدةً للاستثمار العالمي ، وتلتزم وزارة الاستثمار بتطوير إطار تنظيمي وتشريعي شامل يتماشى مع أولوياتنا الوطنية، ويلبي احتياجات المستثمرين، ويوفر بيئة أعمال تنافسية تجتذب رؤوس الأموال العالمية".
وأضاف: "باتت منظومة الاستثمار في الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به بفضل استقرارها وشفافيتها والانفتاح التجاري للدولة وسهولة مزاولة الأعمال فيها. ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، نواصل وضع أهداف طموحة لترسيخ مكانة الإمارات وجهةً عالميةً رائدةً للاستثمار الأجنبي المباشر ، ونوفر مساراً واضحاً لدفع عجلة النمو المستدام، ومضاعفة فرص الاستثمار، وتنويع القطاعات ذات الأولوية، وفتح آفاق جديدة للشركات العالمية الساعية إلى الابتكار والتوسع في أسواق المستقبل.
وقد ساهم الأداء القوي للقطاعات الاقتصادية الرئيسية في تعزيز المسار التصاعدي لعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التأسيسية المعلن عنها في الدولة، حيث حلت خدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في المرتبة الأولى من حيث قيمة المشاريع (11.5 بالمئة)، تلتها خدمات الأعمال (9.7 بالمئة)، والطاقة المتجددة (9.3 بالمئة)، والفحم والنفط والغاز (9 بالمئة)، والعقارات (7.8 بالمئة). فيما اجتذب قطاع الطاقة استثمارات أجنبية مباشرة تأسيسية بقيمة 4.8 مليار درهم (1.3 مليار دولار أميركي)، مما عزز الهدف الوطني للدولة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
و أسهمت السياسات الداعمة للبيئة الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية القوية لدولة الإمارات في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهةً رئيسيةً لرؤوس الأموال الأجنبية في المنطقة، حيث استحوذت الإمارات على حوالي 37 بالمئة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى المنطقة في عام 2024.
وتواصل دولة الإمارات استقطاب أفضل المواهب العالمية مدفوعةً بحزمة من السياسات الداعمة لسياستها الاستثمارية، ويشمل ذلك تمكين الأجانب من التملك الكامل للشركات في البرّ الرئيسي، وتحديد معدل ضريبة شركات تنافسي بنسبة 9 بالمئة، وتبسيط إجراءات الترخيص، وتعزيز الحماية القانونية.
وقد ساهمت هذه السياسات في إرساء بيئة أعمال مواتية للاستثمار، بينما ساهمت الأطر القانونية القوية - مثل مراكز التحكيم الدولية كـ "مركز دبي للتحكيم الدولي" – في تعزيز ثقة المستثمرين وحماية مصالحهم. وتحتل دولة الإمارات المرتبة الخامسة عالمياً في اجتذاب المواهب عالية المهارات (وفق تصنيف المواهب العالمية لعام 2024، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية)، والثالثة في اجتذاب مواهب الذكاء الاصطناعي (مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2024، الصادر عن جامعة ستانفورد)، مما يرسّخ مكانتها كوجهة رئيسية لاستقطاب المهنيين ورواد الأعمال والمبتكرين.
كما تعتبر الشراكات العالمية محركاً رئيسياً آخر لجذب الاستثمارات إلى الدولة، حيث أسهمت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة البالغ عددها 21 اتفاقية، و120 معاهدة استثمار ثنائية في دعم المشهد الاستثماري بشكل واضح.
ويرتكز هذا الزخم على الاستثمارات الضخمة للدولة في مجال التحول الرقمي، والذي يتجلى واضحاً في المشروع المشترك بقيمة 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار أميركي) بين "مايكروسوفت" وشركة "جي42" التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي في الدولة ووضع معايير جديدة للابتكار.
و تهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 إلى مضاعفة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوية بحلول عام 2031، لتصل إلى 1.3 تريليون درهم من الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي خلال الفترة بين عامي 2025-2031، والوصول بحجم مخزون الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 2.2 تريليون درهم .
وتُركز الاستراتيجية على العديد من القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعات المتقدمة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات مع التركيز على الاستدامة والابتكار. وتهدف المبادرات المنضوية تحت إطار هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجال التنوع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.