تغطية الفشل الذريع / مهند ابو فلاح
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تغطية الفشل الذريع
مهند أبو فلاح
يحاول العدو الصهيوني في هذه الأونة التغطية على فشله العسكري الذريع في القضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة الصامد منذ ستة أشهر بتصعيد عدوانه على الجبهة الشمالية في كل من سورية و لبنان في مسعىً مكشوف من قبل حكام تل أبيب للهروب إلى الأمام و تصدير أزمتهم الخانقة الناتجة عن عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذها رجال المقاومة الابطال في غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر من العام الماضي .
الكيان الغاصب يعاني الأمرين على يد المقاومين الفلسطينين الابطال في غزة العزة و بتكبد جيشه الإرهابي خسائر فادحة في المعدات و الأرواح على حد سواء إلى الدرجة التي جعلت قادة و زعماء الدويلة العبرية المسخ يتخبطون في غيهم و يصعدون مسلسل إجرامهم الجنوني بحق أبناء الشعب العربي الواحد الأبي ليس فقط في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بل امتدت أياديهم الآثمة لتطال اهلنا في سورية و لبنان لإيصال رسالة دنيئة وضيعة إلى كل احرار أمتنا المجيدة مفادها أن الكيان الصهيوني قادر على أن يضرب اينما يشاء وقتما يشاء دون رادع أو زاجر .
ما يرومه حكام تل أبيب من استعراض القوة الغاشمة هنا و هناك لا ينبغي له أن يمر مرور الكرام دون ردٍ ثوري حاسم صلب في الاتجاه المعاكس يتمثل في تقديم المزيد من الدعم و الإسناد لقوى المقاومة الحية في أمتنا العربية و لا سيما تلك المرابطة منها و المجاهدة في داخل ارضنا المحتلة و القادرة بعون الله اولا و من ثم ثانيا من خلال الدعم اللوجستي المقدم لها من قبل الشرفاء و الاحرار في كافة بقاع المعمورة على قلب موازين الصراع راسأ على عقب مع هذا العدو المجرم رغم اختلال الكفة العسكرية المادية لصالحه عبر تصعيد وتيرة حرب الاستنزاف التي يتعرض لها على مدار الساعة .
أمام هذه الحقائق الدامغة التي تؤكد و تبرهن للعالم بأسره حجم المأزق و الورطة التي يقاسيها صناع القرار في الكيان الصهيوني أضحى من الضروري تعميق أزمة هؤلاء عبر تقديم مختلف صور و اشكال المؤازرة و الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية و بصورة مكثفة حتى يكون ذلك بمثابة وسيلة فاعلة ناجعة لوقف العدوان الغاشم على جماهير شعبنا العربي في فلسطين على نحو يضمن تحقيق أهدافها و تطلعاتها المشروعة في تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها من دنس الصهاينة الغاصبين .
مقالات ذات صلة الولائم في شهر رمضان عادة اجتماعية أم ترف 2024/03/28المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
وقفات احتجاجية في جامعة الحديدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني
يمانيون/ الحديدة نظّمت جامعة الحديدة، اليوم، سبع وقفات احتجاجية متزامنة في عدد من كلياتها، نصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، تحت شعار :”لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”.
وأُقيمت الوقفات في مجمع الفنون، ومجمع الآداب، وكليات الحرم الجامعي الرئيسي، وكلية التربية، وطب الأسنان، وكلية التربية بزبيد، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وإداريين، وطلاب وطالبات الجامعة.
ورفع المشاركون في الوقفات، لافتات وشعارات منددة بالجرائم الصهيونية، ومؤكدة على البراءة من الخونة والمرتزقة، ورافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو.
وأكدوا أن ما يجري في غزة من استهداف للأطفال والنساء وتدمير للمنازل السكنية يرقى إلى جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان، ويستوجب موقفاً دولياً عادلاً يضع حداً لهذه الوحشية.
وعبّروا عن تضامنهم المطلق مع أبناء الشعب الفلسطيني، ورفضهم القاطع للعدوان الصهيوني المتواصل على المدنيين، معتبرين الصمت الدولي تجاه المجازر المتواصلة يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان، ويعزّز من إصرار الشعوب الحرة على تبنّي خيارات المقاومة بكل أشكالها.
وأشادت الوقفات بالانتصارات التي يحققها الشعب اليمني في مواجهة قوى الاستكبار، معتبرين الصمود اليمني أمام العدوان الأمريكي أنموذجاً يُحتذى به، ودافعاً معنوياً للاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل.
ودعا المحتجون إلى استمرار التعبئة وتنظيم الوقفات الشعبية وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في الوسط الطلابي، من خلال البرامج الثقافية والندوات التوعوية التي تسهم في ترسيخ البوصلة نحو العدو الحقيقي، وتجذير ثقافة المقاومة كحق مشروع ومقدس.
وشددوا على استمرار حملات مقاطعة البضائع الأمريكية، الإسرائيلية، باعتبارها سلاح فاعل في معركة المواجهة الاقتصادية، مؤكدين أن الشعوب الحرة تمتلك خيارات لإيذاء الكيان الصهيوني، أولها سحب شرعيته الأخلاقية وفضح جرائمه للعالم.
وأكدوا أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في ترسيخ الوعي بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال الأنشطة التوعوية والثقافية والإعلامية التي تدعم صمود المقاومة وتكشف جرائم الاحتلال بحق الأبرياء.
ودعت بيانات الوقفات إلى الحشد المكثف للفعاليات الطلابية والأنشطة النوعية المناصرة لفلسطين، وتوسيع دائرة التفاعل مع معركة التحرر التي يخوضها الشعب الفلسطيني.
وأكدت البيانات، على الموقف الشعبي والطلابي الثابت في مناصرة فلسطين، والتزام اليمنيين بقضية الأمة المركزية، مشددة على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الكيان الصهيوني، حتى كسر الحصار عن غزة وزوال الاحتلال عن أرض فلسطين.
واعتبرت تفاعل الجامعات مع القضايا المصيرية التزامًا وطنيًا وأخلاقيًا، يعكس وعي الجيل الجديد واستعداده لتحمل مسؤولياته في معركة التحرر القادمة.
وأشارت البيانات إلى ضرورة توثيق جرائم العدو إعلامياً وأكاديمياً، ودعم المبادرات الشبابية التي تتبنى الدفاع عن فلسطين، بما يعزز من حالة الوعي المقاوم ويحول الغضب الشعبي إلى برامج عملية تخدم القضية في مختلف الميادين.