الجزيرة:
2025-12-13@23:04:35 GMT

كيف أنهكت التداعيات الاقتصادية للحرب فلسطينيي 48؟

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

كيف أنهكت التداعيات الاقتصادية للحرب فلسطينيي 48؟

ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بظلال قاتمة على فلسطينيي 48 مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتفشي الفقر وتصاعد معدلات البطالة وتفاقم المحنة الاقتصادية خاصة في شهر رمضان.

وفلسطينيو 48 هم الفلسطينيون الذين لم يغادروا أراضيهم إبان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948.

ووفقا للبيانات الرسمية، تبلغ نسبة البطالة بين اليهود في إسرائيل حوالي 9%، بينما تتجاوز 15% بين العرب الذين تفاقمت مآسيهم بسبب تضاؤل النشاط التجاري وإغلاق الشركات المملوكة للعرب بسبب مقاطعة المستهلكين اليهود إبان هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأكد الخبير المالي والاقتصادي نبيل أرملي للجزيرة، على التأثير العميق للحرب على الأسواق المحلية للمجتمعات الفلسطينية إبان الحرب. وقال أرملي إن تصاعد البطالة بنسبة 15% في المجتمع العربي يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسر الفلسطينية التي تعتمد على دخل متواضع مقارنة بنظيراتها اليهودية.

ومع توقف قطاع البناء الحيوي اقتصاديا، فقد آلاف العمال من فلسطينيي الداخل وظائفهم على نطاق واسع. ولم يؤد هذا الجمود إلى تعريض سبل عيش الأسر الفلسطينية للخطر فحسب، بل أدى أيضا إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية على المقاولين والشركات.

وفي ضوء هذه الفوارق، تطرح أسئلة حول عدم المساواة في المعاملة بين العرب والفلسطينيين داخل إسرائيل. ويعزو أرملي ذلك إلى التهميش التاريخي والتمييز المنهجي، مما يؤدي إلى إدامة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.

كما يشير إلى أن "تخصيص الموارد بشكل كبير للمدن والبلدات اليهودية، يترك مناطق 48 تعاني من نقص في التمويل وتخلف في التقدم مثل نظيراتها اليهودية".

شركات البناء الإسرائيلية تعاني من انعدام السيولة النقدية وتخشى الانهيار بسبب الحرب (الجزيرة)

وتمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من البطالة، حيث أصبح انعدام الأمن الغذائي مصدر قلق كبير بالنسبة للعائلات العربية في إسرائيل، حيث بلغ معدل انعدام الأمن الغذائي في إسرائيل حوالي 31%، ولكن النسبة بين فلسطينيي الـ48 تقترب من 63%.

وقد أجبر هذا التفاوت -إلى جانب تضخم نفقات رمضان التي تتراوح في المتوسط بين 1200 دولار و1600 دولار شهريا- الأسر على تقنين الاستهلاك أو اللجوء إلى الائتمان لتأجيل الدفع أملا في نهاية الحرب خلال تلك المدة، مما يؤدى إلى تفاقم الضغوط المالية.

واستجابة لهذه التحديات، تقوم الأسر الفلسطينية بعملية توازن دقيقة، وتسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات الأساسية وسط مشهد اقتصادي مضطرب. ويؤكد أرملي ضرورة معالجة هذه الفوارق، مشددا على الحاجة إلى سياسات عادلة لرفع مستوى المجتمعات المهمشة وتخفيف الأعباء الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

الشيف أبو جوليا: نسبة البطالة في غزة وصلت لـ 60% بسبب الحصار الإسرائيلي

حل الشيف الفلسطيني أبو جوليا، ضيفا على الإعلامي محمود سعد في برنامج " باب الخلق " المذاع على قناة "النهار ".

صورة باسم يوسف ومحمود سعد يثير تساؤلات الجمهوربدء تصوير فيلم عيلة دياب عالباب لـ محمد سعد وغادة عادلنفسي أتوقف عن كل حاجة.. محمود سعد يكشف عن نيته فى الاعتزالحيوانات محنطة وطيور نادرة وأنتيكات.. جولة محمود سعد في سوق السلع النادرة "ديانا "

وقال أبو جوليا :"  خرجت من غزة لما كان عمري 30 سنة  وأنا درست وأبويا صرف عليا في التعليم لكن مع الحصار الإسرائيلي البطالة وصلت لـ 60 % في قطاع غزة ".

وتابع أبو جوليا :" اتولدت في عام 1987 وفي هذه الفترة كانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال ".

وأكمل أبو جوليا :" أبويا كان بيحكيلي إني اضربت لما كنت طفل صغير على يد الاحتلال "، مضيفا:" سكان غزة يركزون على التعليم بشكل كبير وضرورة الحصول على درجة علمية ".

ولفت أبو جوليا :" لما كنت في غزة كنا بنروح المدرسة والجامعة فقط ثم نعود للمنزل ولم يكن هناك أي وسائل ترفيه أخرى ". 

طباعة شارك شيف فلسطين غزة محمود سعد أبو جوليا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • عباس يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويشدد على رفض تهجير فلسطينيي غزة
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
  • الشيف أبو جوليا: نسبة البطالة في غزة وصلت لـ 60% بسبب الحصار الإسرائيلي
  • القوابعة تطالب بزيادة الاستثمارات والرواتب لمواجهة البطالة في الطفيلة
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟