أبوزيد المقرئ الإدريسي: الغرب هو رأس النفاق في العصر الحديث
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يقول المفكــر الإسـلامي الأستاذ أبوزيد المقرئ الإدريسي- في حديثه لبرنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- إن رأس النفاق في العصر الحديث هو الغرب الذي يروج لمفاهيم حقوق الإنسان ولا يعمل بها، وهو ما يظهر جليا في تعامله مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وواصل المقرئ الإدريسي الحديث في الجزء الثاني عن سمات المنافقين ودورهم الهدام في المجتمع المسلم، من عصر النبوة وحتى العصر الحالي.
ويذكر أنه قبل حالة الضعف الشديد الذي وصلت إليها الأمة الإسلامية في ظل الاستعمار، كان ملوك الطوائف قد تركوا قتال الصليبيين وقاتلوا بعضهم بعضا، مما أدى إلى ضياع الأندلس، ويقول في هذا السياق إن منافقا كبيرا يدعى أبا القاسم الغرناطي كان لعب دورا في سقوط الأندلس.
وكان هذا المنافق -الذي شغل منصب وزير ومستشار لأبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الطوائف بالأندلس- يتعاون مع الملكة إلزابيلا وزوجها وحاشيتهما.
وفي العصر الحديث، يشير ضيف حلقة (2024/3/30) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" إلى أن السبب المباشر للاستعمار المباشر هو سقوط الدولة العثمانية وعزل السلطان عبد الحميد الثاني، قائلا إن الأخير ابتلي بعدد كبير من المنافقين الذين كانوا يحيطون به وعلى رأسهم مدير ديوانه وصهره ووزير مخابراته.
دور الاستعمار
ومع مجيء الاستعمار إلى الدول الإسلامية، تعاون فيلق من المنافقين، من خونة وجواسيس وعملاء، مع المستعمر وأعانوه على إسقاط مواقع المسلمين ومشاريعهم، وكما يواصل المفكر الإسـلامي، فقد استعملت أجيال المنافقين المتعاقبة أساليب لإضعاف المسلمين وهي، التسلسل إلى مواقع الفعل والتأثير وتبني مجموعة من الانقلابات سميت بثورات، وتطبيق العلمانية الشرسة المتوحشة.
ويقول إن النفاق الغربي يصنع الطابور الخامس ويجعله حاكما على الأمة في الدول الإسلامية.
وفي مرحلة ما بعد الاستعمار، استمر مثقفون وأكاديميون وفنانون وإعلاميون في تشويه صورة الأمة وتشويه تاريخها، حيث وضعوا مثلا مراكز تصنع ولاءات ضد الإسلام في المجتمعات الإسلامية.
كما أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في شرعنة النفاق وتوسيع رقعته، وظهرت نماذج بشرية تستعمل مظاهر الإسلام لخداع البسطاء من الناس.
والأخطر -كما يوضح المفكر الإسلامي- أن الذباب الإلكتروني الذي توجهه مؤسسات وهيئات تستخدمه في إثارة الفتن داخل المجتمعات الإسلامية، وفي صرف اهتمام الناس عن القضايا الجوهرية إلى أمور فرعية، وهو يجري خلال حرب غزة، حيث يتم الترويج مثلا لشائعات عن رجال المقاومة الفلسطينية باسخدام الذكاء الاصطناعي.
وعن دور العلماء والمصلحين في عزل ومحاصرة المنافقين، يؤكد أن هؤلاء مثل جزيرة في بحر متلاطم الأمواج، وأن ما يجعله غير متفائل هو تواجد معهد للدراسات الإسلامية والعربية في تل أبيب "معهد تخريج الدعاة" تحت إشراف جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ومتخصص في تخريج الدعاة والخطباء والعلماء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
هدى المطروشي تناقش مع رئيس الاتحاد الدولي مستقبل الخماسي الحديث
علي معالي (أبوظبي)
عقدت الدكتورة هدى المطروشي رئيس اتحاد الخماسي الحديث اجتماعاً مع روب ستيول، رئيس الاتحاد الدولي، على هامش بطولة العالم في جنوب أفريقيا، التي يشارك فيها 1800 لاعب ولاعبة، وتضم بعثة منتخبنا 6 لاعبين تحت 9 و13 عاماً.
عبر روب ستيول خلال الاجتماع عن سعادته بالتطور والطفرة الكبيرة للخماسي الحديث في الإمارات، رغم نشأته الحديثة، وأن مشاركته بين نجوم العالم في جنوب أفريقيا نقلة نوعية مهمة في مسيرة الرياضة المُركبة، وتمنى مزيداً من المشاركات المستقبلية لبناء جيل قوي.
وتحدثت هدى المطروشي عن مخططات المستقبل لهذه الرياضة، وقالت: «نجد اهتماماً كبيراً من المسؤولين عن الرياضة بهذه اللعبة، وهناك إقبال جيد لعشاق الخماسي الحديث، وهو ما يبعث التفاؤل بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطور الإقليمي والدولي بالنسبة للعبة بين الرياضيين الإماراتيين، خاصة أننا نملك قاعدة يُمكن البناء عليها لمستقبل جيد».
وقالت هدى المطروشي: «التعاون الجيد مع الاتحاد الدولي يثمر عن العديد من الإنجازات المستقبلية، سواء من جانب الحكام والمدربين، وكل منظومة هذه الرياضة التي تحتاج إلى جهد كبير من أطرافها كافة، ورغبتنا كذلك في استضافة الأحداث العالمية التي من شأنها إحداث التطور في الخماسي على مستوى اللاعبين».
وأضافت: «شاركنا في بطولة العالم للمرة الأولى بـ6 لاعبين هم: حمدان حمد القايدي، محمد خالد القايدي، سعيد عمر الكتبي، تحت 9 أعوام، وذياب عمر الكتبي، وسالم تميم الكتبي، وحميد سعيد الكتبي، تحت 13 عاماً، ومعهم المدرب محمد قاسم خليل، بهدف اكتساب خبرات لمستقبل هذا الجيل والاحتكاك بالخبرات الكبيرة التي شاهدناها في جنوب أفريقيا».
وقالت: «متحمسون لمستقبل رياضة الخماسي الحديث في الإمارات، ونتطلع إلى المزيد من التعاون والنجاحات في المستقبل، بالتعاون المثمر مع الاتحاد الدولي وكل عناصر اللعبة على مستوى العالم، ولدينا شراكات عديدة مع دول مختلفة نسعى للاستفادة منها مستقبلاً».