سفينة مساعدات ضخمة تتجه إلى غزة قادمة من قبرص
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
سرايا - أبحرت سفينة ثانية محمّلة مساعدات من ميناء لارنكا في جزيرة قبرص نحو قطاع غزة السبت، بعد أكثر من أسبوعين من وصول شحنة أولى من طريق البحر، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
والسفينة "غينيفر" محمّلة حوالى 400 طن من المساعدات إلى غزة وهي جزء من أسطول نظمته جمعيتان خيريتان هما "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) ومقره الولايات المتحدة، وجمعية "أوبن آرمز" الإسبانية.
وغادرت البارجة وسفينتا إنقاذ ميناء لارنكا بعد الجهود الدبلوماسية التي بذلتها قبرص لمحاولة فتح ممر بحري إلى القطاع المحاصر.
وستستغرق القافلة قرابة 65 ساعة للوصول إلى غزة بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
وأفاد "المطبخ المركزي العالمي" أن الشحنة تضم مواد غذائية مثل الأرز والمعكرونة والدقيق والبقوليات والخضر المعلبة.
وقدّمت الإمارات شحنة خاصة من التمور، وفق ما أوضحت المنظمة.
وأُنشئ رصيف ميناء موقت لتفريغ الحمولة في غزة.
وستكون هذه ثاني شحنة من المساعدات عبر قبرص. حيث كانت سفينة أولى قد وصلت إلى غزة بداية الشهر الحالي، وبدأ توزيعها عن طريق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شمال القطاع المحاصر، على ما أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" ("وورلد سنترال كيتشن").
وفُتح الممر الإنساني البحري من قبرص، أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة، لمواجهة نقص المساعدات التي يتمّ إدخالها برّا إلى القطاع.
لكن المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية تؤكد أن إرسال المساعدات عن طريق البحر أو إلقائها من الجو لا يمكن أن يحل محل الطرق البرية.
إقرأ أيضاً : الأرجنتين تجمد عملية نقل سفارتها لدى "إسرائيل" إلى القدسإقرأ أيضاً : عائلات الأسرى "الإسرائيليين" المحتجزين بغزة: سنطالب بإسقاط نتنياهو وسنحتج للإطاحة بهإقرأ أيضاً : الشرطة البريطانية تحقق في طعن صحفي بمؤسسة إعلامية إيرانية في لندن
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى غزة
إقرأ أيضاً:
مليون امرأة يواجهن المجاعة بغزة والأغذية العالمي يشكو قلة المساعدات
قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.
بدوره، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة.
ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.
ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد تقرير أممي بأن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء التجويع والحصار الإسرائيلي حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حليب الأطفال
في الأثناء، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن حليب الطفال لم يدخل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أبو عفش أن هناك أطفالا يعانون من نقص التغذية وحياتهم مهددة، لأن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكفي.
من جانبه، قال مسؤول في لجنة الطوارئ بقطاع غزة إنه لم يحدث أي تغيير في وضع المساعدات الإنسانية، وإن ما دخل القطاع لا يوفر سوى احتياجات نصف يوم فقط.
وأضاف المسؤول في تصريحات للجزيرة أن المطلوب من الأشقاء العرب ترك الإدانة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة والتجويع، وأنهم إذا لم يستطيعوا القيام بذلك فليتركوا المجال للشعوب لتقول كلمتها.
نقص المساعدات
وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك رغم الإجراءات الجديدة التي تقول إسرائيل إنها اتخذتها للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع.
إعلانوقال روس سميث كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط أفريقيا خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها".
وأضاف سميث أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت 4 مرات، مؤكد أن هناك مناطق في غزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3 مراحل.
وشدد على أن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.