المصلون يؤدون صلاة التراويح بمسجد المنتزه بمدينة الفيوم
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
شهدت مساجد محافظة الفيوم حضورا كثيفا من المصلين لآداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة الواحدة والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك، بحضور أئمة الأوقاف والعلماء.
وخلال صلاة التراويح تحدث العلماء عن فضائل الشهر الكريم، وذلك في إطار جهود مديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".
خاطرة حول حقوق الوالدين خلال صلاة التراويح بمسجد المنتزه في الفيوم
وشهد مسجد المنتزه بمدينة الفيوم حضور المئات من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، والإستماع إلى الخطب الدينية التي يقدمها أئمة الأوقاف بالفيوم والعلماء، حول الصدق في القول والعمل، وقام بإمامة المصلين فضيلة الشيخ طه أشرف شعبان صالح وفضيلة الشيخ أحمد عبد القادر الطريفي.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن بر الوالدين عبادة أجمعت عليها جميع الشرائع، وأن بر الوالدين من الحقوق المطلقة، فطاعة الوالدين والقيام بحقهما واجب مطلق لا يحتاج لعلة قال (سبحانه): "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، وأن الطاعة المطلقة للوالدين حق سريع الوفاء، وقد غرس الله (عز وجل) حب الأبناء في قلوب الآباء وأن بر الوالدين تأمين لسير الحياة في مسارها القويم، وقد اهتم الإسلام بأمر الوالدين،حيث قرن القرآن الكريم الأمر بعبادته بالإحسان للوالدين فقال (سبحانه):"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وقد بين القرآن الكريم مرحلة البر وكمالها في قوله (سبحانه):"وَقَضَى ربُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"، فإذا تقدم العمر بالوالدين وبلغا مرحلة الضعف والشيب وأرذل العمر هنا يحتاجان إلى بر يصحبه سعة صدر وصبر ومعاملة خاصة ورحمة وعطف وأن يروض الأبناء أنفسهم في طريقة التعامل مع كبير السن، ولذا خص النبي (صلى الله عليه وسلم) برهما في مرحلة الكبر بالذكر قال (صلى الله عليه وسلم): “رغم أنفُ ثم رغم أنفُ ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم التراويح أوقاف الوالدين العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الرضا بقضاء الله سبيل الطمأنينة.. و«منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهتُه»
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان هذا الكونُ ملكُ الله، والذي يرتِّبه ويرسم أحداثَه هو الله. عقيدةٌ مرتبطةٌ بخُلُقَيْ التسليمُ والرِّضا، وهذا يترتَّب عليه الرَّحمة، ويترتَّب عليه الهدوءُ النفسي، ويترتَّب عليه التوكُّلُ على الله سبحانه وتعالى، ويترتَّب عليه أيضًا شكرُ الله سبحانه وتعالى، وتعظيمُ النعمة التي أنعم اللهُ علينا بها، وألَّا تُخالِف إرادتُك إرادةَ الله سبحانه وتعالى.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان كان بعضُ العارفين – أبو عثمان الحِيري – يقول: «منذ أربعين سنةً ما أقامني الله في حالٍ فكرهتُه». هذا الأثر يوضِّح لنا هذا الحالَ الطيبَ المستقرَّ مع الله سبحانه وتعالى؛ «ما أقامني الله في حالٍ فكرهتُه». طبعًا الحال متغيِّر؛ فقد يكون حالَ خيرٍ وسَعَةٍ، وقد يكون حالَ ضيقٍ وشدَّة، لكنه كان راضيَ القلب في كلٍّ من حال السُّرور والسَّعة والضِّيق والشِّدَّة، والنبي ﷺ يقول: «عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَه كلَّه له خيرٌ؛ إن أصابته سرَّاءُ شكر، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر». حتى الشوكةُ يُشاكُها المؤمنُ تُكفِّر عنه سيئاته، وتغفر ذنوبه، وترفع درجاته.
«منذ أربعين سنةً ما أقامني الله في حالٍ فكرهتُه، ولا نقلَني إلى غيرِه فسخِطتُه»؛ يعني ينقله من حالٍ إلى حالٍ، من الفقر إلى الغنى، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الفقرِ مرةً ثانيةً إلى الغنى، وهو راضٍ؛ ولذلك كلُّ ما يَصدُر عنه يَصدُر لله؛ لا يتبرَّم، ولا يعترض، ولا يحدُث عنده همٌّ وحزنٌ يَعطِّلُه عن إكمال الطريق. فإن سَخِطَ الإنسانُ الحالةَ التي يكون عليها، وتشوَّفَ إلى الانتقال عنها بنفسِه، وأراد أن يحدُثَ غيرُ ما أظهره الله سبحانه وتعالى في الكون، فقد بلغ غايةَ الجهل بربِّه، وأسَاء الأدبَ في حضرتِه سبحانه وتعالى.
وعليه أن يَعلَمَ الحقيقةَ، وهي أنه لا يكون في كونه سبحانه إلا ما أراد، من خيرٍ أو شرٍّ، ومن نفعٍ أو ضُرٍّ، وأنَّ كلَّ شيءٍ إنما هو بأمره وتحت سلطانِه، فلا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
وقد كان من دعاء الصالحين: «اللهم علِّمنا الأدبَ معك».