تترقب أوروبا عن كثبٍ الحملةَ الانتخابية التي تُجرى في أمريكا استعدادًا لمواجهة الرئيس الأمريكي القادم، والخشية من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب للحكم. ويرجع ذلك إلى تصريحاته المقلقة بشأن مواصلة دعم أمريكا لأوكرانيا في حربها مع روسيا، ومطالبة ترامب للدول الأوروبية بدفع حصصها المالية المقررة لحلف الناتو، وكذلك الخشية من إمكانية فرض ترامب ضرائب على السلع والمنتجات والمواد الخام الأوروبية التي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتأخر فيه أمريكا عن تقديم حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار، بسبب خلافات الحزب الجمهوري مع الرئيس الحالي چو بايدن لعدم اتخاذه تدابير أمنية على الحدود بين أمريكا والمكسيك، هذا في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية تراجعًا وإخفاقا في القتال مع روسيا بعد عامين من الحرب مع روسيا. ويخشى الأوروبيون في حالة عودة ترامب للحكم أن يتخلى عن مساعدة أوكرانيا، ولربما عن مساعدة أوروبا في حالة تعرُّض أمن دولها للخطر. الأمر الذي جعل القادة الأوروبيين -وعلي رأسهم قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا والدول الاسكندنافية- يفكرون في الاعتماد على أنفسهم لحماية أمنهم، ويرون في حالة تحقيق ذلك تقدمًا عظيمًا لمستقبل أوروبا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مع روسیا فی حالة
إقرأ أيضاً:
أوروبا على صفيح ساخن.. تحذيرات من موجة حر تاريخية | ماذا يحدث؟
تشهد عدة دول أوروبية، نهاية الأسبوع الجاري، موجة حر غير مسبوقة تمتد من شبه الجزيرة الإيبيرية مروراً بجنوب فرنسا والبلقان وصولاً إلى اليونان، وسط تحذيرات من ارتفاع خطر حرائق الغابات وتزايد الإصابات بضربات الشمس، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
درجات حرارة تتجاوز 40 مئوية تضرب دول جنوب أوروبا وتحذيرات من تداعيات صحية وبيئيةوبحسب هيئات الأرصاد الجوية الاوربية، من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدد من المناطق، مع تصاعد المخاوف من آثار بيئية وصحية مقلقة.
ففي إسبانيا، تستعد الطواقم الطبية لزيادة محتملة في حالات الإجهاد الحراري، بينما دعت سلطات البرتغال المواطنين إلى توخي الحذر، حيث وضعت ثلثي البلاد في حالة تأهب اعتباراً من السبت، وتوقعت درجات حرارة تصل إلى 42 مئوية في العاصمة لشبونة.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية البرتغالية إن يوم الأحد سيكون الأشد حرارة، مع تصاعد خطر اندلاع حرائق في شمال البلاد وجنوبها، خصوصاً في منطقة الغارف السياحية وسهول الشمال الداخلية.
فرنسا وإيطاليا في حالة استنفاروفي فرنسا، تستمر موجة الحر للأسبوع الثاني على التوالي، ووضعت أربع مناطق جنوبية في حالة تأهب، مع توقعات بوصول الحرارة إلى 39 درجة مئوية.
وأكدت هيئة الأرصاد الفرنسية أن درجات حرارة البحر المتوسط المرتفعة تؤدي إلى "ليالٍ خانقة" تزيد من التأثيرات الصحية للحر.
ومن المرتقب أن تُدرج تسع مناطق فرنسية إضافية في حالة تأهب ابتداءً من ظهر السبت.
أما في إيطاليا، فقد أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ القصوى في 21 مدينة، من بينها روما وميلانو والبندقية.
ودعت المواطنين إلى تجنب الخروج من المنازل بين الساعة 11 صباحاً و6 مساء، مع التشديد على ضرورة البقاء في أماكن مكيفة.
تحذيرات عبر البلقان وأزمة في اليونانامتدت التحذيرات إلى دول البلقان، حيث أصدرت السلطات في كرواتيا والبوسنة وصربيا تنبيهات صحية. وفي ألبانيا، تكافح فرق الإطفاء عشرات الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة، مدمرة منازل وحقولاً زراعية.
وفي اليونان، يتوقع خبراء الأرصاد استمرار موجة الحر مع درجات حرارة تتجاوز 40 مئوية حتى في العاصمة أثينا، وسط مخاوف من اندلاع حرائق جديدة.
وكانت الحرائق قد التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والبساتين مؤخراً في مناطق محيطة بأثينا، بالإضافة إلى جزيرة خيوس التي خسرت أكثر من 4 آلاف هكتار من أراضيها.
وأفاد جهاز الإطفاء اليوناني أن حريقاً أجبر سكان ضواحي أثينا على إخلاء منازلهم قد تمت السيطرة عليه، لكنه حذر من بقاء مستوى الخطر مرتفعاً بفعل استمرار الحرارة والرياح الجافة.
الولايات المتحدة أيضاً في قبضة الحربالتزامن مع الأزمة الأوروبية، تواجه الولايات المتحدة موجة حر شديدة وصفتها هيئة الأرصاد الوطنية بأنها "خطيرة للغاية"، تشمل مناطق شرق البلاد مثل نيويورك وواشنطن.
وتسببت درجات الحرارة المرتفعة في ضغط كبير على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف.
الاحتباس الحراري في دائرة الاتهاميحذر خبراء المناخ من أن موجات الحر المتكررة بهذا الشكل، وبهذه الشدة، أصبحت أكثر وضوحاً نتيجة التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري. ويتوقع العلماء أن تشهد العقود المقبلة مزيداً من الظواهر الجوية المتطرفة إذا لم تُتخذ إجراءات جذرية للحد من انبعاثات الكربون والتلوث البيئي.