مخيفة ومرعبة.. حكاية جزيرة تملؤها الدمى المشوهة في كل مكان
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
خارج مدينة مكسيكو سيتي تقع آخر بقايا الأزتيك، وهم السكان الأصليين الذين كانوا يهيمنون على شمال المكسيك قبل الغزو الأسباني وتركوا وراءهم سجلاً أثريًا ضخمًا قام علماء الآثار منذ ذلك الحين بالتنقيب فيه.
كانت الكثير من البقايا تعتبر عادية كـ الأدوات والمعلقات والأهرامات والأقنعة المذهبة والمجوهرات والكنوز التي لا تقدر بثمن.
ومع ذلك فهناك بقايا أكثر غرابة من أعمارهم والتي لا تزال تخيف الناس وتثير إعجابهم بنفس القدر، وفق ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
تعد جزيرة زوتشيميلكو، التي تقع جنوب مدينة مكسيكو سيتي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وتتكون من شبكة واسعة من القنوات وهي موطن لا إيسلا دي لاس مونيكاس، أو جزيرة الدمى.
وتتكون شبكة القنوات من جزر اصطناعية صغيرة تُعرف باسم تشينامباس، حيث يعيش السكان المحليون ويزرعون المحاصيل، وتعد جزيرة الدمى واحدة من هذه تشينامباس، حيث يفوق عدد السكان البشر آلاف الدمى المشوهة والمتحللة.
بينما يقول الفولكلور أن هذه الدمى مسكونة، ولا أحد متأكد تمامًا من كيفية وصولها إلى هناك في المقام الأول، إلا أن قصة ناسك يُدعى دون جوليان سانتانا باريرا هي التي تتم رويتها.
قبل أن ينتقل إلى هناك في الخمسينيات من القرن الماضي، لم تكن تُعرف باسم جزيرة الدمى ولكنها سرعان ما اكتسبت لقبها بعد أن بدأت الدمى في الظهور على طول مياه القناة.
تقول القصة أنه قبل وصول دون جوليان بفترة طويلة، وقعت فتاة صغيرة في شرك زنابق الماء في القناة وغرقت، وعند انتقاله إلى هناك، يقال إن دون جوليان سمع الفتاة تصرخ "أريد دميتي!" من وراء القبر.
وعثر لاحقًا على دمية بالقرب من المكان الذي يُعتقد أنها غرقت فيه، وعلقها على شجرة، وأصبح دون جوليان معذبًا ومهووسًا بالفتاة وقصتها وبعد فترة وجيزة ادعى أنه عثر على دمى متناثرة في جميع أنحاء الجزيرة.
ومع ذلك، لم تكن الدمى جديدة تمامًا، وكان العديد منها إما مقطعة أو مقطوعة الرأس تمامًا، وعندما فشلت محاصيل دون جوليان، قام بوضع المزيد من الدمى في جميع أنحاء الجزيرة معتقدًا أنها سترضي الفتاة وبالتالي تنقذ مصدر رزقه.
ومن هناك، أمضى بقية أيامه في البحث عن الدمى وتنظيفها ووضعها بدقة في جميع أنحاء الجزيرة، كان زوار الجزيرة موضع ترحيب، وكان دون جوليان يسمح لهم بالتقاط صور للدمى مقابل رسوم رمزية.
وفي عام 2001، عُثر عليه غارقاً في نفس المنطقة التي يعتقد أن الطفلة الصغيرة ماتت فيها.
وعثر المحققون الذين قاموا بتفتيش منزله على دمى في كل مكان، وكلها ترتدي أشياء مختلفة من أغطية الرأس إلى النظارات الشمسية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حكاية شعب.. مجمع إعلام قنا يحتفى بذكرى ثورة 30 يونيو بحضور المحافظ ومصطفى بكرى
نظم مجمع إعلام قنا، احتفالية بعنوان"٣٠ يونيو.. إرادة شعب وميلاد وطن" ضمن احتفالات قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات للاحتفاء بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، تحت شعار " حكاية شعب" بحضور الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة، ويوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والإعلامية.
وأكد الدكتور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، في كلمته الافتتاحية، بأن ثورة 30 يونيو كانت لحظة إنقاذ تاريخية قادها الشعب المصري بعزيمة وإرادة، لإنهاء مخططات كانت تُحاك في الخفاء، حتى أدركها المواطن البسيط، فهبّ الشعب لإنقاذ وطنه من الضياع.
وتخللت الندوة قصيدة شعرية ألقاها شاعر فن الواو المعروف بمحافظة قنا، الشاعر أحمد الشباط، عبّر فيها عن مشاعر المصريين في تلك اللحظة الفارقة، وكيف سجّل التاريخ ملحمة شعب لا يعرف الانكسار.
وفي كلمته، استعرض الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، محطات فارقة سبقت ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى حجم التهديدات التي واجهتها الدولة المصرية آنذاك، مؤكدًا أن المصريين سرعان ما كشفوا مخططات جماعة الإخوان، ورفضوا المشروع الذي كان يُراد فرضه بالقوة.
وتناول بكري تفاصيل حواره مع المشير محمد حسين طنطاوي آنذاك، مشيدًا بإيمانه بقدرة الشعب المصري على الدفاع عن وطنه، كما أشار إلى تحذيرات الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئيس الأسبق محمد مرسي من تداعيات الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012.
وأوضح أن بيان القوات المسلحة في 8 ديسمبر من ذلك العام كان بمثابة إنذار نهائي، بعد أن سادت الفوضى، وخرجت ميليشيات الجماعة للسيطرة على مؤسسات الدولة، موجهة الهتافات العدائية ضد الجيش.
وأضاف بكري: "الجيش المصري أفشل سيناريو ما سُمي بالربيع العربي، ووقف سدًا منيعًا أمام الفوضى"، مؤكدًا أن مصر تواجه اليوم تحديات إقليمية متشابكة، لكنها تمتلك جيشًا وقيادة تعرف جيدًا كيف تدير الأمور.
وأشار بكرى، إلى أن تساؤلات البعض حول تسليح الجيش باتت مفهومة الآن، فالجيش هو درع الوطن وسنده، ولولاه لانزلقت البلاد نحو حرب أهلية، داعيًا إلى الحذر من الشائعات التي تُبث من الخارج لتشويه الإنجازات.
وتطرق بكري إلى مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية، ومنها رفضه لمخططات التهجير رغم الضغوط الدولية، محذرًا من أن مصر مستهدفة بعد إيران، وأن هناك سيناريوهات لإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها لصالح المشروع الصهيوني، الذي لا يعترف بفلسطين ويرى في سيناء العاصمة الروحية لدولته المزعومة.
وختم بكري كلمته بالتأكيد على أن الشعب المصري قادر على الانتصار بفضل وعيه وقيادته الوطنية وجيشه الباسل، مشيدًا بالدور التاريخي لصعيد مصر في الدفاع عن الوطن، منذ معركة البارود ضد الحملة الفرنسية.
وأكد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بأن حماية مصر في تلك اللحظة العصيبة كانت حماية إلهية سخّر لها الجيش بقياداته الوطنية، ليقف إلى جانب الشعب، ويستعيد الدولة من براثن الانهيار.
وأضاف محافظ قنا: "بمجرد الخروج من الكابوس، جاءت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتبدأ مرحلة إعادة بناء الجمهورية الجديدة، واستعادة المكانة الإقليمية والدولية للدولة المصرية"، مشددًا على أن ما تحقق منذ عام 2014 لم تشهده مصر منذ عهد محمد على.
وأشار محافظ قنا، إلى أن الرئيس السيسي تحمل مسؤولية تاريخية كبرى من أجل حماية الدولة، واستعادة هيبتها، وبناء مستقبل يليق بمكانة مصر وشعبها العظيم.
وانتهت فعاليات الاحتفالية، بتقديم الدروع من مجمع إعلام قنا، لكل من محافظ قنا والمستشار العسكري للمحافظة، والكاتب الصحفي مصطفى بكري، تقديرًا لدورهما الوطني وتعبيرًا عن الامتنان لمشاركتهما الفعالة في إحياء ذكرى ثورة 30 يونيو.