الخارجية الروسية: واشنطن تخشى كشف موسكو تورط كييف بهجوم «كروكوس» الإرهابي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أفادت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن واشنطن كلفت أجهزتها الأمنية ووسائل الإعلام التابعة لها بإزالة أي شبهات حول تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوكرانيا في هجوم «كروكوس» الإرهابي، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».
وتابعت الخارجية الروسية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى كشف موسكو تورط كييف بالهجوم الإرهابي، مما قد يعطل خطط واشنطن في زيادة الدعم إلى أوكرانيا.
يذكر أن وسائل إعلام روسية كشفت، يوم الجمعة الموافق 22 مارس 2024، عن انهيار سقف مسرح «كروكوس» بعد حادث إطلاق النار.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، يوم السبت الموافق 23 مارس 2024، أن حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف المركز التجاري «كروكوس» بضواحي العاصمة ارتفعت إلى 133 شخصا والحصيلة مرشحة للارتفاع بعد رفع الأنقاض.
ومن جانبها، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا جوليكوفا، أن 107 أشخاص من المصابين جراء الهجوم الإرهابي لا يزالون يتلقون العلاج حاليا في المؤسسات الطبية بينهم 3 أطفال.
اقرأ أيضاًالمتحدث باسم الكرملين: بوتين منزعج للغاية بسبب الأحداث الأخيرة في روسيا
الخارجية الروسية: تصريحات زيلينسكي بشأن المفاوضات مع روسيا تعبر عن «توتره»
بايدن: نواصل العمل يوميا لإطلاق سراح الصحفي الأمريكي المحتجز في روسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا واشنطن الولايات المتحدة موسكو الولايات المتحدة الأمريكية وزارة الخارجية الروسية الخارجية الروسية الرئيس الأوكراني رئيس أوكرانيا الرئيس الاوكراني زيلينسكي رئيس اوكرانيا الولايات المتحدة الامريكية خارجية روسيا هجوم كروكوس حادث كروكوس كروكوس الروسية انفجار كروكوس هجوم كروكوس الإرهابي هجوم كروكوس الارهابي كروكوس روسيا روسيا كروكوس
إقرأ أيضاً:
مكالمة ساخنة بين بوتين وترامب.. موسكو تلوّح بالتفاوض في أوكرانيا وتهاجم واشنطن بسبب إيران
في مشهد يعكس سخونة المشهد الدولي وتعقيد العلاقات بين القوى الكبرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناولت تطورات الحرب في أوكرانيا، والأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط، لا سيما الملف الإيراني. المكالمة، التي كشف تفاصيلها مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، حملت رسائل متضاربة من الجانب الروسي استعداد للتفاوض، وتمسك حازم بالأهداف الاستراتيجية.
موسكو: لا تراجع عن الأهداف رغم رغبة التفاوضأكد بوتين، بحسب ما نقله أوشاكوف للصحفيين، أن روسيا لا تزال تسعى إلى حل سياسي وسلمي للنزاع في أوكرانيا، إلا أنها لن تتنازل عن الأهداف التي وضعتها في بداية العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعلق بما وصفه بـ"القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع"، في إشارة واضحة إلى رفض موسكو لانضمام أوكرانيا إلى الناتو واعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
بوتين أبلغ ترامب أيضًا بأن الاتفاقيات الأخيرة لتبادل الأسرى وجثامين الجنود بين روسيا وأوكرانيا قد تم تنفيذها، مؤكداً في الوقت ذاته أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة مع كييف، رغم الجمود السياسي والعسكري الحالي.
ترامب يعيد فتح ملف الحرب الأوكرانيةوخلال المكالمة، أعاد ترامب الذي لطالما عبّر عن استيائه من استمرار الحرب الأوكرانية دون تقدم ملموس طرح فكرة إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا بشكل مبكر، دون أن يتم التطرق لتفاصيل الخطة التي قد يقترحها حال عودته للبيت الأبيض.
الكرملين لم يشر إلى أي تغيير في موقف موسكو خلال الاتصال، لكن التلميحات المتبادلة أظهرت أن ترامب لا يزال يراهن على دور تفاوضي محتمل قد يلعبه في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
قضية الناتو.. جوهر الصراععبارة "الأسباب الجذرية"، التي تكررت في خطاب الكرملين، تُعد تلخيصًا لرؤية موسكو التي تعتبر أن توسع الناتو شرقًا وخاصة إلى حدودها الغربية يشكل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه. وبينما تصف أوكرانيا والدول الغربية هذه المبررات بأنها "ذريعة إمبريالية"، لم يُخف ترامب في مرات سابقة تعاطفه مع وجهة النظر الروسية، أو على الأقل تفهمه لمخاوف موسكو من توسع الحلف.
ملف إيران.. موسكو تنتقد الضربات الأمريكيةلم تخلُ المحادثة من التطرق للتوتر المتصاعد مع إيران. حيث أكد أوشاكوف أن موسكو شددت على ضرورة حل كافة النزاعات الإقليمية، بما فيها الخلاف مع إيران، عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط.
وفي هذا السياق، وجهت روسيا انتقادًا مباشرًا للولايات المتحدة على خلفية الضربات الجوية التي شنّتها قاذفات أمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي، ووصفت موسكو تلك الخطوة بأنها "غير مبررة وغير قانونية"، ما يعكس توتراً إضافياً في العلاقات بين الطرفين.
طريق طويل من المكالمات إلى السلامالمكالمة بين بوتين وترامب تُعد واحدة من أبرز المؤشرات على استمرار التواصل السياسي خلف الكواليس بين القوى العظمى، لكنها في الوقت نفسه تعكس فجوة عميقة في الرؤى والأهداف، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني. وبينما تتحدث موسكو عن مفاوضات، إلا أن تمسكها بأهدافها الأصلية يجعل طريق السلام محفوفًا بالعقبات، وربما لا يكون مجرد مكالمة كافية لتغيير المشهد.