قال الشيخ عبد الله رمضان الواعظ بمنطقة البحر الأحمر، إن الكثير من الناس يتقربون إلى الله تعالى بمختلف أنواع العبادات والقربات ثم يذهب كل ذلك ولا يثبت أحد منهم على ما كان عليه من هذه القربات، لافتا أن العبد هنا قد وقع في مخالفة وتقصير لأمر عظيم من أوامر الله جل وجل ألا وهو الثبات على الطاعات.

وحذر خلال ملتقى الظهر بالجامع الأزهر من موانع الثبات على الطاعات، ذاكرا إياها في طول الأمل والحرص على الدنيا، والتوسع في المباحات من طعام وكلام ومنام، فضلا عن الابتعاد عن البيئة الإيمانية.

التنوع في الطاعات

وقدم روشتة علاج للثبات على الطاعة، وهي التنوع في الطاعات، والتعلق بالمساجد، ومعرفة سير الصالحين الأوائل، فإن هذا من أعظم ما يثبت العبد على الطاعة ولقد أشار الله إلى هذا مع نبيه صلى الله عليه وسلم فقال له «وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ».

وناقش ملتقى الظهر بالجامع الأزهر العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم المسلمين منذ انطلاقه في أول رمضان. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الظهر الدعاء

إقرأ أيضاً:

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الإبل منظومة إعجازية متكاملة مسخرة للإنسان

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الإبل" وذلك بحضور كل من د. حمدي الهدهد، عميد كلية البنات الإسلامية بالعاشر من رمضان، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدر الملتقى الإعلامي سعد المطعني.

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر

في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، عندما يقول الحق سبحانه وتعالى: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت"، مؤكداً أن هذا المخلوق يشكل منظومة إعجازية متكاملة تناسب بيئة الصحراء القاسية، ويتجلى الإعجاز في تفاصيل خلقها بدءاً من آليات الحماية من العواصف الرملية؛ فالأذن مصممة لتجنب دفع الرمال، والأنف مزود بجزئين لحميين يعملان كصمامات غلق طبيعية لإغلاق فتحات التنفس بإحكام، في حين أن العين محمية برموش مزدوجة الطبقات تعمل كدرع واق، موضحًا أن الجمل يتميز بوجود حليمات مخروطية صلبة، حيث تمكنه هذه الحليمات وأسنانه القوية من أكل الأشواك والحشائش الجافة دون إصابة، كما يوجد طبقة مخاطية سميكة داخل الفم تحافظ على رطوبة الجمل وتقلل من حاجته المستمرة للشرب، بالإضافة إلى قدرته المدهشة على تحمل ارتفاع درجة الحرارة، مما يجعله دليلًا مشاهدًا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
وأضاف فضيلته أن الجمل يتميز بـخف عريض ومبطن يمنع قدمه من الغوص والوحل في رمال الصحراء الناعمة، كما أن ساقه الطويلة لا تمكنه فقط من الارتفاع عن سطح الأرض ليتجنب حرارة الرمال الملتهبة، بل تمنحه أيضا القدرة على قطع مسافات هائلة بخطوات واسعة ومريحة، وهي سمة حيوية للعيش في بيئة شاسعة وقاحلة، وتؤدي رقبة الجمل الطويلة دورا مزدوجا في تكيفه؛ إذ تجعله قادراً على تناول الأعشاب الشجرية المرتفعة، وفي الوقت ذاته تساعده في الموازنة الجسدية أثناء حمل الأثقال أو عند الانتقال من وضع الجلوس إلى الوقوف، مما يبرهن على أن كل جزء من خلقته قد صمم بدقة فائقة ليناسب ويستمر في هذه البيئة القاسية.

من جانبه أكد فضيلة الدكتور حمدي الهدهد أن ذكر الإبل في القرآن الكريم ورد في 55 موضعا، مستشهدا بقوله تعالى: "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" وبين أن تقديم الحق سبحانه وتعالى للإبل في الآية يعود إلى كونها محببة إلى النفس البشرية، ولأنها كانت مقياسا للثراء والفخر لدى العرب قديما، وبما أن الإنسان بفطرته نفعي، فإن الله سبحانه وتعالى يوجههم إلى النظر في الشيء الذي يمتلكونه ويتفاخرون به، مشيرا إلى أن قوله "أَفَلَا يَنظُرُونَ" يعني أن دليل قدرة الخالق ظاهر وملموس لا يحتاج إلى كثير تفكير أو برهان.
وأضاف فضيلته لقد خلق الحق سبحانه وتعالى في الإبل هذه الخصائص العظيمة والفريدة، ولكنه سبحانه وتعالى ذللها وسخرها لخدمة الإنسان وطاعته، وهذا التسخير يمثل دليلًا آخر على عظمة الخالق؛ فبالرغم من القوة الهائلة، والحماية المتكاملة، والقدرة على البقاء التي تتمتع بها الإبل، فهي خاضعة لأمر البشر، مما يؤكد أن كل هذه الخصائص قد وضعت تحت تصرف الإنسان ليستعين بها في سد حاجاته، في إشارة واضحة إلى هيمنة الخالق على مخلوقاته وتكريمه للإنسان.

يذكر أن ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك ملتقى التفسير بالجامع الأزهر الجامع الأزهر ملتقى التفسير

مقالات مشابهة

  • اختيار الأصدقاء .. خبير تربوي يقدم روشتة لحل ازمة العنف في المدارس
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش اليوم الرضاع رؤية فقهية
  • ما لاتعرفه عن العمل الصالح؟.. إمام مسجد السيدة زينب يجيب
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الإبل منظومة إعجازية متكاملة مسخرة للإنسان
  • مسيرات جماهيرية في حجة تأكيداً على الثبات حتى زوال المحتل
  • مسيرات جماهيرية في حجة تأكيداً على الثبات واليقظة والاستعداد والجهوزية العالية
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: الرضاع "رؤية فقهية"
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم
  • محامى رمضان صبحى يقدم شكوى رسمية لنقيب المحامين ضد عمر هريدى
  • مفتاح العلاقة بين العبد وربه.. علي جمعة يحذر العصاة من 5 أفعال