الجزيرة:
2025-12-02@11:06:30 GMT

5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة

تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT

5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة

قال موقع أدويك، الذي يواكب تطورات صناعة الإعلام والتسويق، إن هناك 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة في خضم التحديات الوجودية التي تواجهها المهنة من اضطرابات الذكاء الاصطناعي إلى تراجع ثقة المستهلكين.

1. شركات الذكاء الاصطناعي ستدفع مقابل المحتوى

أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه صناعة الإعلام هو استخدام محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي للمحتوى الإخباري دون مقابل مالي باستثناء عدد قليل من الصفقات الخاصة، إذ تتغذى شركات الذكاء الاصطناعي على بيانات منشئي المحتوى وتعيد تجميعها وتقديمها للإجابة على أسئلة المستخدمين.

لكن في الأشهر الأخيرة، ظهرت عدة مبادرات جديدة توفر إطارا يمكن أن يعوّض الناشرين عن المحتوى الذي ينتجونه.

وتدعم شركات، مثل "كلاودفلير" (Cloudflare) و"فاستلي" (Fastly) و"تولبت" (Tollbit) و"بروراتا" (ProRata) و"كريتو" (Criteo) وغيرها، هذا النوع من النماذج التي ستفرض فعليا رسوما على شركات الذكاء الاصطناعي مقابل حق المرور إلى المواقع التي ينشرون فيها، ورغم أن هذه المبادرات لا تزال في مهدها وتواجه عقبات كبيرة، فإن هناك أساسا يمكن البناء عليه.

2. ازدهار الفودكاست

كان 2025 العام الذي شهد انتشار الفودكاست، وهو المصطلح الجديد الشائع للبودكاست المرئي، في حين اختفت برامج البودكاست الصوتية تقريبا فجأة، وأصبح ظهورها بالشكل التقليدي مستهجنا.

وكان ذلك مفيدا من نواح عديدة، بالنسبة لصناعة البودكاست، فقد أتيح لها الاستفادة من ميزانيات الإعلانات المرئية، التي هي أكبر بكثير من الصوتية.

كما ساعد ذلك البودكاست في حل مشكلة وصوله للجمهور، حيث يمكن للمستخدمين الآن العثور على مقاطع بودكاست على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تميل إلى تفضيل المنشورات المرئية.

لكن الأثر الأكبر -بحسب أدويك- هو أن البودكاست المرئي منح الناشرين والمبدعين وسيلة سهلة للدخول بشكل أكثر فاعلية إلى عالم محتوى الفيديو، وغالبا ما يكون البودكاست مجرد مقابلة يجريها الصحفيون بشكل منتظم، فبمجرد تصوير الحوار ونشره على يوتيوب، سيتحول الصحفي إلى مقدم بودكاست مرئي.

2025 العام الذي شهد انتشار الفودكاست وهو المصطلح الجديد الشائع للبودكاست المرئي (شترستوك)3. تحويل المؤثرين إلى منتجين

وبعد تأخير دام عقدا من الزمان تقريبا، بدأت المؤسسات الإخبارية أخيرا في الاستفادة من خبرات المؤثرين، على الأقل فيما يتعلق بطرق تجميع المحتوى وتوزيعه.

إعلان

وتجلى ذلك بشكل خاص في زيادة حجم إنتاج الفيديو حتى إن وسائل الإعلام الإخبارية، بما في ذلك نيويورك تايمز وواشنطن بوست، أدرجت علامات تبويب كاملة في تطبيقاتها للهواتف المحمولة المصممة لمحاكاة تجربة التمرير في تطبيق تيك توك الترفيهي.

كما يمكن رؤية جيل جديد من الشراكات بين المبدعين أو المؤثرين والناشرين، مثل انضمام كيسي نيوتن من "بلاتفورمر" (Platformer) إلى نيويورك تايمز، أو عمل أليكس هيث مع "فوكس" (Vox)، وثمة مؤشر آخر إذ تقوم مؤسسات إخبارية مثل "أكسيوس" و"وايرد" و"بلومبيرغ" بمنح حقوق الامتياز لمراسليهم النجوم، وبناء علامات تجارية لمواهبهم، لأن الجمهور ينجذب إلى الأفراد.

ويرى موقع أدويك أن الآثار الناتجة عن هذا التحول أكثر أهمية من أي صحفي يصوّر فيديو أمام الكاميرا، فهي تعكس ظهور طريقة جديدة لتحقيق التوازن بين مزايا المؤسسات وجاذبية المؤثرين، ولقد قاوم الناشرون تاريخيا هذا التشتت لكن هناك أدلة متزايدة على أن الوسطية ممكنة وذات جدوى.

 

News outlets push vertical video to the homepage https://t.co/QM0aCHSLQo

— Nieman Lab (@NiemanLab) December 2, 2024

4. وسائل الإعلام التي يقودها مبدعون تتوسع

أدت ثورة "سبستاك" في بداية جائحة كورونا إلى ظهور موجة من الكتاب المبدعين المستقلين، لكن مؤخرا فقط بدؤوا في التوسع عبر بناء عمل مستدام يعتمد على جمهور محدود لكنه لديه ولاء كبير، وغالبا عبر اشتراكات مدفوعة.

وقد تكون هذه المؤسسات الناشرة محدودة وصغيرة، لكن استمراريتها تبدو أكثر ضمانا من استمرارية عمالقة الإعلام في الماضي، وحتى أثناء حدوث ذلك، بدت التقييمات التي تقدر بمليارات الدولارات لمواقع مثل "بَزفيد" (BuzzFeed) و"فايس" (Vice) و"فوكس" (Vox) و"بيزنيس إنسايدر" (Business Insider).

وربما تعلمت وسائل الإعلام من أخطائها، على الأقل إلى حد ما، وأصبح حاملو الشعلة الجدد أكثر ديمومة بكثير من أسلافهم.

أطلق 6 ناشرين حملات تسويقية لعلاماتهم التجارية هذا العام وكان العديد منهم يفعلون ذلك لأول مرة في تاريخ شركاتهم (شترستوك)5. وسائل الإعلام توسعت بالتسويق

على الرغم من اعتمادها على الإعلانات، كانت وسائل الإعلام تكره تسويق نفسها، لكن ذلك بدأ يتغير في العام الحالي، وفق أدويك، إذ أطلق 6 ناشرين حملات تسويقية لعلاماتهم التجارية هذا العام، وكان العديد منهم يفعلون ذلك لأول مرة في تاريخ شركاتهم.

وقامت وسائل إعلامية مثل "هيرست" (Hearst) و"وايريد" (Wired) و"روزترز" (Reuters) و"ماركت ووتش" (MarketWatch) و"إن بي سي نيوز" (NBC News) و"غارديان" (The Guardian) بدفع ثمن إعلانات ضخمة عبر الوسائط الرقمية والمادية في الأشهر الأخيرة، كل ذلك بهدف تشكيل هوية علاماتهم التجارية.

كما تقوم وسائل إعلام متميزة أخرى مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"بلومبيرغ" بالترويج لمؤسساتهم بانتظام.

وبالمثل، شهد هذا العام عمليات عديدة لإعادة تسمية العلامات التجارية لوسائل الإعلام، نتجت عن تركيز أكبر على كيفية نظرة المستهلكين إلى شركاتهم، مثل "إم إس إن بي سي" (MSNBC) التي أصبح اسمها "إم إس ناو" (MSNow).

وقال موقع أدويك إن هذا التحول تم نتيجة لتغير مشهد المعلومات، حيث اختفى الاكتشاف السلبي، وأصبح على وسائل الإعلام السعي بشكل استباقي وراء المستهلكين.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

الحزب الجمهوري: الشركات الإعلامية في أمريكا تعادي ترامب وتنشر الأخبار الكاذبة

قال روب أرليت، عضو الحزب الجمهوري، إنّ إطلاق البيت الأبيض موقعًا إلكترونيًا مخصصًا لرصد الأخبار الكاذبة يأتي في سياق ما تعرض له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجمات إعلامية مستمرة منذ خوضه السباق الانتخابي عام 2015.

في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم.. سهير عبّد القادر : جميع أجهزة الدولة تدعم أولادنا من ذوي الهممعمرو أديب: معرض إيديكس حاجة مشرفة لكل المصريين

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية كانت تُبدي إعجابًا بترامب قبل ترشّحه، بل إن الديمقراطيين أنفسهم كانوا ينظرون إليه بإيجابية، إلا أن موقفهم تغيّر تمامًا عندما قرر خوض الانتخابات بصفته مرشحًا جمهورياً.

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الشركات الإعلامية في الولايات المتحدة بدأت منذ ذلك الحين في مهاجمة ترامب بصورة منهجية، لأنها اعتبرت مواقفه السياسية مناقضة لمصالحها، مما دفعها إلى تصنيفه خصماً مباشراً لها.

وتابع، أن ما يمكن وصفه بالأخبار الكاذبة هو ما دأبت عليه هذه المؤسسات الإعلامية من خلال تقديم روايات منحازة ومضللة تستهدف ترامب لمجرد أنه بات يخالفها الرأي.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هذا يدخل في إطار حرية الرأي، شدد أرليت على أن حرية التعبير حق مكفول، إلا أن الإعلام يتحمل مسؤولية أساسية في تقديم معلومات صحيحة وموثوقة.

وأكد أن وسائل الإعلام الأمريكية، بحسب تقييمه، لم تلتزم بهذه المسؤولية، بل تورطت في بث أخبار كاذبة ومعلومات غير دقيقة تتعارض مع معايير المهنية.

وأشار أرليت إلى أن ما يحدث اليوم ليس جديدًا، إذ توجد أمثلة عديدة على وسائل إعلامية في الولايات المتحدة تمتلك تاريخًا طويلاً من التضليل والكذب على الشعب الأمريكي.

وأكد أن هذه الممارسات تكررت عبر سنوات طويلة، مما يعزز ضرورة الرقابة المهنية والشفافية، سواء من قبل المؤسسات المستقلة أو من خلال مبادرات تُطلقها جهات حكومية مثل الموقع الذي دشنه البيت الأبيض مؤخرًا.

طباعة شارك الحزب الجمهوري عضو الحزب الجمهوري ترامب

مقالات مشابهة

  • مع اقتراب عام الانتخابات في إسرائيل.. حكومة نتنياهو تستهدف الصحافة الحرة
  • الحزب الجمهوري: الشركات الإعلامية في أمريكا تعادي ترامب وتنشر الأخبار الكاذبة
  • "الثورة السورية".. صدور أول صحيفة ورقية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد
  • عودة الإعلام الورقي إلى سوريا.. دمشق تطلق أول صحيفة بعد الإطاحة بالأسد
  • نائب إطاري:(4) مرشحين فقط لرئاسة الحكومة الجديدة
  • نائب إطاري:(4) مرشجين فقط لرئاسة الحكومة الجديدة
  • الاستشراق الرقمي: كيف تصنع وسائل الإعلام الغربية شرقاً جديداً؟
  • مؤتمر الإعلام والحرب على غزة: تراجع الهيمنة الغربية ودعوات لمحاسبة المنصات الرقمية
  • حرب غزة في الإعلام الدولي.. مؤتمر يفكك السرديات الغربية وآليات الإبادة الإعلامية