في بداية أيام شهر أبريل الجاري، وقبل 112 عامًا، أي في عام 1912، كانت سفينة «آر إم إس تيتانيك» تضع اللمسات الأخيرة للإبحار من ساوثهامبتون في بريطانيا، متهجة إلى مدينة نيويورك الأمريكية، أيام طويلة، اجتهد العاملون في السفينة لتجهيزها، لتخوض أضخم سفينة في العالم، مهمة الإبحار الأولى.

سفينة تيتانيك، تستعيد ذكرى غرقها يوم 15 أبريل الجاري، بعد منتصف الليل بساعتين تقريبًا، إذ بدأ غرقها قبل حلول الساعة الثانية عشر بـ20 دقيقة تقريبًا يوم 14 أبريل.

سفينة تيتانيك.. عملاقة وفاخرة وآمنة

منذ بداية تجهيزها، كانت سفينة تيتانيك تُعرف بأنها عملاقة وفاخرة وآمنة، كما تم وصفها بأنها غير قابلة للغرق، بسبب نظام المقصورات والأبواب المقاومة للماء، وأبحرت في ساعات الصباح الباكر يوم 14 أبريل 1912، وبعد غرقها في المحيط، توفي جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 229 راكبًا، باستثناء 705 أشخاص نجوا بحياتهم، وتستعرض «الوطن» قصص العديد منهم خلال الأيام المقبلة.

بدء تجهيز تيتانيك في مارس 1909

بدأ بناء سفينة تيتانيك الشهيرة يوم 31 مارس عام 1909، أي قبل 3 سنوات من الإبحار، وبدأ بناؤها بإنشاء عارضة السفينة، التي تعد العمود الفقري لها، في حوض بناء السفن التابع لشركة «هارلاند آند وولف» في بلفاست بأيرلندا، بحسب ما اطلعت عليه «الوطن» في الموقع الرسمي لإدارة الأرشيف والوثائق الوطنية بأمريكا.

واستمر العمل على بناء السفينة حتى 31 مايو من عام 1911، تم دهن السفينة وتجهيزها ثم تركها في الماء من أجل إعدادها للإبحار، وتركيب جميع الإضافات الخاصة بها، مثل مصل المداخن والمراوح، وكثير من المعدات في الداخل، كالأنظمة الكهربائية وأغطية الجدران والأثاث.

مغادرة الرصيف لإجراء تجارب بحرية

في يوم 14 يونيو 1911، غادرت السفينة الأولمبية، وهي الشقيقة لسفينة تيتانيك والتي تم إعدادها وتجهيزها معها في الوقت نفسه، وذلك في رحلتها الأولى، وفي يوم 2 أبريل 1912، غادرت «تيتانيك» الرصيف لإجراء تجارب بحرية، والتي تشمل اختبارات السرعة والمنعطفات والتوقف في حالات الطوارئ، وفي حوالي الساعة الثامنة مساءً، بعد التجارب البحرية، استعدت السفينة إلى ميناء ساوثهامبتون بإنجلترا، ومن يوم 3 حتى 10 أبريل عام 1912، تم تجهيز سفينة تيتانيك بالإمدادات وتم تعيين طاقمها.

تحمل باحثون عن حياة جديدة

وكانت «تيتانيك» تحمل العديد من الركاب والمهاجرين من بريطانيا وأيرلندا وأماكن أخرى في أنحاء أوروبا، والذين كانوا يبحثون عن حياة جديدة في أمريكا.

تم تصميم أماكن الإقامة بالسفينة الشهيرة من الدرجة الأولى لتكون قمة الراحة والرفاهية، مع صالة للألعاب الرياضية على متنها وحمام سباحة ومكتبات ومطاعم وكبائن فاخرة.

كانت تتمتع بميزات أمان متقدمة

وعلى الرغم من أن تيتانيك كانت تتمتع بميزات أمان متقدمة مثل الأبواب المانعة لتسرب الماء وغيرها، إلا أنه لم تكن هناك قوارب نجاة كافية لاستيعاب جميع من كانوا على متنها، بسبب لوائح السلامة البحرية التي عفا عليها الزمن، لم تحمل تيتانيك سوى ما يكفي من قوارب النجاة لـ1178 شخصًا، أي ما يزيد قليلاً عن نصف عدد الأشخاص الذين كانوا على متنها، وثلث سعتها الإجمالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفينة تيتانيك تيتانيك سفینة تیتانیک

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد. 

وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.

حذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.

 وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن". 

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

اقتحام إسرائيلي لبلدة عنبتا شرق طولكرم بالضفة الغربية بيان عربي-إسلامي يشدد على دعم الأونروا ويدين اقتحام مقرها في القدس

واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.

وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.

وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".

وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.

وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.

ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.

وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.

وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.

 فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.

وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.

وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الفريق النسائي يحصد فضية وبرونزيتين في البطولة العربية للإبحار الشراعي
  • مفاوضات في برلين وضرب سفينة تركية بأوكرانيا وأردوغان يحذّر
  • السفينة جالاكسي .. اولى صفحات البطولة اليمنية .. الحلقة (1)
  • تسجيلات صوتية تكشف الجديد.. تفاصيل مفاجئة في وفاة الفنانة التركية الشهيرة “غلّو” (صورة)
  • واشنطن تصادر شحنة عسكرية من سفينة صينية متجهة إلى إيران
  • القوات الأمريكية تشن غارة على سفينة متجهة إلى إيران
  • صحيفة: قوات أميركية داهمت سفينة في طريقها من الصين لإيران
  • تعرضت لهجوم جوي.. تضرر سفينة تركية بضربة روسية في البحر الأسود
  • زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية
  • بعد 15 عاما.. جاستن بيبر يستعيد ذكريات كواليس أغنيته الشهيرة "Baby"